العراق والداء العضال

مازن العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 4251 - 2013 / 10 / 20 - 01:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

العراق ودائه العضال

يبدو ان العراق لم يسترح كثيرا من دائه العضال الذي استمر لاكثر من 35 عام والذي تم استئصاله بعملية جراحية قاسيه على يد الجيش الامريكي في عام 2003 والتي دفع الشعب العراقي بسببها ثمنا غاليا ومازال يدفع الكثير ,, حتى ظهر علينا السيد المالكي وبعد عشر سنوات عجاف مضت على هذا الفعل الجراحي العنيف ليعلن لنا ان المرض العضال عاد من جديد وبشكل ربما لا يختلف كثيرا عن شكله البشع قبل عام 2003,,,
فالسيد المالكي تحدث عن نجله من على احدى الفضائيات العراقيه بطريقة القروي الذي يؤمن بدولة الذراع لا بدولة القانون ,, القروي الذي يؤمن بالمثل القائل ( خذ حقك بذراعك ) ,,,,,
راح السيد المالكي راعي دولة القانون يحدثنا عن بطولات نجله الهمام في غزوته في المنطقة الخضراء معددا مغانم تلك الغزوه ,,لكنه نسي او تناسى ان يذكر لمن تعود ملكية تلك المغانم وخصوصا الستة مليارات ( دينار ) التي صادرها نجله الهمام ؟؟؟ ومالذي دفع المقاول الى دفعها بهذه السرعه ؟؟
فان كانت تلك المبالغ حقوقا للدولة العراقيه فيمكن للمقاول ان يدفعها بطريقة قانونيه وعن طريق المحاكم العراقيه ؛؛؛ اما ان يسلمها بطريقة مباشره للسيد نجل السيد رئيس الوزراء فهذا يعني انها عملية تصفية حسابات بين الاثنين تمت تحت التهديد وباستخدام القوه ..

ولهذا القول والفعل دلالات كثيره تشير اشاره واضحه لواقع العراق الماساوي حيث لا دولة ولا قانون هذا اولا كما ان السيد المالكي يعترف بمقولته هذه اعترافا واضحا بعجز القوات الامنيه وفسادها في تطبيق القانون والاوامر القضائيه,, وان كان هذا هو شكل العجز الدي يتحدث عنه السيد المالكي في داخل المنطقة الخضراء فكيف هو شكله خارجها ؟؟؟
واخيرا وكأني بالسيد المالكي لا ينكر علمه بعمليات الفساد والعمولات الخاصه بمقربيه ليتعدى الى ابداء رضاه وفخره الشديد بحماساتهم وبطولاتهم بالحصول على حصصهم من المقاولين ورجال الاعمال الفاسدين....

#مازن_العبودي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات