أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ساندى عيد مصطفى - دراسة نقدية لقصة قصيرة بعنوان الاختيار للكاتب أحمد عمر سليمان














المزيد.....

دراسة نقدية لقصة قصيرة بعنوان الاختيار للكاتب أحمد عمر سليمان


ساندى عيد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4251 - 2013 / 10 / 20 - 00:52
المحور: الادب والفن
    


الاختيار لعمرأحمد سليمان
صراع مرير بين الواقع والخيال
فى هذه القصة يعرض لنا القاص عمر أحمد سليمان جفاء الواقع ولذة الخيال والصراع الدائم بينهما ،فى مونولوج داخلى لأحد الأشخاص ،فهو يقف فى حيرة من أمره فى أن يعيش الخيال ليحقق فيه ما يصبوا إليه وما يتمناه ولا يستطيع الوصول إليه فى الحقيقة ،أم أنه يعيش فى واقع مرير يحصل فيه على ما لا يريد وقد يجلب له الشقاء .
ويصور القاص هذا الصراع فى إطار زمنى فتسمع دقات الساعة وكأنها تقول هيا أسرع .........ما هو قرارك؟ هل نختار الواقع بمرارته قيوده أم الخيال وحريته ولذته ؟؟؟؟؟
ويصور القاص الخيال فى صورة تبرز جمال وروعة الخيال فيقول :
(حلق عاليا كطائر رشيق حر ) وكذلك يقابل هذه الصورة ويناقضها بصورة أخرى تنفر من الواقع وعذابه فيقول :
(اجث على ركبتيك ..العق التراب ..احفر الأرض لتدفن نفسك فيها )........
وأرى أن القاص قد استخدم ألفاظا ترابية تدل على مدى التصاق الإنسان بالأرض وكدحه فى العمل ومن ذلك المشقة والتعب اللتان يجلبهما له الواقع ، أما الخيال فهو عالم حر يسمح للإنسان بالسباحة فيه بدون أى قيود ولا أى عوالق تشده للعذاب .
وقد استخدم الكاتب كلمة طيب فى جملته (طيب ..سأساعدك )وكانت باللغة العامية بالدراجة فبعض الكتاب قد استخدموا العامية فى قصصهم عندما لم يجدوا ما يوافق تعبيرهم النفسى من اللغة الفصحى ،أرى من هذا الكاتب أراد أن يعبر عن مدى التسامح القائم فى ذاته وهو يحاور نفسه فهو يتحدث إلى نفسه فى لطف ولين محاولا الوصول بها إلى أقرب الحلول التى تساعده فى تحقيق سعادته وراحته المنشودة ومحققا اتزان نفسى متقبلا للواقع .
ويصور القاص الواقع الإجتماعى فى تقبله للحرية ورفضه لها ومعرفة الإنسان بمجتمعه وفهمه له ، فيقول :
(الواقع أقوى وأعتى ...سيسيطر على حياتك ...وستزدوج شخصيتك ...ولن تقبل أفكارك ...وستصبح المعذب فى الأرض )
وكذلك الصراع الداخلى الذى سيمر به وسيؤول به إلى العديد من الأمراض النفسية منها والعضوية .
وإذا اختار الاختيار الأول وهو الخيال فتكون النتيجة كما يذكرها مجتمعه :
(سيتهمونك بالتخلف ،والهوائية والسطحية والحمق ،وإنك خيالى ترى العالم والواقع من برج عاجى ...وربما تمادوا واتهموك بالجنون ).
وإذا اختار الاختيار الثانى فسينال:( عذذاب الأولين وعذاب الآخرين ).
وفى نهاية القصة بعد أن قدم الكاتب 3 اختيارات أمام الإنسان يقترح الموت وهذه النظرة التشاؤمية هى التى سيطرت على إنسان العصر الحديث قد لخصها الكاتب فى 3 أشكال للصراع النفسى الداخلى الذى يمر به الإنسان ،
وأخيرا يختم القاص هذا المونولوج بقوله :
(ربما عليك أن تموت ....أحسن !).



#ساندى_عيد_مصطفى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ساندى عيد مصطفى - دراسة نقدية لقصة قصيرة بعنوان الاختيار للكاتب أحمد عمر سليمان