غسان إدريس
الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 10:03
المحور:
الادب والفن
حُكْمُ خُنَّوصَ و أَبيه
--------------------
أكْثَرُ مِنْ أَرَبَعينَ عَاماً
و نَحْنُ رَهْنُ الإِشارَه
نَسْمَعُ وَنُصَفِّقُ و نُهَلِّلُ
لِحُكمِ عَائِلَةٍ مِنْ الحُثالَه
مَاتَ خِنْزِيراً مِنْهُمْ ..لِيَأْتِينَا
خِــــنَّــــــوْصٌ عَلَى عُجَالَه
و يَدَّعِي إِنَّه أَسَداً
و يَرْتَدِي ثَوْبَ الجَلالَه
و يَتْلُوَ عَلَينَا دُرُوسًا فِي الخَطابَه
لا يَرحَمُ غشَاءُ الطَّبْلَةِ فينا
و لا يَرأفُ أَبداً بجِهَازِ المناعَه
و من عُمْقِ الكَآبَةِ .. عَلَينَا
إِظْهارُ مَلاَمِحُ الْإِعْـــجابِ
و السُرورِ بصَاحبِ السَعادَه
و لَا يَمِلُّ التِّكْرارَ و الإِعادَه
مُـــــمَانَعَةٌ .. مُــــــقَاوَمَةٌ
وَمُتَاجَرَةٌ بالْعُرُوبَةِ
و أَطفالَ الحِجارَه
لِيَتَأَلَّقُ الدَّجْلُ
و يَتَجَلَّى الْعُهْرُ
فِي كُلِّ جُمْلَةٍ و عِبارَه
و يُجَسَّدُ في أَتْباعِهِ
نَماذِجاً تُشْبِهُ الْبَشَرَ
و لَكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
بَلَا ضَمِيرٍ و لَا كَرامَه
يَعْتَقِدُونَ إِنَّه مُخَلِّصَهُمْ
و يَرْوُنَّ فَيَهِ طِفْلُ المَغَاره
أَتياً الدُّنْيا مِنْ نُّطفَةٍ
فِيهَا كُلُّ حُمَمِ الثَّوْرَاتِ
و نِضَالَاتُ الشُّعُوبِ
تَلَقَّفَتهَا الْأُمُّ فَاتِحَةً
سَاقَيهَا بِكُلِّ حَرَّارَه
لِيُبْعَثَ هَذَا الْكائنُ إِلَى الْحَيَاةِ
دُونَ أَنَّ يُفْضَّ لَهَا غِشَاءُ بَكَارَه
مُعْجِزَةٌ هـــــــــو ...
لمْ تَحْصلْ فِي الْأَساطيرِ
و لَا فِي أَي حَضارَه
هُوَ الشَّعْبُ
هُوَ الْوَطَنُ
هُوَ الشُعلةُ و المنارَه
هُوَ حَبيبُ أَهْلِ التَوراةِ
و شَرِيكُهُمْ الْمُفَضَّلُ
فِي مُمَارَسَةِ الدَّعارَه
من دونهِ ... هُم عَاجِـــزِونَ
لايُنتَــصَبُ لَهُم عُـضوٌ
و لايَشْعُرونَ أَبداً بالإِثارَه
#غسان_إدريس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟