أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمود جلال - المعارضه في سوريا و التغير في خارطه الطريق














المزيد.....

المعارضه في سوريا و التغير في خارطه الطريق


مصطفى محمود جلال

الحوار المتمدن-العدد: 4246 - 2013 / 10 / 15 - 14:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء نبأ إعلان ارتباط "جبهة النصرة" او مايسمى ب( داعش) بتنظيم القاعده صاعقا مربكا لأطراف المعارضة السورية المسلحة ومن يدعمها. الجيش الحر تبرأ من النصرة على الفور، والشيخ معاذ الخطيب الذي دافع عنها في حينه معترضا على وضعها في قائمة الإرهاب، تراجع واعتبر فكرها لايتناسب مع الائتلاف. أما دول أصدقاء الشعب السوري وخاصة تلك التي دعت وتدعو لتسليح المعارضة فقد اختلطت أوراقها وتعقدت خياراتها. على هامش اجتماعات "الثماني الكبار" في لندن اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتفاق موسكو وواشنطن على السعي لحمل المعارضة السورية على تشكيل فريق تفاوض مع السلطات السورية، وقال، "اكد وزير الخارجية الامريكي انه سيسعى الى ما نسعى نحن اليه خلال الاتصالات مع المعارضة، أي تشكيل وفد لاجراء مفاوضات مع الوفد الحكومي السوري". وعبّر عن اعتقاده بأن دول "مجموعة الثماني" كما الولايات المتحدة تفهم ان استمرار الوضع الراهن في سورية قد يؤدي إلى انتصار الراديكاليين، بما في ذلك المنظمات المرتبطة بالقاعدة، ما يهدد بعواقب غير منتظرة على سيادة ووحدة سورية كدولة ". وجاء في حديث الوزير الروسي أن روسيا تحاول منذ امد بعيد تهدئة الوضع في سورية، لكن كلما ظهر شيء من الامل تتحرّك بعض الجهات من أجل تقويض هذا الامل والدفع بالوضع إلى حرب حتى النصر. من أجل هذا النصر طالب قادة الائتلاف المعارض من جديد بالأسلحة، لكنهم حصلوا من كيري على وعد بجمع "أصدقاء سورية" في اسطنبول في الـ20 من الشهر. لافروف أشار الى ان "الحكومة السورية، بما في ذلك تحت ضغوطنا، شكلت فريقا للتفاوض، يضم رئيس الوزراء ونائبه وثلاثة وزراء، وانا بحثت هذا الامر مع نظيري الامريكي جون كيري في برلين، وقال (كيري) انه سيساهم في قيام المعارضة بتشكيل فريق تفاوض خاص بها"، لكن هذا لم يحدث حتى الآن. واضاف الوزير الروسي ان هناك ما يهدد كل المنطقة بشكل عام، منوها بأن "فهم هذا التهديد يدفع بشركائنا الى حمل المعارضة بصورة أنشط على التخلي عن الشروط المسبقة لبدء المفاوضات" مع السلطات السورية. إذا كان شركاء لافروف، أي واشنطن والعواصم الأوروبية، لايفهمون، باللغة الدبلوماسية، الأخطار التي تهدد المنطقة ككل، فقد جاءت قنبلة "جبهة النصرة" لتضع النقاط على الحروف. تجديد زعيم "النصرة" أبو محمد الجولاني البيعة لشيخ الجهاد أيمن الظواهري هو أخطر تطور منذ بدء الانتفاضة في سورية. البيعة الجديدة جاءت ردا على رسالة الشيخ ابو بكر البغدادي زعيم "القاعدة في العراق"، والتي أعلن فيها ان "جبهة النصرة" امتداد لـ"دولة العراق الاسلامية"، وأنه قرر جمع التنظيمين في تنظيم واحد يحمل اسم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، ورغم أن الشيخ أبو محمد الجولاني تنصّل من البيان بحجة انه لم يستشر قبل اعلانه، إلا أنه اكد اعتزازه براية الدولة الاسلامية في العراق، وأكد ولاءه للقاعدة، مجددا البيعة للظواهري، أو بعبارة أخرى تاركا القرار النهائي في توحيد الراية للشيخ أيمن الظواهري. عاجلا أم آجلا ستعطى الأولوية للحرب على الإرهاب في سورية، وهذا يفترض انقسام المعارضة المسلحة إلى فصائل إرهابية وأخرى غير إرهابية، من وجهة النظر الأمريكية بالطبع، وتصبح العملية الانتقالية مرتبطة بالقضاء على المجموعات الإرهابية، أي أن كل فصائل المعارضة المسلحة ستضطر قريبا وقريبا جدا لتوجيه بنادقها ضد "جبهة النصرة"، وإلا فسوف تتهم بالإرهاب أو بدعم الإرهاب، وتحارب على هذا الأساس. لكن محاربة "القاعدة" في سورية في ظل بقاء النظام الحاكم ووجود الجيش النظامي القوي يفترض التنسيق مع هذا الجيش وهذا النظام. الخيارات محدودة جدا إن كان لدى المعارضة أو لدى النظام، فإذا كان الجانبان يريدان الحفاظ على وحدة وسيادة سورية وعلى حياة من لم يمت بعد وعلى ما لم يتهدّم حتى الآن، فعليهما الاستعداد لتقديم تنازلات جدية وربما مؤلمة في عملية تفاوضية ترسم المرحلة الانتقالية، وتشكل تحالفا بين الطرفين أو بين أجزاء من الجانبين على الأقل لمحاربة الإرهاب. الخيار الثاني هو إبقاء الوضع على حاله بانتظار تغيّر ميزان القوى ليتم الحسم العسكري، لكن تجربة السنتين تؤكد أنه جري خلف سراب، فالسياسة الأمريكية تنطلق أولا وقبل كل شيء من مصالح إسرائيل وحماية أمنها، وهي في ظل الضعف السوري الراهن لن تسمح لأي من الطرفين، لا للمعارضة ولا للنظام، بالقضاء على الآخر، كي لايسيطر الطرف الثالث "القاعدة". هناك سؤال مؤرق لم يجب عليه أحد بعد، لماذا اختارت القاعدة هذا التوقيت بالذات لتعلن صحة الهواجس الأمريكية؟ وما مدى ارتباط هذا الإعلان باجتماع "الثماني الكبار"؟ ألا تحاول القاعدة بهذا الإعلان تبرير نهج أمريكي مقبل لاتستطيع واشنطن الشروع به دون حجج؟ ستجيب الأيام القادمة على هذه التساؤلات، لكن وبغض النظر عن توجهات السياسة الأمريكية في سورية والشرق الأوسط، يمكن أن يستمر الجري في المكان سنوات طويلة أخرى تستنزف دم وقدرات سورية، قبل أن يقتنع طرفا الصراع بضرورة الحوار.



#مصطفى_محمود_جلال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف العراقي واشكاليه الدور المفقود
- المثقف العراقي والانتخابات طبيعه الادوار واليات العمل


المزيد.....




- سلطنة عُمان تعتمد هذه الاستراتيجية لجذب السياح في المستقبل
- أعمق ضربات في باكستان منذ أكثر من 50 عامًا.. مراسل CNN يفصّل ...
- الهند وباكستان.. من يتفوق بالقوة التقليدية والنووية؟
- بالأرقام.. ما هي قدرة باكستان أمام الهند مع التهديد بالرد؟
- باكستان تتهم الهند بشن هجوم على محطة الطاقة الكهرومائية
- السجن يعزز شعبية إمام أوغلو: عمدة اسطنبول يتفوق على أردوغان ...
- باكستان تُعلن ارتفاع حصيلة الضربة الهندية إلى 26 قتيلاً وتتو ...
- رسالة من البابا فرنسيس في مقابلة لم تنشر في حياته
- تحطم 3 طائرات حربية هندية داخل البلاد والأسباب مجهولة
- الشرطة الهندية: قصف باكستاني يتسبب بمقتل 10 أشخاص على خط الت ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمود جلال - المعارضه في سوريا و التغير في خارطه الطريق