أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاميران حرسان - سلالٌ ذهبيّة














المزيد.....

سلالٌ ذهبيّة


كاميران حرسان

الحوار المتمدن-العدد: 4246 - 2013 / 10 / 15 - 09:56
المحور: الادب والفن
    


الغجريُ النائم

ملقيٌ في ظنونِ الوردِ ،على الرّملِ المتلألئِ. مُحرَّكٌ بفراشاتٍ من الضوءِ و خيوطٍ خفيةٍ، في يدٍ خفيةٍ، يحركُها جسدُ المندولين و رقصاتُ نجوم ٍسئمت التظاهرَ بالعتمةِ ، الوقوفَ خلفَ ستائرِ الطيفِ ، فوق البراري، تُحصي الظلالَ كسبعٍ يشتـــّم الفضولَ ، هيئة الغجري في بِطاحِ الراحةِ،مستسلماً لوَقارِ النومِ، مستسلماً لطمأنينةٍ غامرةٍ، لأنفاس ٍنهضت من الغيبِ ،من جعبةِ المجهولِ ، من تساؤل ٍلوّحَ بهِ ليث ٌتجلى في شعاعٍ ، قذفهُ بدرٌ إلى بقعةٍ في التمني :
كم كان سماوياً ، أزرقَ في العماءِ!
يتدفقُ كخريرٍ من جَفافِ الصوتِ ، كحفيفٍ من أدغالِ اللهفةِ ،من السرابِ، نقشاً للعينِ و مرتعاً للمخيّلةِ.
تخرجُ إليه الجلاجلُ و ناياتُ الراعي، نفوسٌ تكدست حول مُربع الحلمِ، تستـنطقُ ذهولاً.
غربانٌ على ظلالِ نَشيدِهِ، في مسوّدةِ الروح، على أسطري راكدةً ومتقلبة، تغمسُ جفوناً في طلاسمهِ، جنوحاً إلى بُعدٍ آخرَ، يهيمُ فيه الصوتُ و يختفي المدى.

الملاك الأحمر

بين الأتربةِ والنحاسِ،
بيدهِ سِلالٌ من الماءِ و أوجه ٌمن الحصى
ضوعهُ من البراكينِ وأثوابهُ من القَطا
أخضرُ البشرةِ،
بينَ أغصانهِ فراشاتٌ ملونةٌ،
عناقيدُ لؤلؤٍ، بقعٌ من الخزفِ والندى،
قناديلُ.

قلبهُ ملاكٌ أحمرُ ينبضُ كإبليس.
سلكت الأنوارُ بواديَ همهِ
وأطلَّت الينابيعُ من وفرةِ عطشهِ،
مُدثِّرةً لهفة الأرضِ بالمرايا،
صورةِ السّماءِ المنعكسةِ في عبراتِ الله.
الغجريُ النائم

ملقيٌ في ظنونِ الوردِ ،على الرّملِ المتلألئِ. مُحرَّكٌ بفراشاتٍ من الضوءِ و خيوطٍ خفيةٍ، في يدٍ خفيةٍ، يحركُها جسدُ المندولين و رقصاتُ نجوم ٍسئمت التظاهرَ بالعتمةِ ، الوقوفَ خلفَ ستائرِ الطيفِ ، فوق البراري، تُحصي الظلالَ كسبعٍ يشتـــّم الفضولَ ، هيئة الغجري في بِطاحِ الراحةِ،مستسلماً لوَقارِ النومِ، مستسلماً لطمأنينةٍ غامرةٍ، لأنفاس ٍنهضت من الغيبِ ،من جعبةِ المجهولِ ، من تساؤل ٍلوّحَ بهِ ليث ٌتجلى في شعاعٍ ، قذفهُ بدرٌ إلى بقعةٍ في التمني :
كم كان سماوياً ، أزرقَ في العماءِ!
يتدفقُ كخريرٍ من جَفافِ الصوتِ ، كحفيفٍ من أدغالِ اللهفةِ ،من السرابِ، نقشاً للعينِ و مرتعاً للمخيّلةِ.
تخرجُ إليه الجلاجلُ و ناياتُ الراعي، نفوسٌ تكدست حول مُربع الحلمِ، تستـنطقُ ذهولاً.
غربانٌ على ظلالِ نَشيدِهِ، في مسوّدةِ الروح، على أسطري راكدةً ومتقلبة، تغمسُ جفوناً في طلاسمهِ، جنوحاً إلى بُعدٍ آخرَ، يهيمُ فيه الصوتُ و يختفي المدى.











الملاك الأحمر

بين الأتربةِ والنحاسِ،
بيدهِ سِلالٌ من الماءِ و أوجه ٌمن الحصى
ضوعهُ من البراكينِ وأثوابهُ من القَطا
أخضرُ البشرةِ،
بينَ أغصانهِ فراشاتٌ ملونةٌ،
عناقيدُ لؤلؤٍ، بقعٌ من الخزفِ والندى،
قناديلُ.

قلبهُ ملاكٌ أحمرُ ينبضُ كإبليس.
سلكت الأنوارُ بواديَ همهِ
وأطلَّت الينابيعُ من وفرةِ عطشهِ،
مُدثِّرةً لهفة الأرضِ بالمرايا،
صورةِ السّماءِ المنعكسةِ في عبراتِ الله.
ر



#كاميران_حرسان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحمر, لونًا ودلالةً عند أورهان باموك
- استيقاظ- للشاعر الايسلندي: سنوري يارتارسون


المزيد.....




- رشحته تونس للأوسكار.. فيلم -صوت هند رجب- يخطف القلوب في مهرج ...
- تصفيق 22 دقيقة لفيلم يجسد مأساة غزة.. -صوت هند رجب- يهزّ فين ...
- -اليوم صرتُ أبي- للأردني محمد العزام.. حين تتحوّل الأبوة إلى ...
- للصلاة.. الفنان المعتزل أدهم نابلسي في معرض دمشق الدولي
- تمثال الأسد المجنح في البندقية.. -صُنع في الصين-؟
- توسلات طفلة حوصرت تحت القصف الإسرائيلي بغزة في فيلم -صوت هند ...
- -ما صنع الحداد-.. العلاقة المتوترة بين الأديب والسياسي
- ‏ الفوهيمية - مذهب في العقل والأحكام
- تم تصويره في صحراء نيوم.. الفيلم السعودي -القيد- يقدم الدرام ...
- بين شاشات العرض والحرف اليدوية.. دور سينما تعيد تعريف تجربة ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاميران حرسان - سلالٌ ذهبيّة