أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بقلم عبد الحميد السياب - (( النشاط المدرسي ينهض من جديد ))















المزيد.....

(( النشاط المدرسي ينهض من جديد ))


بقلم عبد الحميد السياب

الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 22:15
المحور: الادب والفن
    


(( النشاط المدرسي ينهض من جديد ))
للنشاط المدرسي في (أم الدنيا بصرتي الحبيبة) حكاية لا تنسى بل تتجدد فقبل عقود مضت التحمنا بهذا الصرح الثقافي لننتمي إليه ونرتمي بكل حب وصدق وإخلاص في كيانه المتشعب بأقسامه العديدة لنشارك الإخوة الفنانين المبدعين لنبي عالما من الفن الرصين الهادف حيث هذا الصرح الفني يمس أهم شريحة في المجتمع هم الطلاب جيل المستقبل الذي يبني الوطن بما يقدمه من فن رصين هادف يغذي النفوس البشرية ويعلمها ويغذيها جمالا ونقاء وصدق فللنشاط المدرسي دور مهم والذي أهمل أو كاد أن يكون حكر لغرض في نفوس القائمين عليه ليحقق لهم أهدافهم وما يريدون وأصبح النشاط أداة لخدمة القائد الضرورة وحروبه وأهدافه ونواياه الرخيصة فصار هذا الصرح الإعلامي المهم والذي يرتدي ثوب الإبداع ومتفاعل مع الحضارة والرقي والتطور إلى صرح يؤسس للدمار والتخلف والانحطاط فبدلا من بناء جيل من الشباب الواعي الذي يفكر للمستقبل وبكل ما فيه من تطور وخير وجمال إلى جيل ينشد للقائد والحرب والدمار لذلك أصيب هذا الصرح الجميل بالشلل التام فأنكمش على نفسه وتقوقع لينتج فنا مشوها لا يخدم الا الأهداف الرخيصة التي لا تمت للفن بصلة لذلك أصيب الفن في فجيعة وانتكاسة وخاصة في سنوات الحرب والدمار وأعقبتها سنين الحصار والجوع والمعاناة وألم كل هذا صار والنشاط المدرسي الذي بقى يقارع الصعوبات وما حل في هذا الوطن الجريح الذي تحمل الكثير مع كل المفردات والمؤسسات وكل ما يعني الحياة ونبضها حيث عاشت في ذلك الزمن الجائر والذي نتذكره بكل ألم وحزن حيث سرق الطغاة من أعمارنا عمرا ذهب سدا بسبب تصرفاتهم الطائشة بل جنونهم ومرضهم في عشقهم للحروب والقتل والخراب كل هذا حدث وكم كان صبرنا وتحدينا للصعاب أمر عجيب يضرب فيه المثل وبعد كل الذي حدث من جور واضطهاد ومعاناة ولسنين طويلة صارت النهاية وسقط الطغاة وصار التغير ورغم كل الأحداث التي حلت على عراقنا الحبيب الذي لم نكن نريد له أن يعيش الخوف والقتل وعدم الاستقرار لكن شتان ما بين أمس بائس ... كئيب ... صعب وما تحمل هذه الكلمات من معنى وبين حاضر ومستقبل نتأمل فيه الكثير حيث نعيش في فسحة من الحرية والديمقراطية نستطيع من خلالها أن نعبر عن ما يدور في نفوسنا وهذه الحقيقة لابد تقال رغم أننا نحلم بالمزيد ونطمح بتحقيق ما نصبوا إليه لأننا حرمنا كثيرا في زمن الطغاة المجرمين وألان نناشد حكامنا بكل تسمياتهم من برلمانين وحكومة أن تلتفت وتهتم وتشرع القوانين لصالح شعبها الجريح الذي عانى الكثير وتحمل الصعاب ولازلنا ننتظر أن ينصف هذا الشعب الصابر ولنعد إلى موضوعنا حيث أن الأمور تتشابك وتتشعب حيث الأمور متداخلة ولنعد إلى النشاط المدرسي لنقول إننا الآن نقف من جديد لنبني لطموحاتنا عالمنا الجديد الذي يحمل بين ثناياه الأمل والتطور والفن والذي يهدف لبناء إنسان جديد ينشد لوطن يحترم فيه الإنسان ومن هنا صار لنا وقفة مع هذا الكيان الرائع الذي عشنا فيه ولازلنا ننتمي إليه بكل حب واحترام ونتمسك فيه بقوة وإخلاص لنكمل المسيرة مع الأخوة الفنانين المبدعين وأقول وتأخذني الفرحة وأفتخر كثيرا أن النشاط المدرسي يرتدي حلة جديدة تليق فيه وهو يستحق ان يكون بهذا الوضع المشرق ونطمح بالمزيد من الانجازات لهذا الصرح الثقافي الفني والذي يعتبر من أهم الأقسام في مديريات التربية في العراق ان التعمير والصيانة والبناء الذي صار في النشاط المدرسي في بصرتنا الحبيبة هو أمر يستحق الثناء وما الإعجاب والإطراء الذي يبديه الزائرون للذي صار إلا دليل وبرهان أكيد لما نقوله كنا حين نذهب الى المسابقات الفنية في المحافظات ونرى كيف هي أنشطتهم ببنائها وترتيبها نسأل أنفسنا ونتحاور مع بعضنا وبحسرة وألم لماذا النشاط المدرسي عندنا خربة وموحش لا يسر من يدخل اليه وهكذا يعاد السؤال العقيم والذي لا نجد له جوابا مقنع لأن البصرة ومكانتها لا تستحق كل هذا الإهمال وعدم الاكتراث والتفات لهذا المكان الذي ينتج فنا وحضارة وإبداع ورقي وجمال وصبرنا وكان الصبر الجميل أن تحقق الحلم وصار واقعا نعيشه حيث تحقق الانجاز وأعيد للنشاط نشاطه ولبس حلة جميلة وترتيب جديد والمستقبل يحمل في ثناياه المزيد حيث سيتم بناء قاعة للمسرح في نفس بناية النشاط فأن تم هذا الانجاز المهم جدا سنكون قد حققنا منجزا ستعتز فيه الأجيال القادمة من بعدنا هذه لمحة سريعة عن النشاط المدرسي وما تم فيه من تطور في كل المجالات حيث النتائج المفرحة التي تسر القلب وتجعلنا نقول وبكل ثقة واعتزاز الآن عادت للبصرة هيبتها ومكانتها وسمعتها في حصد الجوائز فصار يحسب للنشاط المدرسي حين يشد الرحال الى المحافظات ليشترك في المسابقات ألف حساب فهنيئا للبصرة أولا فهي تستحق منا العطاء وهنيئا لمديرية التربية ومديرها الأستاذ مكي محسن وكل المسؤولين الحريصين على تطور النشاط وعلى كل الأصعدة تحية للعالمين في النشاط المدرسي وبمختلف الأقسام الخطابة والقران الكريم والتشكيلي والمسرحي والموسيقي والخط والتصميم وقسم السينما الذي انبثق حديثا تحية للعاملين في الديكور والإنارة للجميع التحية والتقدير وفي النهاية وكما يقال مسك الختام أقول للحقيقة والتي لابد أن تقال وبكل ما تحمل الحقيقة من معنى أن الحماس والجد والمثابرة والإخلاص والمتابعة في الانجاز والتي يمتاز فيها مدير النشاط المدرسي الفنان عماد مجيد العلي الذي يتابع كل الأقسام بكل حماس ويهيئ كل الأمور ويسعى الى تذليل الصعاب وهذا الأمر في غاية الأهمية وهو الذي يساعد الفنانين ويدفعهم للعمل والإبداع ومن هنا جاءت النتائج المبهرة التي هي خير دليل وبرهان ناصع لا يحتاج الى كلام طويل ولا أنسى الدور الذي يقوم فيه الفنان جبار قاسم المعاون والمساعد للسيد المدير الذي يقوم بجهد واضح يشكر عليه تحية تقدير ومحبة لكل المدارس والعاملين فيها والى الطلبة الأعزاء المتعاونين والمشاركين في انجاز الأعمال التي تسند إليهم تحية لكل من ساهم في إعادة المكانة الحقيقة التي يستحقها هذا الصرح الفني ونطالب بالمزيد من الدعم والمساندة لكي يكون العطاء وتكون النتائج أكثر تطورا من الذي حصلنا عليه وها نحن بانتظار المزيد ونبارك أنفسنا في حصد الجوائز في المسابقات الفنية التي تقام كل سنة وفي مختلف المحافظات وها هو النشاط المدرسي يعيد لنفسه المكانة المرموقة التي كان عليها في الستينات والسبعينات والتي تعيد لنا الثقة والأمل بنشاط مدرسي ذا كيان جديد ومدير يمتلك روح النشاط والإبداع وأتمنى وأنا على أبواب التقاعد من مكان تعلمت منه الكثير أتمنى ان أرى النشاط وقد أحتل المكانة التي يستحقها وأقول في النهاية رغم البعد ولسنين طويلة تعدت الخامسة والعشرين التي كنت بعيدا عن النشاط لكني كنت أتابع النشاط وأخباره وحين عدت إليه في 2005 كنت سعيدا بأن يحتضنني هذا الاسم الغالي الذي أكن إليه كل الحب والوفاء والانتماء حيث بدأت فيه وسوف أنتهي فيه ومن هنا صار هذا الالتحام والتصاق الأبدي ........
وأخيرا تحية إجلال وتقدير لكل من رافقتهم في العمل في النشاط المدرسي من قبل عقود من السنين مضت ولا تزال ذكراها وذكراهم ترن في وجداني قسم منهم من انتقل إلى جوار ربه بحرب طائشة رعناء أخذت منا أحباء من الفنانين المبدعين منهم على سبيل المثال الفنان المبدع أسعد عبد الحسين والموسيقي هاشم يوسف والفنان طالب جبار والموسيقي إبراهيم الشمسي رحمهم الله برحته الواسعة وأسكنهم جناته ومنهم لم يزل على قيد الحياة وأتذكر المبدع الفنان عبد الأمير السماوي والخطاط الرائع كريم الرمضان والفنان محمد سعيد الربيعي أطال الله بعمرهم وهناك غيرهم كثير للجميع تقديري واحترامي ومحبتي ... تحياتي للمبدعين الزملاء الأعزاء الذين يعملون في النشاط المدرسي وفي كل الأقسام أتمنى أن أنهي المشوار معهم ونحن نحقق لبصرتنا الغالية ما تستحقه والأماني من القلب أن يبقى حماس الشباب وإبداعهم وطاقتهم وعطائهم لإنجاز المزيد من الفن الهادف الذي يبني عقل الإنسان العراقي لبناء هذا الوطن الذي يحتاج الى كل الجهود الخيرة ومن أهمها الجانب الفني والثقافي الهادف ...


المشرف الفني في النشاط المدرسي
عبد الحميد السياب
أكتوبر/2013






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بقلم عبد الحميد السياب - (( النشاط المدرسي ينهض من جديد ))