تصفيق لمعالي وزير الكهرباء المهندس كريم عفتان الجميلي

وليد خليفة هداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 00:10
المحور: الصناعة والزراعة
    

في اللقاء المتلفز لمعالي وزير الكهرباء المهندس كريم عفتان الجميلي الذي اجرته قناة العراقية في الساعة العاشرة من مساء يوم الجمعة 11/10/2013 , وجدته يتكلم بهدوء عن ملف التحدي الاول للدولة العراقية . ملف الكهرباء الذي يعد من اهم واخطرا الملفات التي حولت حياة الانسان العراقي الى جحيم ، واثقلت معاناته ، وكانت تنكأ جروحه النازفة . وبسبب الكهرباء خرج العراقيون الى الشوارع متظاهرون ومحتجون . فشمس العراق محرقة ، و حرارة الجو في صيف العراق تزيد على ال50 درجة . والكهرباء تعني الصناعة والزراعة وتعني الحياة للارض والشجر والبشر . وقد فر بعض وزراء الكهرباء ، واستقال اخرون . لكن هذا الرجل عمل بهدوء و قلما كنا نجده يعقد المؤتمرات ، وعندما سمعته يقول من اليوم سيكون توفير الكهرباء للعراقيين 24 ساعة ، صفقت له وله مني كل التقدير .وعلى كل من ينتقد اداء المقصرين ان يشيد باداء الكفوئين . ان اصحاب المولدات الاهلية ولا نعلم كيف لا تعلم المجالس البلدية بما يفرضونه من اسعار ، ام لحاجة في نفس يعقوب ، فنسمع عن المجالس البلدية انهم يسعرون امبير الكهرباء ولكنا نفاجأ بتصاعد اسعار الامبير مع تصاعد درجات الحرارة ، لقد ازداد سعر الامبير ليتجاوز ال 35 الف دينار . واصبحت ميزانية الكهرباء للعائلة تقضم نسبة 20% من الراتب .وكنت اضن ان هذه المشكلة لن تحل . احد اصحاب المولدات قال لي لا تفرح فان خطوط الكهرباء لن تستطيع ان تنقل الطاقة المطلوبة للبيوت حتى لو تم انتاج الكمية المطلوبه من الطاقة . وانا اقول يا معالي الوزير لو سلمنا للدولة نصف ما كنا نسلمه لاصحاب المولدات الاهلية ، النصف فقط ، فان ميزانية الكهرباء ستتضاعف وستبنون الكثير من المحطات الجديدة . لكن الكثير يقول ان الكهرباء الان متوفرة لانا في فصل الخريف ، لا يحتاج فيه المواطن للتبريد ولا للتدفئة وسيكون امام معاليكم الشتاء القادم ، وتوقعات الانجماد والعصر الجليدي الذي يتوقع ان يؤثر حتى على العراق . كل مواطن شريف وفقير يشد على ايديكم والله يمدكم بكل مستلزمات النجاح . نعم انكم تضعون قطار الكهرباء على السكة وبمساره الصحيح . وتحملون معه نصف هموم العراقيين ومعاناتهم والامهم .فالحر يامعالي الوزير هو صفة من صفات جهنم . ومن اجل ان يسير القطار على السكة لاخر الطريق لدي بعض المقترحات ارجو ان تؤخذ بعين الاعتبار :
1-معالجة الديون القديمة والتي ستثقل كاهل المواطنيين فبعض العوائل عليها عدة ملايين . فلنسوي هذه الديون ولنبدأ من جديد وعندما ستخلص العوائل العراقية من الديون القديمة ومن الاموال التي تدفع شهريا لاصحاب المولدات سوف يدفع الناس لكم بيسر ودون اعباء اضافية فاهلا بجابي الكهرباء وسيدفع الجميع مع الدعاء الى الله لكم . واقترح ان تعطى نسبة من عوائد جباية الكهرباء كحوافز للعاملين والاخرى توضف لشراء محطات مضافة وقطع غيار وستحققون الاكتفاء والتمويل الذالتي .وتريحون الخزينة وتستريحون .
2-نرجو ان تاخذوا في الحسبان اكمال مشاكل الخطوط الناقلة وتجديدها اذ ان هذا النجاح لا بد وان يستمر .
3- لا بد من الاستمرار في توفير طاقة احتياطية لتجنب توقف بعض المحطات وبالتالي ضهور النقص في التجهيز.
4-ضرورة عمل عقد مع وزارة النفط لتزويدكم بحاجة المحطات الانتاجية للكهرباء من النفط ومشتقاته .
5- بالتاكيد ان البعض لا يروق له النجاح وسيحاول ان يفشله ومن اجل ذلك اقترح ان تكون هنالك غرفة عمليات للطاقة تعالج الانفطاعات والمشاكل وتضع الحلول .
6- ان الصناعة متوقفة والاشجار يبست والخضار نستوردها من دول الجوار وتوفير الكهرباء للمصانع والمعامل والقرى والارياف سيحيي الارض والحيوان والنبات .
ان اليوم الذي يجهز العراق فيه الكهرباء بنسبة 100% هو يوم تاريخي وسيدخل التاريخ . على ان المحافظة عليه وتاكيده هو النور الذي سيزخرف ارقام هذا التاريخ ، ونتمنى لك يامعالي الوزير مزيدا من النجاح والتوفيق ، تحية لكم ولكل من يعمل باخلاص وتفان لخدمه شعبه وبلده .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل