أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح حسن رفو - اوراق من المهجر 13














المزيد.....

اوراق من المهجر 13


صلاح حسن رفو
(Salah)


الحوار المتمدن-العدد: 4241 - 2013 / 10 / 10 - 22:23
المحور: الادب والفن
    


اوراق من المهجر 13

انتخبوا قائمة الكلاب

كان المسلسل المعتاد في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي معروفاً للجميع ظهيرة كل يوم خميس من الشهر الاول للعام الدراسي الجديد عندما يتبول تلاميذ الصف الاول الابتدائي على ملابسهم من الخوف في ساحة المدرسة عند اطلاق ثلاثة عيارات نارية تحيةً للعلم .
اطفال الصف الاول الابتدائي لم يكونوا يحتاجون سوى لأسبوعين اوثلاثة او اربعة بالكثير لتتعود اذنهم على صوت الاطلاقات النارية بل اصبحوا لا يستوعبون تحية العلم ( ومن ثم الافراح والاتراح ) بدون الاطلاقات النارية .
الغريب وبعد سقوط نظام (الاطلاقات النارية ) سنة 2003 قام قادة او مقاولوا النظام الجديد بتهيئة الجيش العراقي بتدريبه خارج البلاد وفي بقعة هادئة نسبياً مقارنة بنا آلا وهي الجارة التي لا تجمعنا بها سوى لغة المصالح (الاردن )، وكان جل التدريب الذي تعلمه افراد الجيش العراقي الجديد (اطفال الاطلاقات النارية )هي المحاضرات الكلاسيكية التي كان يتعلمها الفرد العراقي في تدريبات ما كان يسمى الجيش الشعبي وجيش القدس ويوم النخوة ...والى اخره من المسميات التي شغلَ الشعب بها لعقود ، والادهى من كل هذا ان تلك الجارة كانت في نفس وقت تدريب الجنود العراقيين تبعث الارهابيين لقتلهم وهم عزل عند المغادرة من دولتهم الى الساحات المراد تسليمهم فيها لدولة العراق الجديد ، هذه العمليات كانت البوادر الاولى لتفشي الفساد في مفاصل الدولة الجديدة على حساب دماء الابرياء.

مؤخراً وفي نفس توقيت محاكمة النصاب البريطاني جيمس ماكورميك في محكمة الاولد بيلي في لندن كانت دماء الاطفال والنساء وشباب العراق تسيل في شوارع بغداد لعدم قدرة الاجهزة الامنية اكتشاف السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة التي بات تفجيرها مرهونا بالوضع السياسي القائم ،ان اجهزة اي دي دي 651 الكاشفة للمتفجرات و القادمة للعراق بأموال طائلة من خزينة الشعب بصفقات مشبوهة بين سماسرة الدولة الجديدة وبين النصاب الانف الذكر لا تستطيع ان تفرق بين قنينة عطر او قنبلة ، او بين حفاظات طفل او حزام ناسف لأحد البهائم البشرية المفخخة ، الغريب وبعد ان حُكمَ النصاب البريطاني في ارضه بعشرة سنوات سجن لكونه باع سلعة وهمية لدولة اخرى لم تتحرك الدولة العراقية لمحاسبة ابسط مورد من جنسيتها في هذه القضية ، لا بل انها لم توقف العمل بتلك الاجهزة الغبية التي تعرقل سير المركبات لساعات دون المحافظة على ارواح حتى كلاب الوطن !.
على ذكر الكلاب نستذكر تصريح اكثر من مسؤول امني عراقي بعد هذه المحكمة بدراسة جلب كلاب بوليسية لتعوض مكان الاجهزة الحالية والفكرة هي منطقية اذا ما طبقت على ارض الواقع وتظافرت الجهود والنيات لأنجاحها ، اذ ان جلب كلاب (جيرمن شيبرد ) البوليسية هي فرصة حقيقية لتعليم المجتمع احترام قدرات الاخر مهما اختلف معه فكرياً واجتماعياً خصوصاً اذ ما تيقن ان حيوان كالكلب يتحسس بوجود سيارة مفخخة عن بعد بواسطة الحدس و حاسة الشم والتدريب العالي والحالة ايضا لحاملي المخدرات او الحشيش (حسب تصنيف وتدريب الكلب ) بعدما ان عجزت كل خطط وزارتي الدفاع والداخلية وخبرائها بكشفها ، كذلك هي فرصة للاطباء البيطريين (العاطلين عن العمل اساساً ) لتطوير قدراتهم وتطبيق محاضراتهم النظرية على ارض الواقع اذ ما تمرض او اصيب احد الكلاب الغالية الثمن في بعض المواجهات ، والمحاولة في كيفية تهجينها وتأقلمها مع الاجواء العراقية و طرق تناسلها لتوفر الدولة العملة الصعبة لمشاريع اخرى ، وهي فرصة لكل السياسين الذين اذا ما ارادوا ان يتعلموا الانصاف والعدالة والوفاء بمراقبة ومن ثم تقليد تلك الكلاب حينما تنقذ مدينة او محلة بالتنبيه بوجود سيارة مفخخة ليعلم مسؤوليها بان راتبها وما تأكلها من وجبات طعام هي مقابل ما تقوم به من خدمة وسلامة للمجتمع ، واخيراً ستكون فرصة حقيقة لكل مرشح جديد بأن يبدء بتدشين حملته الانتخابية عن قدرات ومزايا جديدة للكلاب قابلة للتطبيق اذا مارشحوه للبرلمان !.

وللكلاب قصص اخرى.

صلاح حسن رفو



#صلاح_حسن_رفو (هاشتاغ)       Salah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوراق من المهجر 12
- حكايات من كري عزير


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح حسن رفو - اوراق من المهجر 13