مقتطفات من: أوراق في الزمن الثوري الورقة الأولى: الورقة الفلسفية

عادل بتكمنتي

الحوار المتمدن-العدد: 4238 - 2013 / 10 / 7 - 10:37
المحور: الادب والفن
    

في معمعان الصمت، تناحر الضجيج مع الضجيج، حيز الفضاء الفارغ، الغارق المغرورق المليئ بالمتناقضات، من منبع الأفكار فراغ الفكر، في تجريده موت وفي واقعه موت وموت.
..
في معمعان الواقع، تناحر النقيض مع النقيض، حيز الواقع المتناقض، نقد ثم نقض من داخل وحدته المليئة بالمتناقضات، من منبع الأفكار جوهر الفكر، في تجريده حياة وفي واقعه حياة و حياة.
..
صراخ الضمير البازغ بين الحياة والموت، أنشودة بإيقاعات قطرات المطر الساقط على الزفت على الزنك في ماء البركة، سمفونية الموت الآتية من بعيد تجر آهات وطن بأكمله.
..
نقف على الحافة نسمع تعويذة بوذا .. طلسم يهوذا .. ننظر ثم نرى الآلام الشيعية والأحزان الكردية بعيون ريفية. نعرف .. نفكر .. نتأكد .. نتيقن..، أن الحرب هي الواجب المقدس باعتبارها الحقيقة الأخيرة للملوك التي ينبغي أن ننحتها ليس على المدافع بل على جباهنا وجبهاتنا.
..
إذن:
قف هناك في الركن، عاند عنادك وانتصر
قف هناك في الركن، فالبناء لم يزل
والأركان في انهدامها انبعاث
قف هناك في الموقع
اخترق فراغ المكان
قف في معمعان الصراع
خذ موقعك المتقدم
خذ موقعك المتهدم
فما انهدامك إلا انبعاث
جد دربك الموجود في الوجود
جد دربك لايوهمك لا مرئيته
جد دربك واصله
واطليه بالأحمر
اسقيه بالدم
فالحقيقة حمراء
تولد وتسقى بالدم.
تمرد عمن قيدك
تمرد ما للقيد وجود
..
وتساقطت زهور الربيع
سقط الرفيق .. سقط الرفيق ..
سقط شهيدا .. شهيدا .. شهيدا.
التقط الراية لا نرضى لها السقوط.
..
وتساقطت أوراق التوت
سقط العميل .. سقط المرتد ..
سقط خائنا .. خائنا .. خائنا.
انزع القناع لا مفر من السقوط.
سقط القناع .. سقط القناع .. سقط القناع
فلنعد البناء مازال الدرب طويلا
فلنعد البناء مازال الدرب طويلا
فلنعد البناء ما زال الدرب طويلا.
.. .

#عادل_بتكمنتي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل