آهات زروال دليل للغد الاحمر

رفيق جبيهة

الحوار المتمدن-العدد: 4236 - 2013 / 10 / 5 - 01:38
المحور: الادب والفن
    

خلف الجدار,
وراء سور من حديد
أنات زروال دليل للغد الأحمر
تدك قلاع سمسار العبيد
وتسقي أرضنا العطشى
تعمم الحناء و الزعتر
تزوج عاشقين
وتخصب القمح الجميل
وتمسح الدمع الذليل
من العيون الضائعة
آهات قائدنا تحرر قبضة العمال
ساعد كل فلاح يتوق إلى الشموس الطالعة
في كفه تبني الحمائم عشها
وتهدهد الأنثى جديلتها
لأن الرب قد مات
فلم تعد تخشى وصاياه الكثيرة حول طاعة القيصر
آهات زروال دليل للغد الأحمر
مظلة كادحين
أحلام طفل بالمطر
خوف الغزاة من الشعوب
أفراح طير بالربيع
موت الجياع من الصقيع
سقط القناع عن الطغاة
إلى الأمام على خطى الحملم
-ألم تحلم وأنت على اليسار
بدك هذا الجدار؟
-أنا مازلت أحرث للبذار
فهل ستمطر في نهاري؟
ماهمني لا بد ان ألقى انتصاري
سقط القناع عن الفئات الهالكة
تجار "فاس " تقاسموا ريع الوشاية
بايعوا"ليوطي" على الفسفاط
واحتفلوا بموت جياد قائدنا على الحوز" الغضوب
شيخ العرب
مازال فوق جبالك الخضراء ياوطني
يربينا على الإصرار
وليس على الفرار
باعوا إباءك
واستباحوا دماءك الحرة
لم يتركو ا غير الرماد
وهذه الأوجاع
تنخر جسمك الدامي
فيكبر حلمك السامي
وتعانق الثورة
كذبوا عليك وعلقوا امجادهم فوق القمر
كذبوا عليك وثبتوا ا سلطانهم فوق البشر
كم مرة سيموت ياأبت الحمام لكي تمل تلمع الخنجر
وهذي البندقية؟
الشيخ يسرق قمحك الاسمر
وماء البئر والسكر
وأنت تلمع الخنجر
بندول ساعتنا يشير إلى الصباح
وأنت باق قرب مرآة القمر
تلهو بلحيتك الهموم وبشاربيك
كم مرة سيموت يا أبت الحمام
وفوقنا مليون نجم شاهد يبكي عليك.
-;- مهداة إلى الرفيق القائد عبد اللطيف زروال الذي اقسمت بدمه الطاهر ان لا أقول شعرا إلا من اجل الثورة المغربية.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل