أويس العربي
الحوار المتمدن-العدد: 4234 - 2013 / 10 / 3 - 15:07
المحور:
المجتمع المدني
السلام عليكم .
أشراط الساعة .
من كثرة الحديث عن أشراط الساعة بات الموضوع لا يثير فضول المسلمين إلا قليلا .و انقسم علماء الأمة في موقفهم من أحاديث و آيات القرآن التي تناولت أشراط الساعة إلى أقسام عدة .
1-منهم من أنكر أحاديث أشراط الساعة جملة و تفصيلا .و لولا أن بعضها ورد ذكره في القرآن الكريم , لأنكروها كلها .من هؤلاء العلماء و المشايخ , عالم معاصر يعده البعض موسوعة علمية .إنه الشيخ عدنان إبراهيم .الذي لخص موقفه حين أعلن بكل صراحة: الدجال و نزول عيسى و المهدي مثلث الخرافة .
و لولا أن الدابة و يأجوج و مأجوج قد جاء ذكرها في القرآن لبات المثلث عند الشيخ عدنان إبراهيم مخمسا .و لسماه مخمس الخرافة .
2-علماء و شيوخ تمسكوا بمحاولات فهم أحاديث و آيات القرآن التي تناولت أشراط الساعة في القرون الخالية , و توقف بهم الركب عند علماء القرون الخالية .
فجنحت بهم مخيلتهم جنوحا خطيرا نحو الخرافة . و تناسوا أن ينظروا للواقع الحاضر بعد قرون و قرون من محاولات التفسير القديمة .قما أرادوا أن يتدبروا ما حدث نحوهم من أشراط تحققت رأي العين .إلا ما شذ , مثل التفاتهم إلى التطاول في البيان , كثرة الفجور ...
لكنهم لا يزالون يعتقدون و ينتظرون رجلا كافرا يحي الميت على الحقيقة و يحبس الشمس على الحقيقة , و ينزل الغيث على الحقيقة .و لم يريدوا الإستماع أصلا إلى أن فهمهم إنما يفضي بهم للشرك الصريح .فهذه أفعال الله تعالى لا شريك له فيها .
و لا يزالون ينتظرون دابة تتكلم و تسم الناس على أنوفهم , هذا كافر و هذا مؤمن .
و لا يزالون يعتقدون أن أقوام يأجوج و مأجوج لا يزالون محتجزين تحت الأرض يحفرون .فهؤلاء المشايخ العلماء احتجزوا في قطار الخرافة و لم ينزلوا منه و لم يروا ما يدور حولهم .
إلا أن القضية خدمتهم ماديا بشكل كبير.فتصنيفات العلماء المشاهير عن أشراط الساعة تلقى رواجا في فئة المتدينين رغم خرافية التصور .
3-القسم الثالث من المسلمين , لا يعير الموضوع أدنى أهمية .فهو عنده سيان إن كانت هناك آيات تتحدث عن أشراط الساعة أم لا توجد .و سواء كانت هناك أحاديث تتحدث عن أشراط الساعة أم لا .
و الحقيقة على ما يبدو لي , أن أشراط الساعة أمر عظيم بالغ الأهمية .لأنه أولا و قبل كل شيء ورد ذكرها أو ذكر بعضها في القرآن الكريم .
و أن الاحاديث النبوية أفاضت في الحديث عن أشراط الساعة .
ولو لم تكن لها أهمية عظيمة في حياة المسلم لما نالت هذه المكانة في الوحيين .
فالقضية ليست بالأمر الهين , حتى يأتي عالم و يرمي علامات الساعة الكبرى بالخرافة بجرة قلم , و بكلمات قليلة دون تدبر .
و الأهم في القضية أن تحقق هذه الأشراط إنما يعني الكثير الكثير .فتحقق أشراط الساعة يعني بالضرورة :
-وجود الله تعالى . فبالنسبة للملحدين , يمكن أن نضعهم في خانة تجعلهم مضطرين للتفكر من جديد .إذ ليس بإمكان اي بشر أن يتحدث عن المستقبل البعيد , ثم يتحقق ما أخبر عنه .إلا أن يكون هناك إله عالم خبير قدير هو الذي أخبر هذا النبي الكريم خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم.
-صدق محمد صلى الله عليه و سلم:
فهل هناك إمكانية لإنكار صدق الرسول و قد تحققت نبوءاته؟.
-صدق الإسلام و أنه الدين الحق من الله .
- الإستفادة من تحقق أشراط الساعة , و هو معرفة المسلم الحقيقي من المسلم المقلد الذي لا يتدبر و لا يتفكر .فهو لا ينتفع لا بالقرآن و الحديث و لا بالواقع .
في الأخير , لا يفوتني أن أنبه الإخوة القراء أن معضم هذه الأشراط قد تحققت و لا مجال لنكران تحققها إلا العناد و الجحود .و منها:
الأشراط الصغرى .و التي تقبل الكثير من الناس وقوعها و تحققها .
و منها الأشراط الكبرى و التي لا يزال البعض يكابر في قبول تحققها .و هي :
-ظهور فتنة المسيح الدجال .فتنة التنصير.
-ظهور ياجوج و مأجوج و هم الأقوام المسيحية الغربية و الذين عاثوا في الأرض فسادا و نسلوا من كل حدب و صوب .و اقتسموا بلاد الإسلام بينهم .باختصار الإستعمار الغربي الصليبي .
-نزول مسيح آخر الزمان , و ظهور المهدي .و هما تسميتان لشخص واحد هو حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام .و الذي نال حظا كبيرا من ظلم المشايخ و تكفيرهم و تكذيبهم .و كتمان الحق في شأنه .حتى أنهم ينسجون الأكاذيب ضده و ضد جماعته .و لا يجرأ أحد من المشايخ أن يحدث الناس عن دلائل صدقه و هي كثيرة جدا و لا مجال لنكرانها .مثل : آية الخسوف و الكسوف في شهر رمضان .
و آية تعلمه علوم اللغة العربية وحيا في ليلة .
و آية كسره الصليب , و هو بيان بطلان المسيحية ببراهين غير مسبوقة , أهمها بيان مكان قبر المسيح الناصري إله النصارى حسب زعمهم.
-و آية الدابة .التي حيرت عقول المسلمين .
فهل هناك من سيهتم بالأمر ؟.
خاصة أن لا أحد يملك عمره .فقد يباغته الموت في أي لحظة.
للمزيد من التفاصيل الرائعة و العظيمة , تابعوا قناة mta3 العربية .
نايل سات .11352 v.
#أويس_العربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟