غرب كوردستان وصراع نشر الفكر

آرام ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 06:48
المحور: القضية الكردية
    

كوردستان سوريا او الجزء الغربي من دولة كوردستان الكبرى التي تضم بدورها خمسة اجزاء في كل من الدول " تركيا – سوريا – العراق – أيران – روسيا " , وهي جزء من الدولة التي يحلم الكورد بها .
ومنذ اندلاع الثورة الشعبية في سوريا منذ ما يقارب الثلاثة أعوام بادرت الحركة الكوردية السورية بمختلف تنظيماتها من حزبية وشبابية بالمشاركة في التظاهرات والدخول إلى اوج مطالب الشعب السوري ولتكون طرفاً من أطراف المطالبين في التغيير في سوريا وذلك لما عانوه في ظل حزب البعث العربي الاشتراكي وما قبله في تفكير حصري بقوى واحدة و أبادة لعرق أخر وزرع ما يسمى بالأقليات ضمن المجتمع السوري , وباعتبارهم جزء لايتجزء من النسيج السوري ورداً على ما قام النظام خلال فترة حكمه بنشر فكر الطائفية والعرقية بين الطوائف السورية كافة وبينهم وبين الكورد خاصتاً , فلهم ما لهم وعليهم ما عليهم من الحقوق والواجبات في الكيان الذي يشاركون فيه مع اشقائهم العرب والسريان والأشور واليزيد و.......إلخ من نسيح المجتمع السوري .
وبعد تحول الثورة الى الصراع المسلح بين المعارضة والنظام وذلك بفعل الوحشية التي كان يواجه بها النظام سلمية الشعب السوري المطالب بحريته , والتدخلات الإقليمية المجندة لخدمة المصالح الأقليمية والدولية دون مراعاة حقوق الشعب السوري التي كانت تهدر في كل شارع وزقاق في قلب سوريا , واتساع رقعة المعارك حتى وصلت الى المدن الكوردية , واضطرار الكورد للدفاع عن انفسهم وارضهم .
ومن هنا تبدأ لب القضية , ففي ظل دعم حزب الله والمليشيات العراقية والأيرانية المحسوبة على الشيعة , لنظام بشار العلوي ضد السنة ودعم دول الخليج العربي وتركيا للسنة عبر المعارضة , ليبدأ دور الدعم الكردستاني للكرد في سوريا , فالأطراف الكردستانية تسعى الى الوصول الى غرب كوردستان واستقطاب الكورد هناك الى برنامجهم الذي خططوا لهم ونهجهم السياسي المتبع لديهم ونشر افكارهم بين عامة الشعب الكوردي السوري , الامر الذي ادى الى تشتت الشارع الكوردي .
وهذا ابرز اسباب عدم القدرة على التفاهم بين الاحزاب الكوردية واعطاءهم قرارات حول امر ما تفرضه المرحلة الراهنة والاحداث الجارية .
فكل طرف يسعى لفرض فكرته على الاخر وليبدأ حين أذ في غرب كوردستان صراع لنشر الفكر وعدم السماع للأخر والذي لا تعرف مدة نهاية هذا الصراع , وأن عصا القيادة لغرب كردستان " كوردستان سوريا " ومصيرها اصبح بعيدا عن متناول شعبه وقاطنيه كما يبدو.
وتصبحون على وطن.آرام

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات