أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اياد البلداوي - علام أبكيك يا وطني














المزيد.....

علام أبكيك يا وطني


اياد البلداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4231 - 2013 / 9 / 30 - 09:19
المحور: الادب والفن
    




عَلاَّمَ أَبْكِيكَ يا وَطَنِي ...؟

هَلْ أَبْكِيكَ عَلَى الْمِحَنِ
أَمْ عَلَى شَعَبٍ بَلَّا سَكَنِ
كَنَتْ أَبْكِيكَ كُلَّمَا أَغَادِرَكَ
لِأَعُودُ إِلَيكَ مُشْتَاقَا لِحَضّْنَكَ
و لَمْ أُعْرَفْ وَطّْنَا سِواكَ
أَشْتَاقُ لِمَاءَ دجلة وَالْفُرَاتَ
لكرخ المتنبي وَالرِّصافَةَ
حَيْثُ الْحَيَاةَ

عَلاَّمَ أَبْكِيكَ الْيَوْمَ يا وَطَنِي

هَلْ أَشْتَاقُ لأنذال يَدْمُرُوكَ
أَمْ لأدعياء دَيِّنَ يَخْرُبُوكَ
أَمْ جِيرَانَ يَتَرَبَّصُونَ بِكَ
عَلاَّمَ أَبْكِيكَ ...؟
مِنْ أَنَاسِ لَا يَنْتَمُونَ لَوَطْنَ
سَرَّاقَ وَتُجَّارَ النِّخَاسَةِ
أَشباهَ رُجَّالٍ تَقَنَّعُوا السياسه
وَفِي جَعْبَتَهُمْ اِجْتَمَعَتْ الخباثه

عَلاَّمَ أَبْكِيكَ ياوطني ..؟

عَلَى جثثٍ تَنَاثَرَتْ هُنَا وَهُنَاكَ
بأيد خَبِيثَةً عَطْشَى لِلْدِماءِ
يَتَّخِذُونَ مِنْ دَيْنِ اللَّهِ غِطَاءَ
أَطَلَّقُوا اللُّحًى كَذَّبَا دُونَ حَيَاءِ
هَمِّهُمْ يَنْتَقِمُون مِنْكِ ياوطني

كَيْفَ أَبْكِيكَ وَطَنِي ...
وَشَعَبَي رَاكِدَ فِي بُحُورِ الصُّمَتِ
يَبْكِي ضَحَايَاُهُ
يُنْدِبُ حَظُّهُ
يُلَطِّمُ الْوُجُوهُ لَا يُعَرِّفُ حُقُّهُ
يَبْحَثُ عَنْ وَطَنِ بَاعِهُ لِسُرَّاقِ يُتَاجِرُونَ بِوَطَنِيِ
عُدِّ يا وَطَنِي لِأَبْكِيكَ بِحَرَقَةٍ
عُدِّ يا شُعَبِ الْاِنْتِفاضَاتِ
أَبَحْثَ عِمْنَ يُرَفِّعُ الرايات
يَصْرُخُ بِجُرْحٍ عَمِيقِ

أيتها السَّمَاءَ ...
رَحِمَاكَ ....
أَمَا يَكْفِيكَ ...
لَقَدْ ذُقْنَا ذَرَّعَا وَأَنْهَكْنَا الرَّجَاءَ
لَمْ يَبِقْ شُيِّئَا لَمْ تَأْخُذِيهُ
نفذ الصبر نحن لم نكن ايوب
أستحفلكِ بِحُقِّ الاولياء والانبياء
كُلَّ مِنْ تَمَلُّكِ الْكُرْسِيِّ جَارَ عَلَينَا وَاِسْتَعْبَدَنَا
أَتَوَسُّلَ إِلَيكِ بِكُلَّ عَزِيزَ
صَبِيِّ عَلَيهُمْ الْبَلاءَ
عَلَى مِنْ يُقَتِّلُونَ الْحُبَّ فِي الْعِرَاقِ
يَسْتَبِيحُونَ شَعْبِيَّ
جَعَلُوا مِنْهُمْ أَشلاءَ
السِّنِّينَ تَمَضِّي وأبناء بَلَدِيَّ يَأْكُلُهُمْ الْخَوَاءَ
السِّنِّينَ تَمَضِّي ومازالت الانياب مكشرة
بِشَرَاهَةِ حَتَّى النُّخَاعَ
وَالْمُصِيبَةَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ شرفاءَ
يَتَصَارَعُونَ عَلَى تَقْطيعِ أَوِصَالَ وَطَنِي
لَا يُشْبِعُهُمْ مَا يَسْرِقُوهُ
بل رَاحُوا يَغْتَسِلُونَ بِالدِّماءِ
أيتها السَّمَاءَ ...
مَتَى تُزِيلِينَ الظَّلِمَ ...
تَرَحَمَيْنَ اُرْضِي ...
مَتَى يَفْرَحُ شَعَبي فِي وَطَنِي
أَيُّهَا الرِّجَالَ ...
أَيّتهَا النَّسَّاءَ ...
اِرْفَعُوا الرُّؤُوسَ جميعا

اُصْرُخُوا بِحَرَقَةِ الموجوع
ايتها السَّمَاءَ ....
بِحُقِّ الانبياء ...
كَفَّانَا أَنِيَنَّ
اِرْفَعِي عَنَّا الْبَلاءَ



#اياد_البلداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آآه منك يا كأسي
- ايتها السماء...
- بغداد مدينة الاهات
- من المسؤول.....؟؟؟
- أنين قلب...ووطن
- أنين قلب ...ووطن
- حديث النفس...
- من يشتري كرسي...؟
- اجساد عارية في وطن مذبوح
- رقصة على نغم الحنين
- الحريه تستنكر
- أشتاقكِ يا قبلتي
- على من تذرف الدموع
- يوما ما....!!
- نامي جموع الشعب
- حديث من شوارع بغداد


المزيد.....




- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اياد البلداوي - علام أبكيك يا وطني