أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء موسي - الذين يُصفون بالتخلف














المزيد.....

الذين يُصفون بالتخلف


علاء موسي

الحوار المتمدن-العدد: 4229 - 2013 / 9 / 28 - 00:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يلجأ الكثير الي استخدام كلمة "متخلف" ولا يلجأ الي كلمة "مختلف" ليعبر عمن لا يشابهه . بالطبع هناك فرق بين الكلمتين وأنا اعلمه وانت ايضا تعلمه، ولكن التدني في الحوار جعل البعض يلجأ الي استخدام اساليب رديئه والفاظ نابية وعبارات أقل ما يقال عنها انها لا تعبر الا عن شخص لا يقبل الاختلاف، رغم ان الخلاف مع الآخر سببه انه لا يقبل الاختلاف، وهنا نضع علامة تعجب، فحين نفشل فى ان نقنع هذا الآخر برأينا نلجأ الي الجملة المعتاده "انت متخلف"، لكننا لا نعلم أننا بسبابنا هذا قد محونا البذرة التي زرعناها بعقل هذا الذي نطلق عليه صفة التخلف .

كيف لي ان أقبل أراءك وانت تنعتني دائما بالتخلف؟! كيف؟!

ان الاشخاص الذين لا يدركون قيمة العلم بالطبع ليسوا متخلفين، بل مختلفين عن هؤلاء الذين يدركون قيمته ويشجعونه، وهذا مجرد رأي قد لا أكون مقتنع به او قد أكون، الأهم من ذلك ان أكون مدركاً ان الاختلاف قد يصل الي ما هو ابعد من العلم، فالعلم دائما ينتصر ولا خوف عليه .

قد يصل الاختلاف في بعض الاحيان الي خلاف، ولكن ماذا نستفاد من خلافنا؟!
سؤالاً ليس سهلاً، ولكن يظل احدي اسبابه الاساسية ان لم يكن هذا هو السبب الوحيد هو عدم تقبل الاختلاف .
انعدام الرؤية لجميع الأمور يجعلنا نصل الي خلاف، فالآخر يحمل أفكاراً غير أفكاري وقد تكون أفكاراً معاديه لأفكاري .
ان لم يكن الطرفين مدركين للحديث الذي يتحدث عنه الآخر فلا فائدة للحديث من الأساس، فمثل هذا الحديث سيؤدي بالطبع الي خلاف، وفي بعض الأحيان قد يؤدي الي تبادل السباب او الشجار، وهذا يحدث كثيراً، بل قد يؤدي الي ما هو اكبر من ذلك . فعدم فهم الآخر واستيعابه للأمر يصل به الي حائط مسدود يتوقف عنده عقله عن العمل فلا يقدر ان يُجَمع الكلمات ليكون بها جملة يرد بها .

(النقاش في الأديان) احدي اكثر الأسباب التي تجعلنا نصل الي خلاف مع الآخر، لعدم تقبله فكرة الاختلاف، وان للإنسان الحرية في ان يختار الدين الذي يريده بل له الحرية ايضا في ان يكون لادينيا او ملحدا .
(المادة الثانية في الدستور المصري) من الاسباب التي رُصدت في الفترة الماضية التي تجعلنا نصل ايضا الي خلاف مع الآخر، والتي تتحدث بدورها ايضا عن الدين وبالأخص الدين الإسلامي والتي تذكر انه دين الدولة . فأي نفاش حول أي شيء يمس الدين يوصلنا في النهاية الي خلاف، علي الرغم من ان هذه المادة من وضع الانسان وله الحرية في تعديلها او في الغائها فهي ليست مادة الهيه ولم ينزل جبريل بوحي من السماء علي "انور السادات" الذي قام بتعديلها عام 1980، فهذه المادة أكثر المواد التي أثارت جدلاً كبيرا في الدستور . هناك أمثلة كثيرة ولكن يعد أبرزها "الدين" فقد تزهق أرواح وتحيا أرواح بسببه .

(رجال الدين)- أي دين – يعدوا من الأشخاص الذين يُصفون بصفة التخلف، لتمسكهم بالأصوليات وعدم استعابهم لقيم اكبر وارقي من مجرد فكرة الايمان بشيء مجهول أمره، وغيبيات لا يعلمها الا خالق الكون "الله" الذي يرفضه العلم ولا يجد له دليل، ابحث في نشأة الكون وستدرك الحقيقة التي توصل لها العلم، و وفقا لنظريات أخري أُثبت ان الدين من صنع الانسان.. الجملة الفائته كفيله بأن تصل بك الي خلاف مع أي شخص ديني، لعدم تقبله العلم، وهذا ما أحاول اثباته، انه مختلف عنك، فأنت أدركت قيمة العلم أما هو فليس مدركا لها، وليس علي استعدا ان يدركها فإذا هو "مختلف" . لكنه بالطبع مثلك تماما في اللحظة التي يدرك فيها قيمة العلم ويسعي الي المعرفة .

الجميع يملك عقلاً، هذا العقل قادر علي التمييز و الاختيار، لماذا لا يكون هذا العقل قادراً أيضا علي تقبل الاختلاف ؟!



#علاء_موسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق
- التسامح.. ثقافة جديدة تبحث عن طريقها


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء موسي - الذين يُصفون بالتخلف