|
قضية كرامة وطن منسية!!
أحمد زيادة
الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 09:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أحمد زيادة يكتب: قضية كرامة وطن منسية!!
فى ظل انشغالنا بقضايا الوطن الكبرى من ثورة و دستور و انتخابات و واحد اتشال و واحد اتحط و واحد لسة حيتحط عن قريب، بس احنا نشد حيلنا؛ فقد نسينا هموم المواطنين البسطاء و نسينا مشاكل المصريين الضعفاء و المستضعفين و المقهورين.
و ما يجعلنى أقول ذلك متابعتى فى الفترة الأخيرة لقضية المواطن/ أحمد الجيزاوى المعتقل فى السعودية منذ شهر ابريل 2012، فى نفس الوقت الذى سيزور فيه الرئيس المؤقت/ عدلى منصور السعودية يوم 29 من الشهر الحالى لتحسين العلاقات المصرية السعودية.
و عندما بدأت أهتم بالقضية و أتابعها عن قرب، و بعد البحث توصلت لأن الجيزاوى ليس فقط المعتقل المصرى الوحيد المنتهكة حقوقه فى المملكة، بل هناك ما يقرب من ال1500 مصرى معتقلين بدون اتهامات منتهكة حقوقهم يعذبون و يعاملون معاملة العبيد، فقط لأنهم مصريين!!
لأنهم معتقلين و حكومتنا و سفارتنا عارفة، لكن تحسين العلاقات أهم، أو يمكن لأن "المَمْ" أهم من الكرامة و الحرية.
يا سادة أحمد الجيزاوى هو محامى حقوقى مصرى قام برفع قضية فى يناير 2011 يختصم فيها السفير السعودى بالقاهرة بصفته و وزير الخارجية المصرى بصفته و أحد أعضاء الديوان الملكى السعودى للدفاع عن حقوق 137 مواطن مصرى معتقل يعذبون و تنتهك حقوقهم، ثم ذهب فى ابريل 2012 للسعودية لأداء العمرة.
قامت السلطات السعودية باعتقاله بمجرد نزوله من على الطائرة بحجة أن عليه حكم بالحبس لمدة سنة و 20 جلدة بتهمة إهانة الذات الملكية كما أذاعت قناة الCNN حينها على لسان السلطات السعودية.
و ما أن انتفضت جمعيات حقوق الإنسان و الشعبين المصرى و السعودى ضد الحكومة السعودية، لفكرة "يعنى إيه ذات ملكية؟" ، تم تحويل القضية بقدرة قادر فى أسبوع لقضية محاولة تهريب أدوية مخدرة للأراضى السعودية داخل علب لبن جهينة مجفف للأطفال، بحرز مرفق فى القضية عبارة عن صور لعلب اللبن و هى فى الحقائب!!
و طبعا الحرز عبارة عن صور فقط لأن الحكومة السعودية بحنانها و قلبها الملكى الكبير قد صورت الحرز فقط حتى تتركه لزوجة أحمد التى كانت معه فى المطار تحمل نفس الحقائب حتى تعود و تبيعه فى مصر مرة أخرى!! فهى لم ترض لزوجته أن تخسر زوجها و المخدرات معاً!!
النقطة الثانية أن المشكلة لم تكن طبعاً فى الأدوية المخدرة لأنه من المؤكد أنها لم تكن موجودة أساساً فالحمولة التى تم الإعلان عنها هى ضعف الحمولة التى لا يمكن للجيزاوى أو غيره أن يخرج بها من مطار القاهرة ، و أعتقد أن المشكلة كانت تتعلق بتهريب الجيزاوى لعلب لبن بودرة أطفال ماركة جهينة بينما جهينة لا تصنع لبن بودرة و لا لبن أطفال، و هذا معناه إن السعودية خايفة على سمعة الشركة!!
و فى استنتاج آخر فمن الممكن أن يكون القبض على الجيزاوى سببه أنه عملهم رعب عندما وجدوا علب اللبن التى فى الحقيبة كما ادعوا بتاريخ إنتاج 20-4-2012 بينما القبض على الجيزاوى كان بتاريخ 17-4-2012 ، و هذا يعنى أن هذا الرجل هو رجل المستقبل الخطير كما علقت أخته شيرين أثناء لقائى معها!!
ببساطة أسباب عديدة و دلائل لا تحصى تثبت براءة هذا المواطن من تلك الادعاءات الكاذبة، و من المؤكد، فكما أعرضها عليكم فالسلطات المصرية تعرفها و تدركها جيداً، و لكن لا أحد يهتم.
و كما حصلت على ما يثبت براءة أخينا فأنا متيقن تمام اليقين أنكم حصلتم عليه، فلتتحركوا لترفعوا هامتكم أمام أنفسكم و أمامنا، و لتخرجوه لهم و تطالبوهم بالإفراج عن ابنكم.
أيها المسؤولين لقد قمنا بثورة للتصحيح لنرفع رؤوسنا بنا و بكم و بمصر و بمواطنيها و قدرهم و مكانتهم، و لقد وعدتمونا بذلك، و لم يتحقق ذلك. و القضية قبل أن تكون قضية مواطن، فهى قضية كرامة وطن منسية!!
المال و المساعدات لا تساوى فى أعيننا شيئاً أمام كرامتنا و عزة نفوسنا، و ها أنتم تحاولون إرضاءنا و تحقيق أحلامنا كما تدعون؛ فإن كنتم كذلك فلتطلبوا الإفراج عن الجيزاوى و جميع معتقلينا فى الخارج لترفعوا لنا رؤوسنا، و لن ننسى لكم ذلك؛ و إن نسيتم قضيتنا فلن ننسى لكم أيضاً ذلك، و سنكشف العديد من الحقائق الغائبة التى لا شك و أن الكثير يحملها و يكتمها ثقةً أو أملاً فيكم أو احتراماً لكم حتى يظهر له و لو خيط أبيض رفيع مع شروق الشمس.
يا سيادة الرئيس/ عدلى إن كنت ستسافر يوم 29 القادم من أجل تحسين العلاقات مادياً و سياسياً فقط بدون المطالبة بحق أبنائك، فمن الأفضل أن تلزم وطنك. و إن تذكرت أبناءك فوجدناهم عائدين على طائرتك لنا فلن ننكر لك جميلك هذا، بل ستصبح بطلاً حقيقياً.
يا سعادة الملك/عبدالله إن كنت تريد توطيد العلاقات ما بين البلدين ثانية و مساعدتنا و إكرام شعب يستحق الحرية كما ترى، فلتكرمه إلى النهاية و لتفرج عمن اعتقلوا بلا ذنب و لا جريمة.
أخيرا أدعو كل من قرأ تلك الكلمات للمشاركة فى المؤتمر الذى سيقام غداً السبت الساعة الثانية عشر ظهراً بالمركز المصرى للحق فى الدواء بالعجوزة بجوار مركز اعداد القادة، لدعم نفسه و كرامته بدعمه لأخيه المواطن و مطالبة الرئيس/ عدلى منصور بطلب الإفراج عنه فى زيارته المرتقبة.
#أحمد_زيادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشيخ أبو لحية كِلبسات!!
-
أوباما عضواً فى تنظيم الإخوان العالمى!
-
الحرب العالمية الثالثة!!
-
أحمد زيادة يكتب: أنصار مرسى بيخبطوا على الحِلَلْ، تطلَّع نار
...
-
الشباب مشاكل وحلول
-
لماذا لا يشارك الشباب في عملية التغيير المجتمعي من خلال المؤ
...
المزيد.....
-
مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
-
من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين
...
-
بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
-
بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي..
...
-
داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين
...
-
الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب
...
-
استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
-
لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
-
روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
-
-حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا
...
المزيد.....
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
المزيد.....
|