أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ديفيد عادل صادق - المرذولة














المزيد.....

المرذولة


ديفيد عادل صادق

الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 12:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نشأت الفتاة في طبقة متوسطة اجتماعية و كانت أخت لولدين و بنت و توفي الاب و الام و اخذ كل منهم يخرج الي الحياة و يدرس و يعمل و تزوج الولدين و استقل كل منهم بشقته و اصبح هناك الاختين مازالوا ينتظرون ان يرسل الله لهم أزواجاً تناسبهم.
و بعد فترة تزوجت أختها و لم يتبقي سوي تلك الفتاة في وحدها بالمنزل ...
كان المنزل في منطقة راقية و بالرغم من انه قديم و لكن كان سعر المنزل باهظ جداً ..
فقال الاخ الاكبر لاخته .. نحن الان ليس بحاجة الي هذا البيت فما رأيك ان نبيع هذا البيت و نقسم الاموال علينا و انت تأتي و تجلسي معي في شقتي و سيأتي لك عريس قريباً و نفرح جميعا و تذهبي معه الي بيتك ...
فلم تقول الفتاة الا انها موافقة طالما هذا سوف يرضي الجميع و يسعدهم ..
و بالفعل تم بيع المنزل و تم توزيع المال علي كل منهم (( الولدين و البنتين ))
و لكن قالت الفتاة لاخوها الاكبر .. يا اخي انت لديك الكثير من المسئوليات و المشغوليات في حياتك خذ مالي ليساعدك علي معيشتك و انا لا احتاجه الان و حينما احتاجه أطلبه منك ..
رفض في الاول الاخ و لكنه وافق بعدها ...
طالت المدة و لم يأتي احد ليتقدم لخطبة الفتاة .. و هي جالسة عند اخوها الكبير
بدأت تستاء زوجة أخوها من الفتاة .. و بدأت المشاكل و المعاملة القاسية من زوجة أخيها ..
و كان الاخ الاكبر دائما يسمع لزوجته ... و فكرت الزوجة في اي عريس لاخت زوجها (( المهم نخلص منها و من قاعدتها معانا )).
تأخر عمر الفتاة و اصبح عمرها 30 عاماً ... بدأت حالتها النفسية تضيق ليس من عدم الارتباط بمقدار معاملة زوجة اخيها لها ...
و اخيراً جاء العريس و لكن لا مانع من تقديم بعض التنازلات (( تعليم متوسط و لكن المهم انه تاجر - يدخن السجائر و لكن المهم انه كسيب - عائلة متوسطة في المستوي الثقافي و لكن المهم انه جاهز - عدم التوافق النفسي و لكن كله بعد الارتباط - انسان غير روحاني و لكن انتي و شطارتك تقربيه من ربنا ))
اصبحت الفتاة تهاجم و لكن زوجة اخيها تدافع و تقنعها و الاخ الاكبر مع زوجته و اقنعها بل الزم عليها الارتباط ..
تم الزواج .. و سرعان ما بدأت المشاكل .. الفتاة لا تجد راحة معه .. و الاصعب انه بدأ بمد اليد عليها و اهانتها ..
تعبت الفتاة جداً و طلبت من اخيها التدخل و لكن ... لم يسأل فيها أحد !!
مرت اكثر من سنة و لم تنجب لعل ذلك من حب الله لها ... و بدأت الاهانات تكثر و تزيد عليها حتي تدمرت نفسياً بطريقة تستدعي الي وضعها في (( دار لذوي الاحتياجات الخاصة ))
و بالفعل تم ذلك .. و بطريقة أو بأخري استطاع الزوج الحصول علي بطلان زواج لانه اثبت انها كانت تعالج نفسياً و لم يعلن له الموضوع من البداية ..

و اصبحت .. المرذولة
مرذولة من اخوتها (( ينكرونها ))
مرذولة من اقاربها و معارفها (( لانها غشاشة ))
مرذولة من المجتمع (( فهي في دار لوحدها ))

و الله يري من فوق كل هذا ..
و لايمانها القوي تعلم (( انها ستتألم الان و لكن ستتمجد مع المسيح )) ...

عزيزي انها قصة في مجتمعنا تحدث كل يوم ..
هل انت في يوم فكرت ان تسأل عن .. المرذولين
تقول لهم مازال هناك من يحبكم رغم رفض المجتمع لكم ...
هل فكرت في ان تتراءف علي اي متهم و لا تتعجل في اصدار الاحكام علي الناس و ان تستمع اليهم و تعلم اننا جميعاً تحت الضعف ...

"صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ، لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَال قَوْمًا"
(رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 9: 22)



#ديفيد_عادل_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ديفيد عادل صادق - المرذولة