علاء موسي
الحوار المتمدن-العدد: 4225 - 2013 / 9 / 24 - 00:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اعتدنا جميعا علي مفاهيم معينه ورثناها من ابائنا، تعددت هذه المفاهيم وتنوعت، مع الأيام صارت راسخه في عقولنا، هناك من حاول اعادة فهمها من جديد وهناك من ظل يرددها الي الان ولم يأبه بصحتها من عدمه .
احدي هذه المفاهيم هو مفهوم وجود طريقين خلقوا ليسير عليهم المرء لا ثالث لهم، اما هذا أو ذاك اما "طريق الخير" أو "طريق الشر" .
هل تعتقد بوجود هذين الطريقين فعلا؟!
هل تعتقد بوجود طريق ثالث؟!
ام أنك تري انه وجب عليك اختيار طريق واحد منهما، أي ان لك حرية الاختيار فإما ان تختار طريق الخير لتسلكه وتكن من الصالحين او تختار طرق الشر فتكن من الطالحين "الخاسرين للأخرة"؟!
دعنا نسلك طريقا سوياً، سر معي الأن، لا اريدك أن تفكر بوجود طريق أخر غير الذي نسير عليه . استمر هكذا
انها الحقيقة، حقيقة عدم وجود طرق متعددة سواء كانوا اثنين أو اكثر، ان الطريق واحد . أطلق عليه الاسم الذي تريده
ابدأ بتسميته بـ "طريق الشر" وتخيل معي وجود شخص يفعل دائما المعاصي، يقوم بعمل أشياء خاطئة لا شيء منها صواب . هل يعقل هذا؟
هل يُعقل "أيها المؤمنون" أن يخلق الله طريقاً تقوم فيه بعمل المعاصي لا شيء سواها، هل يُعقل أن يخلق الله طريقاً للشر؟! أبداً
الأن أريدك أن تتخيل "طريق الخير" ، ما الاسم الذي يأتي في ذهنك حينما اسألك "من هو الشخص الذي لا يخطيء ابدا؟"
هل أتي بذهنك اسم؟!
هل هناط شخص لا يخطيء ابداً؟!
اذا كان جوابك نعم فلتذهب اذا وتسأل هذا الشخص وستجد جوابه علي وزن أنه ليس هناك شخص معصوم من الخطأ ان لم يكن هذا هو الجواب .
الأن نعود الي الطريق الذي سلكناه سوياً، هذا الطريق هو الطريق الوحيد الذي خُلق، ستجد في هذا الطريق الخير والشر، ستقابل فيه الصالح الطالح، فيه كل شخص عبارة عن "ميكس" فالشخص الذي يقوم بأعمال جيده هو نفس الشخص الذي من الممكن بل من المؤكد ان يقوم بأعمال سيئه، ستجد في هذا الطريق الكثير والكثير من العقبات والفشل وستجد أيضا النجاح .
الحياة واحده يا سادة فكيف لكم ان تقسمونها الي طرق؟!
#علاء_موسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟