أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - علاء جوزيف أوسي - المصافي النفطية: مشاريع متوقفة بسبب الأزمة..!














المزيد.....

المصافي النفطية: مشاريع متوقفة بسبب الأزمة..!


علاء جوزيف أوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4220 - 2013 / 9 / 19 - 16:44
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لعب النفط دوراً هاماً في الاقتصاد السوري وتأمين حاجة البلاد من الذهب الأسود ومشتقاته، بالاعتماد على مصافي النفط التي تقوم بتكرير النفط الخام وتحويله إلى منتجات ومشتقات نفطية يمكن الاستفادة منها، مثل البنزين والنفط الأبيض والديزل وباقي المنتجات التي تستخدم في توليد الطاقة الكهربائية. هذا بشكل عام، والشكل الآخر للمنتجات تشمل الزيت والدهون وكذلك الشحوم المستخدمة في المعدات الدوارة وكذلك الشمع، وأنشئ من أجل ذلك مصفاتان للنفط في سورية، الأولى في حمص وتقدر قيمتها الإنتاجية بنحو 5,5 ملايين طن سنوياً، ومصفاة بانياس وتقدر طاقتها الإنتاجية بنحو 6 ملايين طن سنوياً. وفي خطوات متكررة لتوفير معظم احتياجات القطر من المشتقات النفطية والاستغناء عن جزء من المستوردات التي تستنفد القطع الأجنبي سعت الحكومات المتعاقبة لإقامة مصافٍ جديدة، فأعلن عام 2007 عن ثلاث اتفاقيات ومذكرات تفاهم لإقامة مصاف نفطية مع شركات أجنبية. لكن رغم مرور عدة سنوات على توقيع مذكرات التفاهم والشروع بالدراسات، إلا أن المشاريع الثلاثة المذكورة بقيت حبراً على ورق. فبحسب تصريحات وزارة النفط كان ينتظر أن تدخل المصفاة المشتركة بين سورية وفنزويلا وإيران في الخدمة عام 2011 ولكن الواقع أن الدراسات لم تنجز. وبحسب مصادر في الوزارة فإن ذلك يعود لتغير الظروف الدولية بعد الأزمة المالية العالمية وتقلبات أسعار النفط، ولم يكن الوضع مختلفاً للمصفاتين الأخريين في دير الزور، اللتين كان يفترض أن يبني تحالف شركة (نور) الكويتية مع مجموعة من المستثمرين مصفاة بطاقة إنتاجية 140 ألف برميل، كتلك التي أعلن عنها في الفرقلس، وكذلك أن تقوم شركة صينية ببناء مصفاة أخرى في دير الزور بطاقة إنتاجية قدرها 100 ألف برميل يومياً. ومؤخراً في خطوة لحل النقص في قضية تكرير النفط وتوليد الكهرباء، طرحت وزارة النفط فكرة إنشاء مصاف صغيرة تصل استطاعاتها إلى 25 ألف برميل يومياً، وتنجز بزمن قياسي بالقرب من البنى التحتية في حقول النفط، إذ تنتج مادة الفيول وبعض المشتقات الأخرى كالبنزين والمازوت، ترافقها محطة كهرباء، ولاسيما في المنطقة الشرقية، لتأمين احتياج هذه المنطقة والاستفادة من وجود النفط الخام فيها بما يحقق عدة أهداف أهمها: تأمين الاحتياج وتجاوز موضوع التصدير.
إن هذا الحل قد يكون مقبولاً وفعّالاً في ظل الظروف العادية، ولكن في هذا الظرف الاستثنائي الذي خرجت فيه نسبة كبيرة من مناطق إنتاج النفط عن سيطرة الدولة وعاد استخدام الطرق البدائية لاستخراج النفط وتصفيته وتكريره، خاصة بعد أن رفع الاتحاد الأوربي الحظر عن النفط السوري في نيسان الماضي من أجل مساعدة ما سماها (المعارضة المعتدلة)، الأمر الذي جعل بعض الخبراء يرون أن مثل هذا الإعلان من شأنه أن يكثف سباق وصراع المجموعات المسلحة التي يدعمها الغرب من أجل الحصول على النفط؛ هذا من جهة، ومن جهة أخرى تجاوزت أضرار الاعتداء الخسائر الاقتصادية، مسببة آثاراً بيئية سلبية كبيرة على المنطقة.
لكن مما لا شك فيه أن الشركة العامة للنفط ووزارة النفط سعتا حثيثاً لرفع الإنتاج وتطوير هذه الصناعة التي مازالت تحتاج إلى الكثير، ولكن في ظل الأوضاع الحالية بات لزاماً البحث عن حلول تلبي احتياجات المواطنين من البنزين والمازوت، وخاصة أننا على أبواب الشتاء، إضافة إلى ضرورة تأمين الطرقات والمنشآت النفطية من أجل استمرار عملها ومنع الاعتداءات التي تكررت مؤخراً.
ومن ناحية أخرى تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وخاصة بعد ارتفاع تكلفة إنشاء مصفاة نفطية من 1.5مليار دولار إلى 4.5 مليارات دولار، إضافة إلى أنها مشاريع اقتصادية ليست ذات جدوى اقتصادية للمستثمرين، فهي ذات ريعية منخفضة. وإعادة الرأسمال يحتاج إلى سنوات طويلة، حسب ما أفادت وزارة النفط، مشيرة أن المستثمرين بدؤوا يطالبون بمشاريع أكثر ريعية تكون أشبه بحوافز لدخول المستثمرين مشاريع تكرير النفط، مثل مشاريع تطوير الحقول النفطية أو تنفيذ خطوط نقل المشتقات (عبور)، مع تأكيد الالتزام بالخطط والمشاريع المعلنة، خاصة بعد اكتشاف 14 حوضاً نفطياً في المياه الإقليمية السورية. إن تفعيل الشراكة في المجال النفطي ضرورة ملحة، في ظل العقوبات التي فرضها المعسكر الغربي ومشايخ الخليج وتركيا، على شراء النفط السوري الخام، وفرضت عقوبات على شركات نفط حكومية، في الوقت الذي أعلنت فيه شركات أوربية عن إيقاف عمليات التنقيب في سورية، وهو ما أدى إلى انخفاض كمية النفط المنتج من 380 ألف برميل يومياً إلى 20 ألف برميل يومياً، الأمر الذي وضع أعباء على الدولة تقارب نصف مليار دولار شهرياً.
وعلى الرغم من الأسباب الكثيرة التي أدت إلى تعثر المشاريع النفطية، إلا أن هناك أسباباً عديدة مازالت غامضة حتى الآن، فالدراسة الأولية لمشروع تطوير مصفاة بانياس كانت مئتي مليون ليرة، فارتفعت مع التأخير إلى 600 مليون، ثم وصلت إلى 1.5مليار، وكذلك المصفاة التي كان من المقرر إقامتها في دير الزور.

بالأرقام
وبحسب وزارة النفط، فقد بلغ إجمالي النفط المنتج في سورية خلال النصف الأول لهذا العام 7.129.496 برميلاً بمعدل إنتاج 39.389 برميلاً يومياً بانخفاض 163.062 برميلاً يومياً عن النصف الأول من العام الماضي، كما بلغ إجمالي النفط المستلم في الشركة السورية لنقل النفط 6.155.855 برميلاً سلم منها 4.039.855 لمصفاة حمص، فيما سلم لمصفاة بانياس 4.036.748 برميلاً في حين بلغ المصدر من النفط الخام 658998 برميلاً.‏



#علاء_جوزيف_أوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقر المرأة... هدم المجتمع
- إلى متى يصمد الراتب أمام رفع الدعم..؟! لا أحد يحكم الأسعار.. ...
- متى ننصف نساءنا... وأسرنا؟!... قانون الجنسية هل سيعود إلى طا ...
- التحرش الجنسي بالمرأة جريمة بحاجة إلى عقاب
- إعادة هندسة الدعم.. خط أحمر!
- المرأة السورية ومزيد من المعاناة في ظل الأزمة
- سورية بين حوار السلاح.. وسلاح الحوار


المزيد.....




- -أرامكو- السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة
- مشروع ضخم جديد بين مصر والسعودية
- مصر تستعد لبناء سفن جديدة مع الصين
- روسيا تبحث إنشاء موانئ في مصر والجزائر ودول إفريقية أخرى
- بيسكوف: -عسكرة- الاقتصاد البريطاني -تمويه- لوضع اقتصادي صعب ...
- تقرير لصندوق النقد: مصر تعهدت بالكف عن الاقتراض المباشر من - ...
- الصين تقود سوق السيارات الكهربائية بالعالم
- شاهد.. أبرز تداعيات الحرب في غزة على اقتصاد كيان الاحتلال
- تطورات الدعوى لوقف صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل
- الذهب يستقر مع انحسار مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - علاء جوزيف أوسي - المصافي النفطية: مشاريع متوقفة بسبب الأزمة..!