|
وجع ...................ساعه
حلمى حمدالله
كاتب ومفكر
الحوار المتمدن-العدد: 4220 - 2013 / 9 / 19 - 08:46
المحور:
كتابات ساخرة
وجع ...................ساعه
فى مثل هذ الموسم من العام ...يظهر الجدل العام ...حول الساعه.... نقدمها ولا نأخرها.... وينبرى الطرفين فى هذا الجدل العام ...الى ان نصل الى لاشئ عام ....ويروح نائب عام ....وييجى نائب عام ...ومازال الجدل العام ....بدون حسم عام ....ويمر عام وراء عام .... انتظارا لموسم الجدل العام..... فى العام القادم...وفى كل عام . ...
.ولذلك وفى ساعه رضا.... قرت ان اضع بين يديكم الحقائق التاليه:
....يطلق على التوقيت الصيفى "day light saving " توفير ضوء النهار_ كان الأمريكي بنجامين فرانكلين أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في 1784,.... ولكن لم تبدو الفكرة جدية إلا في بداية القرن الـ20,.... حيث طرحه من جديد البريطاني ويليام ويلت ....الذي بذل جهودا في ترويجها. انتهت جهوده ....بـمشروع قانون ناقشه الـبرلمان البريطاني في 1909 ورفضه..
تحققت فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى ....حيث أجبرت الظروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديدة للحفاظ على الـطاقة.... كانت ألمانيا ...أول بلاد أعلنت التوقيت الصيفي وتابعتها بريطانيا بقليل.
الهدف من زيادة ساعة للتوقيت الرسمي هو تبكير أوقات الشغل والفعليات العامة الأخرى لكي يتم أكثر منها أثناء ساعات النهار ...التي تزداد تدريجيا من بداية الربيع حتى ذروة الصيف..., وتتقلص من هذا الموعد حتى ذروة الشتاء.
ظاهرة ازدياد ساعات النهار في موسمي الربيع والصيف وتقلصها في الخريف والشتاء نابعة عن ميل محور دوار الكرة الأرضية بنسبة 23.4 درجة مقارنة بسطح مساره حول الشمس.... ويكبر الفرق بين طول النهار في الصيف وطوله في الشتاء تدريجيا بتلاؤم مع بعد الموقع المعين عن الخط الاستوائي.... حيث يكون التوقيت الصيفي أكثر فاعليه ...، ولمدة أطول من السنة...، في البلدان البعيدة عن الخط الاستوائي... أما البلدان الواقعة في المنطقة الاستوائية ...فلا داعي للتوقيت الصيفي فيها لأن ظاهرة ازدياد ساعات النهار لا تتبين فيها بالكاد........طنش دى..........
يستخدم هذا النظام فى الدول اللأتيه .... الولايات المتحده وكنداوالمكسيك وجميع الدول الأوروبيه(الإتحاد الأوروبى) وروسيا وتركيا وايرن وتونس والمغرب وسوريا والأردن ونيوزيلندا والبرازيل.....ولكل منها وجهه نظره فى استخدامه ومنهاايضا .... اسرائيل والتى تتشابه معنا مناخيا وجغرافيا.... ونجد هذا النظام مدمجا مع كثير من اللأجهزه ....التى نستخدمها كالحاسبات والسيارات وغيرها من الأجهزه .
من الناحيه الإقتصاديه يعتبر الإقتصاديون ضوء من النهار من السلع المجانيه "free goods" والتى وهبها الله لعباده دون مقابل..... والتى يعتبر مجرد التعرض لها هو توفير وعدم اهدار لها.......الا ان ساعه القدر يعمى البصر...
من الناحيه العمليه فأن اليوم يتكون من 24 ساعه يقضى الإنسان العادى منها 8 ساعات نائما..... وينشط فى 16 ساعه الباقيه.... ويهدف النظام الى.... ان يكون جل ساعات النشط الأنسانى هى ساعات نهاريه مضيئه...... وهذا هو التوفير لضوء النهار
لا يوجد نشاط اقتصادى واحد يمكن اداؤه ليلا و لا يمكن اداؤه نهارا..... والعكس غير صحيح..... اذ ان هناك الكثير من الإنشطه الإقتصاديه المرتبطه تماما بضوء النهار كالزراعه والإنشاءات والمقاولات والنقل والشحن والتفريغ وكذلك كثير من اللأماكن النائيه ......لا يمكن العمل فيها الا نهارا ......وهو ما يحاول النظام ان يوفره
ولان ساعه ما تيجى الحزينه تفرح ما تلاقيش مطرح ....فإن تحول الظواهر المناخيه فى مصر لأن يكون الجو فى مصر عباره عن صيف طويل ممتد ل9 شهور وشتاء قصير حوالى 3 شهور....و"ماعدش حار جاف صيفا ......ولا دافئ ممطر شتاء.....الظاهر ان المنهج اتغير اليومين دول" .... وما يتتتبعه من ارتفاعات لدرجه " outdoors" الحراره ........... طول النهار ....ويحدد العمل الخارجى فى فى المناطق الخارجيه فى الساعات المبكره.... او المتأخره ...من النهار تجنبا لقيظ ساعات الظهيره ....وهو ما يحاول هذه النظام ان يوفره.....وذلك بزياده الضوء فى ساعات بعد الظهر.... وتقليله فى ساعات الصبح...... وهو ما يتوافق مع المناخ الذى .........اصبح يواجهنا بمصر
وفى ساعه صفا.... فأن ما يسوقه بعض الرافضين للنظام.... من انه لاجدوى منه فى التوفير..... هو مجرد كلام مرسل.... لا يوجد ما يدعمه من دراسات او ابحاث علميه موثقه صادره من اى جهه بحثيه او علميه مصريه معروفه .....وهو الأمرالغريب اذ .....اننا نستخدم هذه النظام منذ سنين.... ولا يوجد اى دراسه علميه او بحثيه مصريه صادره من اى جهه بحثيه او علميه مصريه ...على كثرتها.... تحدد جدوى هذه النظام ....من عدمه.... كالعاده المصريه طبعا .....
اما الذين يقولون بأن هذا النظام ...... لايناسب ظهور الفضائيات .....واستمرارسالها الى الصباح..... فهؤلاء نقول لهم..... ان ساعه الحظ ما تتعوضش ....و نقول لهم ان هؤولاء الأشخاص.... لايجدى معهم هذه النظام.... او غيره.... اذا ان هؤلاء الساهرين.... لا يهمهم بالتاكيد الإستيقاظ مبكرا... وليس لهم اى عمل ....وهو ما ينطبق على ضبط ساعاتهم البيولوجيه.... اذ ان هؤلاء قد عكسوا ساعاتهم.... واستبدلو اليل بالنهار.... او لا يضيرهم ضبط هذه الساعه ....من عدمه... ولذلك نقول لمن لا يستخف دم النظام..... ويصف ساعات النهار بالطويله ....والممله بدون سبب علمى.... او موضوعى للرفض.... نقول لهم وجع ساعه.... ولا كل ساعه
....لان اللأنسان كما تقول الشحروره صباح ساعات... ساعات... فمن المعروف ان عدم التعرض لضوء النهار..... يسبب الإكتئاب.... وغيرها من الامراض ....ولذلك فأن الحكومه المصريه لما حبت تجرب الموضوع دا.....استخدمت النظام ثم ألغته فى الثمانينات .....فلما جالها اكتئاب..... اعادت استخدامه مره اخرى
ونحن نفتح باب المناقشه للجميع.... وهذه دعوه لكل الجهات البحثيه والعلميه فى مصر...... لأن تظهر لنا ان كانت تمتلك اى دراسات او ابحاث تتعلق بهذه الموضوع وتؤكد.... او تنفى... جدوى هذه الموضوع بدلا من ان يستمر هذا الجدل.... الى قيام........ الساعه
ملحوظه :تم كتابه هذا المقال فى عام 2005 .....ويتم نشره دوريا فى كل عام... عند البدء فى العمل بالتوقيت الصيفى ....او انتهاؤه .......والا ان..... جاءت الثوره .....وحكومه د. شرف....التى منعتنا من هذا ...الشرف.
#حلمى_حمدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دستور حياتى ياعين
-
ابانا الذى....... فى الشئون المعنويه
-
نحو تفويض آمن .......للقضاء على الإرهاب....... والذى منه
-
محدش فاهم حاجه
-
أزهى عصور الكوميديا
المزيد.....
-
شموع وصلوات وموسيقى في إسرائيل لإحياء ذكرى هجوم 7 أكتوبر
-
-يلا غزة-.. فيلم يروي صمود وأحلام الفلسطينيين رغم الحصار وا
...
-
القاص سعيد عبد الموجود فى رحاب نادى أدب قصر ثقافة كفر الزيات
...
-
مهاتير: طوفان الأقصى نسف الرواية الإسرائيلية وجدد وعي الأمة
...
-
باللغة العربية.. تعليق -هزلي- من جيرونا على تصدي حارسه لثلاث
...
-
ميكروفون في وجه مأساة.. فيلم يوثق التحول الصوتي في غزة
-
عبد اللطيف الواصل: تجربة الزائر أساس نجاح معرض الرياض للكتاب
...
-
أرقام قياسية في أول معرض دولي للكتاب في الموصل
-
” أفلام كارتون لا مثيل لها” استقبل تردد قناة MBC 3 على الناي
...
-
جواهر بنت عبدالله القاسمي: -الشارقة السينمائي- مساحة تعليمية
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|