أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عيسى حدادين - اليسار العربي والأحزاب الدينية في العالم العربي















المزيد.....

اليسار العربي والأحزاب الدينية في العالم العربي


عيسى حدادين

الحوار المتمدن-العدد: 4219 - 2013 / 9 / 18 - 21:05
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يحتدم الجدل اليوم في الأوساط السياسية اليسارية والقومية، كما هوالحال في أوساط النخب السياسية والمثقفة والمفكرين على الساحة العربية، حول الموقف من أولوية الصراع ضد الأحزاب والتيارات السياسية الدينية، في ظل واقع الصراعات المذهبية والطائفية التي فرضت إيقاعها على المنطقة أو من الشكل المراد للصراع الطبيعي أن يكون -حسب وجهة النظر الماركسية - ألا وهو الصراع الطبقي.


فوجهة النظر الأولى تقول بوجوب الوقوف ضد الأحزاب والتيارات السياسية والمسلحة الدينية كأولوية ملحّة حتى حسم مسألة وجود الفكر الغيبي الذي تتبناه الأحزاب الدينية بكافة مشاربها وغياب الفكر الواقعي الحقيقي، فهو الصراع بين العقل والنقل بين النص الثابت والعقل المتغير حسب رأي أدونيس في كتابه الثابت والمتحول لأنه برأي أصحاب هذه النظرية أنه هو- أي الفكر الغيبي – السبب الرئيسي في تشكيل الوعي خلف الصراع المذهبي الطائفي، وبالتالي العائق الرئيسي أمام تشكيل الوعي الجمعي الطبقي اللازم لخوض الصراع ضد المركز الرسمالي العالمي وحلفائها في المنطقة.

buy cheap cialis buy cheap cialis levitra levitra viagra online viagra online viagra viagra levitra and alpha blockers levitra and alpha blockers cialis cialis viagra viagra cialis dosage cialis dosage levitra levitra cialis sample pack cialis sample pack viagra viagra levitra levitra


ويستكمل أصحاب هذه النظرية مشروعهم النضالي ضد المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة بعد الخلاص من أصحاب هذا الفكر الرجعي أو على الأدق هذا النهج الرجعي لأنه لا يمكن أن يكون فكراً.

أما وجهة النظر الأخرى تجد أن توجيه الصراع بهذا الشكل الطائفي يعود لممارسات النظام الراسمالي العالمي وحليفته المتكررة في جميع بلدان المنطقة البرجوازية الكولنيالية حسب تعبير مهدي عامل في كتابه أزمة الحضارة العربية أم أزمة البرجوازيات العربية، والذي يقول فيه أن مشكلتنا مع تراثنا وتاريخنا ليس سببها التراث القديم أو التاريخ نفسه بل مشكلتنا هي في نظرتنا لذلك التراث القديم وهذا التاريخ، والتي هي نظرة البرجوازية الكولنيالية للتاريخ والتراث القديم، والتي هي نظرة تنطلق من زاوية التعبير عن مصالح هذه البرجوازية وعن تعريفها لمصطلحي التقدم والتخلف، وتعاملها معهما بشكل خطي تصاعدي . والبرجوازية الكولنيالية تستخدم في تحليلها هذا الصراع المفروض على الواقع العربي الراهن أدوات القياس الرأسمالية الغربية لقياس درجة التطوّر والتخلّف مثل الحرية والديمقراطية وحرية المرأة وحقوق الإنسان، إضافة المرجعية التي يتم القياس بناء عليها وهي الحضارة الغربية الحديثة في واقعها الحالي اليوم. وبناء على هذا الفهم فإن أولوية الصراع من وجهة النظر الماركسية تكون مع المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة والذي يعني الوقوف في وجهه وصده ومنع تغلغه في مجتمعاتنا اقتصاديا وسياسيا وفكريا، وبالتالي ستكون هزيمة للتيارات والأحزاب الدينية تحصيلا حاصلا باعتبارها أدوات المشروع الرأسمالي الأمريكي الصهيوني.

وعلى الرغم من أن هذا الجدل قائم على المستوى الفكري والحوارات اليومية إلا أننا نجد أن القوى القومية اليسارية المناهضة للمشروع الأمريكي على أرض الواقع تميل إلى وجهة النظر الأولى القائلة بمحاربة الأحزاب الدينية أولا ، فنجد اليسار الأردني متوقف عن فتح أي معركة مع النظام الأردني في هذا الوقت لأنه على يقين أنه بفتح هذه المعركة يفعل ما يقوله المثل الشعبي ” بحِشّ وبحطّ في خُرْج غيرو ” أي أنه إذا خسر النظام المعركة ستؤول النتائج لمصلحة حزب الإخوان مما يعبّر عن تحالف ضمني مع النظام وإن لم يُعلَن.

كذلك نجد جميع فئات الشعب المصري من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين المتمثل بفلول النظام السابق تحالفت في مواجهة الإخوان وأسقطت حكومتهم في 30 حزيران بمظاهرات فريدة من نوعها على مستوى العالم من حيث أعداد المشاركين فيها ومن حيث المصالح المشتركة بين المتحالفين التي لا أجد لها أساسا غير الوقوف في وجه الحزب الديني الأكبر في مصر بينما نجد الصراع الطبقي فيما بينها يتلاشى ويختفي أمام سطوة الحرب على النهج الديني. ويتكرر هذا المشهد في سوريا أيضاً فيتحالف اليسار مع النظام ضد الإخوان المتحالفين مع قطر وتركيا وضد قوات النصرة والقاعدة المتحالفة مع السعودية.

بيد أن اليسار نفسه الذي يقف ضد الأحزاب الدينية المتحالفة مع أمريكا، يتخذ موقفا مغايرا من حزب الله وإيران اللذين يتبعان نفس النهج الديني، حيث أنهما تؤسسان صراعهما مع إسرائيل على أساس عقائدي، كما تبني إيران تحالفاتها في العراق على أساس طائفي ولكنهما في النهاية أي حزب الله وإيران تقفان في الخندق المعادي للمشروع الأمريكي العالمي ولا أقول النظام الراسمالي العالمي فكرياً واقتصادياً، و بذلك نسجل لليسار إيجابياً تحالفه المرحلي مع القوى المناهضة للمشروع الأمريكي الصهيوني بغض النظر عن الأساس التي تقف عليه.

بيد أن رؤية اليسار العربي لتحالفاته مع حزب الله وإيران يجب أن تبقى واضحة ضمن منظومة الرؤى التي تؤسس للصراع المستمر مع المركز الرأسمالي العالمي حيث أن هذا التحالف تحالف مرحلي ويجب أن يبقى مرحلي لسببين:

1- التناقض الخارجي مع المشروع الرأسمالي العالمي

طبيعة التناقض بين حزب الله وإيران من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى ليست قائمة على أساس الفهم الماركسي للصراع العالمي القائم على مبدأ العدالة الاجتماعية وإعادة توزيع الثروة بشكل عادل وذلك يعني أن التناقض يكون من إسرائيل كونها تحتل القدس بينما لا يوجد تناقض مع الولايات المتحدة الأمريكية إذا تم حل الخلاف على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي في القدس والخليل.

2- التناقض الداخلي مع المجتمع المحلي

إن المواقف السياسية لحزب الله خاضعة في النهاية لموقف عقائدي مرتبط بمرجعية دينية لم تستطع نشر فكر المقاومة داخل المجتمع اللبناني لتصبح المقاومة اللبنانية بدل المقاومة الشيعية على الرغم من حملها مشروعا نضاليا حقيقيا ضد الكيان الصهيوني، بل على العكس ما زالت تفرز الأجسام المضادة لها داخل لبنان وهذا أمر طبيعي ينسجم مع المكوّن الاجتماعي الاقتصادي لحزب الله، حيث أن منتسبي هذا الحزب منتشرون على كافة طبقات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي من الطبيعي أن تتكون الأجسام المضادة له أيضا من كافة الطبقات الاجتماعية أيضا وبذلك يكون التناقض بينها بشكل صراع عمودي يطغى على صوت الصراع الطبقي.

إذاً، المسألة تتعلق بالأولولية أيهما أولاً الصراع الطبقي أم الصراع مع النهج الرجعي المتمثل بالأحزاب الدينية، والخياران في النهاية ضد المشروع الأمريكي في المنطقة . ولكن لماذا تختار التيارات اليسارية القومية التحالف ضد التيارات السياسية الدينية المتمثلة في الإخوان المسلمين والسلفيين ؟؟

من الواضح أن اليسار العربي بدأ يستشعر خطر التيارات الدينية بعد بداية ما يسمى بالربيع العربي بقليل حيث ظهرت بشكل واضح لا يدعو للشك طبيعة العلاقة التي تربط المشروع الأمريكي بالتيارات الدينية .وكان ذلك في مصر وسوريا ، حيث رأينا تهافت حزب الإخوان الحاكم في مصر على المشروع الأمريكي بجميع أدواته المالية ( صندوق النقد الدولي وقطر) والسياسية (إبقاء العلاقة مع إسرائيل )، كما رأينا الإرتباط العضوي بين المعارضة السورية و قطر السعودية والأمريكان والفرنسيين وأخيرا الوصول إلى جلب التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لتدمير سوريا بكامل مقدراتها .

هذه الرؤية من زاوية اليسار العربي المستشعر لخطر للتيارات الدينية بوصفها أدوات حقيقية ومباشرة للمشروع الأمريكي الإمبريالي جعلته يقف بحزم أمام تولّي هذه التيارات الدينية الرجعية السلطة في العالم العربي، بل جعلته يتحالف لإسقاط حكومة والإخوان والرئيس الإخواني محمد مرسي العياط، مع جميع القوى السياسية الليبرالية في مصر إضافة إلى فلول النظام السابق الذي تخلّت عنه الولايات المتحدة الأمريكية و إلى الجيش المصري الذي غامر بالمساعدات السنوية التي كان يتلقاها من الولايات المتحدة تجنبا لمصير أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه مجهول بتولي الإخوان المسلمين السلطة في مصر.والمشهد في سوريا أشدّ قتامة حيث تنتظر التيارات الإسلامية بجميع مشاربها العقائدية والسياسية بفارغ الصبر العدوان الغربي على سوريا .

أمام هذا الواقع للتيارات الدينية التي وضعت نفسها كأدوات بيد المشروع الأمريكي العالمي لضرب مشروعنا الحضاري في مصر وسوريا وتونس وباقي البلدان العربية، وبالفهم الماركسي للتحالفات والتناقضات الجارية اليوم لا يجد اليسار العربي إلا أن يقف في وجه المشروع الأمريكي بأدواته السياسية والدينية والمالية ولم يعد أمامها القبول بالوقوف على الحياد وهو ينتظر هيمنة الرأسمالية العالمية تارةً بالحل العسكري وتارةً بصناديق اقتراع المصالح الرأسمالية العالمية.



#عيسى_حدادين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” واستمرار الحرب على الفقراء


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عيسى حدادين - اليسار العربي والأحزاب الدينية في العالم العربي