السيد المسيح- التعاليم الثورية المُغيّبة (1)

نورس كرزم
باحث وموسيقي متخصص في علم الدماغ والأعصاب
(Dr. Nawras Kurzom)

الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 20:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

أثناء قراءتي للأناجيل مرة أخرى، أتعجب لماذا لا يعلموننا في المدارس والكنائس واللقاءات الأخرى هذا الجانب الثوري من السيد المسيح، بل يصبون جل اهتمامهم على آيات مقتطعة من سياقها!!...يجب علينا في خضم معتركنا ونضالنا مع العدو، أن نسترشد بقيم المسيح الثورية، لا أن نعدلها كيما تتوافق مع مصالح مشبوهة!!

وقد لفتتني على وجه الخصوص المقاطع الثورية التالية من الإنجيل:

1- المسيح جاء ليخلق ثورة:

"لا تظنوا أني جئتُ لألقي سلاماً على الأرض، ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً" (متى 10: 34-35).

2- المسيح يأمر تلاميذه بالتسلح بالسيوف درءاً للمخاطر والأعداء:

"فقال لهم: "لكن الآن، من له كيسٌ فليأخذه ومزود كذلك. ومن ليس له، فليبع ثوبه ويشترِ سيفاً....فقالوا له: يا رب، هوذا هنا سيفان، فقال لهم: يكفي!" (لوقا 22: 36-38).

3-المسيح يدعو إلى اقتلاع الشر بالقوة:

"لا تقدر شجرة جيدة أن تصنع أثماراً رديّة، ولا شجرة رديةّ أن تصنع أثماراً جيدة. كل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تُقطع وتُلقى في النار" (متى 7: 18-19).

والأناجيل تعج بمثل المقاطع السابقة، أتمنى أن نقرأه قراءة متأنية مرة أخرى لنكتشف الجانب الثوري من المسيح لا الجانب المتخاذل كما يحلو للبعض أن يروج لنا!

(يُتبَع)

#نورس_كرزم (هاشتاغ)       Dr._Nawras_Kurzom#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل