أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الشملان - للباحثين عن الشهرة والنجاح














المزيد.....

للباحثين عن الشهرة والنجاح


ابراهيم الشملان

الحوار المتمدن-العدد: 4217 - 2013 / 9 / 16 - 11:39
المحور: الادب والفن
    


قرأت الكثير من المقالات والكتب عن كيف تسيطر على أحاسيس ومشاعر الناس , لقد كان أكثر الكلام مبهما وكلام لا فائدة منه , ورأيت فيه التكرار , رغم أن بعضا منه صحيح وموجود لكن الناس تحب البشوش والمتواضع إذا كان صاحب شأن لأن الفقير وإن تواضع لا يهتم أحد به , وهذا واقع البشر ولست هنا لأضع قانونا لهم إنما أردت أن اقول أنك إذا أردت أن تسيطر على شيء عليك أن تدرس طبيعته , جلست في بيت مع زملائي للدراسة في إحدى المدن كنت ضيفا جديدا بينهم , ولقد رأيت بعض الضيق والمضايقة , قلت كيف سأحل هذه المشكلة , حاولت أن أجالس كل واحد وأن أدرس طبيعته , نعم لقد عرفت كل واحد منهم وما طريقة تفكيره وماذا يحب أن يتكلم به وما يستمع إليه , فبعضهم أهلكه العشق والغرام وبعضهم همه النجاح في بعض المواد وكانوا جميعا يجتمعون في غرفة واحدة يضحكون فيها ويبتسمون لأجل أن ينسوا همومهم , ما مضى أسبوع واحد حتى صرت أحب إليهم من حبهم لبعضهم , وإلى هذه اللحظة عندما سافرت يسألون عني وعن أخباري مع أني نسيت طبيعة أغلب وجوههم .
لقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم ما يحبه المنافقين وما يحبه الصادقين وعرف من يعطيه من الغنيمة كثيرا أو قليلا , لقد عرف طبائعهم وعالجها بما يحبونه , فقادهم أعظم قيادة , فيا من يريد السيطرة على قلوب الناس عليك أن تنزل إليهم وتفهم منهم ما يريدون , وتدرس طبائعهم وما يرغبون , في أحد المساجد كان الامام يطيل في صلاته وفي كل يوم يشتكون لي طول صلاته وأنهم متعبون فبعضهم جاء من العمل ليقف وقتا طويلا مع هذا الإمام فيصاب بالتعب والنصب , قلت للإمام إنك لن تجلب قلوبهم إليك هكذا , قال وماذا أصنع ؟ قلت له اصنع ما يريدونه هم , اسألهم بعد الصلاة مباشرة ماهي عيوبك وماذا يريدونه منك , فسألهم فقالوا له إن صوتك جميل وصلاتك جميلة إلا أنك تطيل كثيرا وما بنا عزم أو قوة على شبابك , فقال لهم أبشروا , وبعد ايام صار أحب إمام لديهم حتى إذا غاب عنهم افتقدوه بحرارة , كذلك أحد الأطباء عانى من كثرة السب والشتم له من قبل الناس قلت له ليس لأنك لا تجيد الطب ولكنك تستغل حاجتهم ومعاناتهم ارحمهم , ارأف بحالهم , إنهم يحبونك ولكن لا يحبون أسلوبك في جني المال , من وجدته معسرا قل له إذا تيسّر معك ايتني , لكنه لم يستمع لنصائحي , ولم يستفد شيئا فلقد صارت سمعته محط الإذلال .
إني أسرد لك هذا لأجل أن تعلم أن ابتعاد أولادك عنك ليس لأجل انحرافهم بل لأنك لا تستمع لهم , حاول مرة واحدة فقط أن تجلس معهم واترك الكتاب الان واجلس معهم واطلب منهم ان يحكوا لك ما يتمنوه ومن كان منهم خائفا فاصنع صندوقا صغيرا يضعون لك فيه رسائلهم ليتسنة لهم ان يقولوا ما عندهم دون خجل , هكذا نفعل لنحظى بقلوب الناس وقلوب ابنائنا , لنجعلهم يثقون بنا .

/www.facebook.com/ibrahimshamlan



#ابراهيم_الشملان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الشملان - للباحثين عن الشهرة والنجاح