أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهاب وهاب رستم - كرتي الجميلة














المزيد.....

كرتي الجميلة


شهاب وهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 23:51
المحور: الادب والفن
    


منذ زمن بعيد لم تطأ قدمي المحلة القديمة ، المحلة التي قضيت فيها أيام طفولتي وشبابي ، يومها كنا نشتري كرة صغيرة ، أم المائة وخمسون فلساً ، نشكل فريقاً من خمسة أو ستة أشخاص نعلن اسم الفريق وأستعدادنا لخوض المباراة مع الفرق التي على شاكلتنا . ذات مرة أشترى لي والدي كرة ......!! أنا ... أنا عندي كرة .. يا لفرختي ... كانت فرحتي عظيمة بكرتي الجميلة .الآن أستطيع وأصدقائي أن نكمل فريقنا ونلعب مع الفرق الأخرى . بعد أنتهاء المدرسة .. وقبل أن يؤذن المؤذن آذان العصر ، حملت كرتي وذهبت الى ملعب المحلة، أنتظر أعضاء الفريق لنلعب الكرة ونتمتع بوقتنا . شاهدني شاب من أهل المنطقة وأنا احمل كرتي ...!! نادى عليَ ... تعال يا ولد .... شنو عندك طوبة ؟ نادى بصوت على أصدقائه الشباب ، تعالوا هذا الولد عنده طوبة . قال لي تعال ... أخذ مني الكرة ، فكرت أنهم سيلعبونني معهم .. فرحت للفكرة .. سالعب مع الشباب ، لكن فرحتي لم تدوم طويلاً ، أخذوا مني الكرة ، شكلوا فريقين وبدأو اللعب ، و يركلون كرتي الجميلة التي لم العب بها خمسة دقائق مع فريقي بقوة ، يسجلون الأهداف ، يضحكون عندما تطير الكرة عاليا فوق شباك حارس المرمى . كم مرة شاهدت كرتي الزغنونة تطير في الهواء ، يعيدونها الى الملعب ويركلونها من جديد . هل أبكي على الكرة أم ماذا ؟ لم يكن في الملعب حكم ليحكم في اللعبة ، اللعب كان عشوائيا ً ، كل منهم يركل الكرة كما يشاء ، ولماذا لا فأبوهم لم يشتري الكرة لهم ، كنت أغلي في داخلي ، لقد أخذوا كرتي ولم يدعوني أشارك اللعبة معهم . ضرب احدهم الكرة بكل قوته بإتجاه الأسلاك الشائكة خلف مركز الشرطة ، بعدها أعاد لي احد الشباب الكرة ، عندما أحتضنت الكرة وجدتها مثقوبة لا روح فيها ولا هواء .... آه... لقد مات كرتي !!!! عندما ضرب احدهم الكرة بشوت قوي أصطدم بالاسلاك الشائكة لذا تركوا الساحة وأعادوا لي الكرة . عدت الى البيت وكرتي وفاهي مفتوحاً من فقدان كرتي للروح والهواء . عدت الى البيت خائبا ً .. حزينا ً ، وضعت الكرة الى جانب سريري في الليل عسى ولعلها تعود لها الروح . عندما أستيقظت صباح اليوم التالي ، لم تتغير شكل الكرة على ما كانت عليها ..قالت أمي ولا يهمك ابني ، فدو الك الطوبة ، لكنها لم تعدني أن تشتري لي كرة جديدة .



#شهاب_وهاب_رستم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات النرويجية
- الحرب العالمية الأولى ومصير الشعب الكوردي


المزيد.....




- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهاب وهاب رستم - كرتي الجميلة