كاظم العبود
الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 22:54
المحور:
المجتمع المدني
لا زالت , هناك , في فنزويلا وبعض بلدان جبال الانديز وحوض الامازون , بعض القبائل التي لم تكتشف بعد . وتحاول حكومات هذه البلدان تمدينها وانشاء قرى سكنية لهم
والعناية بهم .. الا ان ما جبلوا عليه من البدائية تستيقظ في نفوسهم , فيلجأون الى ممارساتهم القبلية القائمة على التعنت وابتزاز الاخرين .. فقبل عدة اعوام اخذوا يمارسون الخديعة للسيارات التي قد تمر قريبا من محمعاتهم السكنية فيستلقي احدهم وسط الطريق العام وما ان تصل احدى السيارات قريبا منه الا وتخرج عليه العشرات لابتزازه والاستحواذ على كل ما يمتلكه بحجة انه صدم قريبهم الملقى في الشارع .
واليوم قرأت اخبارا عن وحود بضعة افراد " معكلين " يمارسون نفس الابتزاز بوقوفهم وسط الساحات الرئيسية في وسط بغداد العاصمة كتقاطع الكرادة _ المسبح ليوقفوا اصحاب السيارات الحديدة ويدعون ان صاحبها سبق له ان دهس احد افراد عشيرتهم وانه مطلوب للفصل عشائريا ..
وتبدأ عملية الابتزاز العشائري حين تجتمع ثلة من السراق والنشالين لايقاع الفصل الذي يربوا على ملايين الدنانير ..
كل هذا تحت سمع وبصر الدولة والحكومة التي سلمت الامور الى العشائر ..
فهل نحتاج الى عبد الكريم قاسم جديد يتصف بالشجاعة لالغاء القانون العشائري الذي سنه الانكليز والحكومات الرجعية لاضعاف هيبة الدولة .
لا اقول اننا بحاجة الى صدام جديد , لانه وبمشورة من خاله المتخلف خير الله طلفاح صاحب المضايف المشهورة في الدورة والعوجة , هو الذي اجهض افكار البعث التقدمية عندما عاد واحيا سطوة العشائر ولكن برؤساء امعات يقبضون رواتبهم من القصر الجمهوري ..
اما الان فلم يكتف رؤساء العشائر بالرواتب الخيالية من دائرة شؤون العشائر في وزارة الداخلية وانما اتجهوا الى النصب والاحتيال والابتزاز ايضا .
في اميركا اللاتينية , استعملت الحكومات , القانون في حق اولئك المبتزين .. وفي العراق تجزيهم الدولة حيرا على ابتزازاتهم للمواطنين .
#كاظم_العبود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟