النقابة العامة للبترول تعتمد اللجنة الإدارية لشركة ابسكو

أحمد سعده
(أيمï آïم)

الحوار المتمدن-العدد: 4206 - 2013 / 9 / 5 - 12:04
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

أن تُشعل شمعة خيرا من أن تلعن الظلام.
كان مطلبا رئيسيا لعمال شركة أبسكو أن تتواجد نقابة حقيقية تُمثل العاملين وتدافع عن حقوقهم، نقابة يختارها العمال أنفسهم وليس مجالس الإدارات، نقابة تعمل على تنظيم النضال وتعمل على رفع مطالب العمال للمسئولين، وأخيرا وبجهد العمال أنفسهم وليس بفضل أحد عليهم اقتنص العمال أول تشكيل حقيقي يمثلهم بعد سنوات من المعاناة في ظل ظروف غاية في السوء أساسها غياب المساواة والاصرار على غياب التنظيم، لكن دون يأس ودون احباط واصل العمال نضالهم وبمنتهى الوعي والقدرة على الفعل استطاعوا الضغط على الوزارات وزيرا تلو الآخر، بل ان مظاهراتهم السلمية كانت عنوانا لمرحلة ما بعد ثورة 25 يناير
قد يتخوف البعض من مجرد فكرة الثورة على الظلم. لكن وحدهم العمال وقفوا ضد الجبروت وصرخوا بصوت عال عندما وقفوا على سلالم نقابة الصحفيين وأمام مجلسي الشعب والشورى، وفي اضراب المحلة 2006..وفي انتفاضة المحلة 2008، وفي اعتصام عمال ابسكو في شارع القصر العيني نوفمبر 2011، ودائما كان دور الوزارات هو كيف تتحايل على العمال لتجني من ورائهم الأموال وكيف تتحايل عليهم حين يأتي موعد تنفيذ المطالب، ولكن هل تستطيع النقابات الحفاظ على مكتسبات العمال بينما يمكن لقرار رسمي أن يلغي كل ما اكتسبوه؟
ومن هنا كان واجبا ضروريا أن يكون للعمال راية رسمية تحمي موقفهم وتكون رقما صعبا في معادلة صناعة القرار.
أعود للخلف قليلا عندما كنت واحدا وسط أولف من المشاركين في معركة التغيير 2005 - 2006 ضد التمديد والتوريث، وبعد فشل معركة التغيير عاد الناس لبيوتهم في اعتقاد منهم أن الأمر قد قُضي وأن التوريث قادم لا محالة، إلى أن جاء إضراب عمال المحلة في ديسمبر 2006 بمشاركة أكثر من 25 ألف عامل، ثم انتفاضة المحلة 2008 التي كانت شرارة حقيقية لاشعال غضب جماهيري تحرك بدوره ضد الاستبداد وهناك في تلك المدينة الصناعية تم إسقاط وتحطيم أي صورة لمبارك في تحدي واضح واصرار غريب لا يملكه سوى عامل له مطالب.
وفي يناير 2011 تعرفت على عمال من كل مواقع مصر ومن مختلف شركاتها ومصانعها، غير أن العامل لا يكتب على صدره لافته تقول أنه عامل. لكن الأثر العملي الذي يغفله الإعلام هو سلسة إضرابات الأسمنت والأسمدة والسكة الحديد والنقل العام وقناة السويس وعمال بتروتريد التي أحدثت شللا للنظام وضربته في مقتل وحسمت الموقف لصالح الثورة
ورغم الهجوم الشرس والمتواصل على العمال بما فيهم عمال أبسكو واتهامهم بالتخريب ووقف عجلة الانتاج، ثم سن قوانين تُجرم اضراباتهم واعتصاماتهم التي استمرت وظلت رغم كل هذا العداء لتجعل من تلك القوانين مجرد حبر على ورق
معركة عمال أبسكو هي معركة من أجل الاستقرار والأمان داخل القطاع والمساواة العادلة، معركة أصبح لها منبرا جديدا يدافع العمال فيه عن مطالبهم وهو "اللجنة الإدارية" التي تم اعتمادها أمس الأربعاء 4 سبتمبر 2013 من النقابة العامة للبترول وباختيار العمال أنفسهم وتشكيلها كالتالي:
أحمد رجب سعده رئيس اللجنة (من شركة جابكو)
محمد صديق البنبي نائب الرئيس (من شركة بدر الدين)
محمد زين العابدين الأمين العام (من شركة بترول بلاعيم)
عمرو كمال طنطاوي أمين الصندوق (من شركة بتروجلف)
حماده محمد محمود المتحدث الاعلامي (من شركة خالدة)
زيدان ابراهيم غنيم مقرر اللجنة (من ابسكو المركز الرئيسي)
هاني عبدالله سعيد نائب الأمين العام (من شركة سوكو)
محمد العزب سند عضو (من شركة أنابيب البترول)
عمرو عبدالهادي الشحات عضو (من شركة العامة للبترول)
محمد عبدالرحمن حامد عضو (من شركة جاسكو)
جابر يس ابراهيم عضو (من شركة بترول أسيوط)
حماده علاء الدين عزب عضو (من الهيئة العامة للبترول)
محمد عبدالحميد محمد عضو (من شركة جبل الزيت)
حسب الله محمد حسب الله عضو (من شركة رشيد)
على أن تقوم اللجنة بمزاولة كافة الأنشطة والمهام النقابية وتمثيل العاملين بلجان الشركة.

#أحمد_سعده (هاشتاغ)       أيمï_آïم#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل