أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - الازمة العراقية في تحليل -إسطيفان وجاسم الحلفي-















المزيد.....

الازمة العراقية في تحليل -إسطيفان وجاسم الحلفي-


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 15:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد قرأت مقالاُ للسيد عزت يوسف إسطيفان رداً على مقال السيد جاسم الحلفي ، وأشاراته الى عدم مسؤولية رئيس الوزراء حول الازمة التي تعصف بالعراق والفساد المنتشر في جميع مفاصل الدولة ، وبمحاولة السيد إسطيفان توزيع الازمة على الجهات المختلفة. مختتماً المقالة بفوائد ستراتيجية حكومات مابعد الاحتلال في معالجتها لهذه الازمة (ان كانت هناك ستراتيجية اصلا) ؛ ويتطلب بعض الوقت لمعالجتها , للوقت المتبقي لحلها بشكل نهائي . فقد أثبتت الحكومة العراقية فشلها وعجزها على مختلف الميادين والصعد فهي عاجزة عن توفير الخدمات وفشلها اقتصاديا ودبلوماسيا من خلال علاقتها المتشنجة مع دول العالم . وكما هي عاجزة عن توفير الأمن ؛ وان الجيش العراقي والشرطة الوطنية والقوى الامنية الاخرى التي يزيد تعدادها على المليون ونصف مقاتل غير قادرة على مواجهة الارهابيين .
قبل البدء في مناقشة جوهر الموضوع يجب علينا ان نقول الحقيقة ما نشاهده او نتابعه للوضع العراقي بعد 2003 ، ويجب ان نكن حياديين في تحليلاتنا ومواقفنا عبر النقد البناء لأحترام الشعب العراقي والحفاظ على المسيرة الديمقراطية في العراق ، ويجب تقييم موقف كل مسؤول في الدولة لنعرف سبب الازمة التي تعصف بالعراق ، وانعكاساتها على حياة المواطن العراقي ومعيشته . ولكي لا اظلم طرفا معينا سوف اتناول هذا الموضوع المهم من جميع جوانبه .
يدهشني ويستغربني حول "انطباعات واستنتاجات" السيد اسطفيان عن الازمة العراقية التي تمس حياة الانسان العراقي وانه يدعي بأن الحكومة الحالية لقد حولت العراق من مستنقع تزدهر فيه الأمراض والأوبئة ، الى الأمان والبناء والازدهار الاقتصادي ، وجعلت منه قوة اقتصادية فريدة في التاريخ ؛ واتهام غيره بعرقلة تقديم الخدمات الى الشعب بحجج واهية ويدعي هناك إنجاز للفترة الزمنية ولديه دلائل حول تلك الانجازات ، ومنها :
1 – جرى في العراق ثلاث جولات من الإنتخابات البرلمانية وثلاثة لمجلس المحافظات ويكتب مجلس النواب الدستور ويستفتي الشعب عليه وكلها تمت حسب المعايير الدولية .
- واحب اقول للسيد اسطيفان ، هل الانتخابات كانت نزيهة ؟ ولم تكن على أساس الطائفية بدون شرع قانون الانتخاب ؟ وليس تنامي ظاهرة شراء الذمم والأصوات الانتخابية من قبل القوائم ، وتهديد من لا ينتخبهم ؟ تمثله من تزوير للارادة الوطنية وتخريب لعملية الانتخابات . وعرقلتها من بعض القوائم في حالة معرفتهم المسبقة أنهم سيخسرون مقاعدهم في البرلمان العراقي .
2 - ويخرج القوات الأجنبية ويستعيد الإستقلال الوطني والسيادة الوطنية ويلغي عشرات القوانين والقرارات الإقتصادية المجحفة بحق العراق والتي أصدرها الحاكم المدني الأمريكي بريمر ؛ ولا يسمح بموقع عسكري واحد له في حين أنه طلب الأمريكيون 320 قاعدة وموقعاً عسكرياً حسب صحيفة الإندبندنت البريطانية .
- لا اعتقد بان أمريكا سقطت حكومة البعث من أجل العين العراقي ، وليس لديها أي مصلحة في العراقي ، ولا أصدق بخروج قواتها من العراق بدون تخطيط ، ولا ادري من يدرب الجيش العراقي ومن يحمي السفارة الامريكية في العراق ، وما دور سفير امريكي في العراق ؟ ! وهناك كثير من الادلة بوجود امريكان في العراق . ودورها في العراق ، كما تعترف انت بعرقلة مسيرة العراق نحو ديمقراطية .
3 - ومن ثم يُخرج العراق من طائلة البند السابع الذي منع قدوم شركات عالمية رصينة إلى العراق .
- لا ادري متى خرج العراق من البند السابع بصورة صحيحة ، بعد سقوط النظام البائد تدفقت شركات عالمية نحو العراق ، وتصدير النفط الى الخارج ، وفتح خطوط الجوية العراقية مع جميع دول العالم ، وفتح استيراد المواد المتنوعة والمختلفة على مصرعيها ؛ كلها بقوة أمريكا ، وخروج من البند السابع لم يطل عمره إلا شهور قليلة ، وبدعم أمريكي في الامم المتحدة ، ورغم ذلك ما زال منع المواطن العراقي من السفر الى دول اوربا وغيرها من الدول .
4 - إرتفاع معدل الدخل الشهري للمواطن العراقي إلى (350) دولاراً تقريباً بعد أن كان ربع دولار، رغم الحرائق والدمار الإرهابي . لا أنسى أن توزيع الدخل تنقصه العدالة وهذه قضية ليست وليدة النظام الجديد والحكومة ولكنها قضية ولدت مع ولادة المجتمعات الطبقية . لكن معدل الفقر في تناقص وهناك خطة وطنية أعدتها وزارة التخطيط للقضاء على الفقر .
- وفي هذه الفقرة يحاول السيد اسطيفان تبرير السراق حول توزيع الدخل الشهري للفرد العراقي يعتمد على ولادة المجتمعات الطبقية ، ويدعي الفرق الدخل العراقي بين الماضي والحاضر ، لا يدري بأن هناك ملايين من العراقيين يعيشون تحت الفقر ، وأكثر رواتب المتقاعدين لا تتجاوز بحدود 250 ألف دينار عراقي ، عكس ما يتقاضاه عضو البرلمان العراقي ، ولا اريد ان اتحدث عن اسعار المواد الغذائية او إيجار البيوت بين الحاضر والماضي .
5 - بدأ العراق الجديد عام 2003 ومقدار إنتاجه من الكهرباء بلغ (2500) ميكاواط وبلغ حجم الطلب (5000) ميكاواط . بينما يبلغ الإنتاج الآن (11000) ميكاواط والمزيد قادم خلال الأشهر القادمة ؛ حيث أن زيادة الطلب على الكهرباء بهذا القدر الهائل يعني إرتفاع نوعية حياة العراقيين ومستوى معيشتهم .
- هناك كثير من التقارير والمقالات بأن الحكومة العراقية عاجزة عن ايجاد حل لازمة الكهرباء التي تعتبر عصب الدولة المتحضرة ، التي أثرت بشكل كبير على نمط الحياة اليومية للمواطن , دون ان تلوح في الأفق أي حلول في المستقبل القريب , ومعدل التغذية في بغداد العاصمة بحسب مراجعة لمراسل "المونيتر"، يصل في أفضل الأحوال إلى ستّ ساعات ، فيما تغيب الكهرباء تماماً عن بعض المناطق ، لا اريد ان اتكلم عن فساد المسؤولين واهمالهم في وزارة الكهرباء .
6 - لأول مرة ومنذ (30) سنة بلغ إنتاج العراق الزراعي من الحبوب (3) ملايين طناً رغم الأحوال الجوية السيئة التي مرت على هذا الموسم .
- ألم يسمع السيد اسطيفان وصول البواخر محملة بالحبوب الى الميناء العراقي بين آونة واخرى ، والفلاحي العراقي يعترف لم يوجد أي دعم حكومي له .
7 - فقد رفعت الحكومة مستوى الإنتاج النفطي إلى مستويات قياسية منذ ثمانينات القرن الماضي . ولولا هذا الإنجاز لضربت العراق الأزمة الإقتصادية العالمية الخطيرة في معيشة مواطنيه .
هل يوجد تشريع قانون النفط والغاز ولحد الآن وكذلك قانون البنى التحتية وغيرها من القوانين التي تمس حياة الكادحين العراقيين ، واما جولات التراخيص لإحالة مشاريع نفطية وفق صيغة "عقود خدمة" لا تخدم العراق حسب تقارير المختصين في النفط .
8 - إرتفع الرصيد الإحتياطي إلى (76) مليار دولار بعد أن بلغت مديونية العراق أكثر من (150) مليار دولار .

- ارتفع الرصيد الاحتياطي الى (76) مليار دولار لا يدري السيد اسطيفان ان سعر البرميل ارتفع من سبعة دولارات الى تسعين دولار فأكثر , واما تتكلم عن ديون العراق فان كثير من الدول تنازل عن ديونها بضغط امريكي , رغم ذلك لم تستطيع الحكومة الحالية خلال 8 سنوات محاربة الفساد ورفع المستوى المعيشي وتحسين الوضع الامني . فلدينا مثالا عندما كان الميزانية العراقية لا تتجاوز ملايين في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم وخلال اربعة سنوات قدمت الحكومة انذاك الكثير من المشاريع فمقارنة مع الحكومة الحالية .
وهذا أستغرابي أن السيد اسطيفان لديه انطباعات واستنتاجات" عن الازدهار الذي تعيشه البلاد مخالفاً لانطباعات واستنتاجات" السيد جاسم الحلفي عن الازمة التي تعيشها البلاد ؛ وبرغم الكثير من العراقيين اليائسين من الحال ، وغير المتفائلين بإمكانية أن يتبلور إصلاح سياسي واقتصادي من داخل الحكومة .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنشئة الطفل بين جدلية المناهج الدراسية وتربية الأسرة
- الحكومة العراقية تختار البعثيين عونا لها
- رحيل الحبيب في اشجان مغترب
- المثقف العراقي تحت وطأت الجاهلين
- احلام منصور في قلوبنا وأن رحلت
- -سليمة مراد- نقش على ذاكرة الفن الماضي
- تأمين الخبز والخدمات خير من العسكرة والحركات
- - الحب والسلام - احداث في ذاكرة العراقيين
- لمصلحة من هذا التحامل على شعبنا الكوردي
- شوكت كمال .. باقيا في القلب دوما
- نحن بحاجة الى وطنية -قمبر علي- من جديد
- جدلية النظام الفيدرالي واستهواء المحاصصة عملا
- قف!! ايها المحاصص فهذه ليست ديمقراطية
- خانقين في دموع الوند أغنية تبكيني
- الاخفاق الدرامي في مسلسل -باب الشيخ-
- زعامة الزعيم عبد الكريم وسذاجة بعض السياسيين
- متى يفقع الاصبع البنفسجي بعض حثالات الساسة؟
- الواعظين الجدد وطرق إفسادهم للديمقراطية
- الطفل بين تربية المنشأ ورقي المدرسة
- الكورد الفيلية.. بين اضطهاد الامس وتهميش اليوم


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...
- شاهد.. آلاف الطائرات المسيرة تضيء سماء سيول بعرض مذهل
- نائب وزير الدفاع البولندي سابقا يدعو إلى انشاء حقول ألغام عل ...
- قطر ترد على اتهامها بدعم المظاهرات المناهضة لإسرائيل في الجا ...
- الجيش الجزائري يعلن القضاء على -أبو ضحى- (صور)
- الولايات المتحدة.. مؤيدون لإسرائيل يحاولون الاشتباك مع الطلب ...
- زيلينسكي يكشف أسس اتفاقية أمنية ثنائية تتم صياغتها مع واشنطن ...
- فيديو جديد لاغتنام الجيش الروسي أسلحة غربية بينها كاسحة -أبر ...
- قلق غربي يتصاعد.. توسع رقعة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين
- لقطات جوية لآثار أعاصير مدمرة سوت أحياء مدينة أمريكية بالأرض ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - الازمة العراقية في تحليل -إسطيفان وجاسم الحلفي-