سعيد ماروك
الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 18:07
المحور:
كتابات ساخرة
بعدما تدحرجت تلك الدمعة الشفافة غليظة على خدك...بعد أن فارقت يدي يدك... بعدما تلعثمت وغابت عني كلمات التوديع...بعد أن انطلقت السيارة واستدرت أرى من خلال زجاجها الخلفي لأراك متسمرة في مكانك تتابعين غياب السيارة... بعد ان انعطفت السيارة يمينا وانطلقت كالسهم لتوصلني إلى أول فندق من أول مدينة... بعد أن رتبت أغراضي...بعد أن خلعت حذائي... بعد أن أخذت حماما ساخنا... بعد أن غططت في نوم عميق عميق... بعد أن افقت... و بعد أن فركت عينيي و تأكدت أنني لست في حلم.... قفزت قفزة كدت ارتطم جراها بسقف الغرفة، صارخا من فرحة التحرر من ثقل دمك. ثم اعتدلت جالسا مفكرا متسائلا: من الكلب ابن الكلب الذي تجرأ و عرّفني بجدك؟؟؟.
#سعيد_ماروك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟