أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مهدي مفتاحي - سنة على صدور بيان بيوكرى، ماذا تحقق من ملف -أكال-؟














المزيد.....

سنة على صدور بيان بيوكرى، ماذا تحقق من ملف -أكال-؟


مهدي مفتاحي

الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 16:10
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


قبل سنة من الآن، برز ملف نزع الأراضي من جديد، أو ما عرف بالتحديد الغابوي، هذه القضية التي طرحت بشدة في النقاش العمومي و التي أثارت جدلا واسعا حولها، مادام المسعى –الشكلي على الأقل- من وراء طرح الملف كان حتما ضم ما تبقى من أراضي السكان الأصليين، و بتعبير أخر ما لم تستطع الآلة المخزنية جرفه في الحلقات السابقة من مسلسل الترامي على الأراضي و الأملاك، فنحن أمام مسلسل تتوالى حلقاته التي يجيد المخزن اختيار العناوين لها، كحلقة 1999 بتافراوت تحت عنوان "حماية شجرة اركان"، و حلقة 2004 بماست عنوانها "حماية طائر أبو منجل"، و حلقة 2012 قيد النقاش ذات العنوان الصوري المبهم "التحديد الغابوي".
قبل سنة من الآن كذلك، و في سياق تحرك فعاليات المجتمع المدني و ساكنة سوس للتصدي لهذه الهجمة المسعورة على أراضيها، طرحت مجموعة من الجمعيات و التنسيقيات بسوس بيان بيوكرى في 23 غشت 2012، أي في المراحل الأولى لطرح الحلقة الأخيرة من تجريد السكان الأصليين من آخر ما تبقى لهم و هو الأرض، البيان الذي نزل إلى الساحة بثقل كبير سواء من حيث عدد التنظيمات الموقعة علي الذي قارب المائتان، أو من حيث تأصيله للقضية، إذ لم يقف البيان عند حدود الشكليات و القراءة الحقوقية الفجة التي تساءل الأرض من منطلق الرقعة الجغرافية المعدودة بالأمتار و المحددة بما يحدوها شرقا و غربا و جنوبا، متناسية الارتباط الوثيق للإنسان الأمازيغي بالأرض متغاضية عن حمولتها الرمزية و بعدها الأنطولوجي كمحدد للهوية، البيان كان متقدما كذلك على مستوى التناول المعجمي للقضية، فقد عمد إلى تسمية الأمور بمسمياتها، متحدثا عن السلب و النزع و التجريد و سياسة الفقير و التهجير، متجاوزا أساطير "التحديد الغابوي" الذي اعتبره ذات البيان اصطلاحا صوريا و شكليا لمشروع تعريبي استئصالي و اجتثاثي لكنه الوجود الأمازيغي فوق أرضه، و لم يربط الملف بالمرسوم الحكومي على مستوى السند القانوني بل أعاده لمربطه الحقيقي و هو الظهائر الاستعمارية من قبيل ظهائر : 03 يناير 1916 - أكتوبر 1917 - مارس 1925. أما على مستوى الطرح المطلبي الذي جاء به البيان، فقد عمد إلى تدويل القضية باعتبارها قضية حقوق إنسان لا تهم فقط مالكي الأراضي مناشدا كافة القوى على الصعيد الوطني والدولي للتكتل، وابتداع كل الأساليب النضالية السلمية للوقوف ضد التهور ألمخزني بالمغرب، منددا بالسياسة الرسمية الممنهجة لتفقير وتهجير الإنسان الأمازيغي المسالم والمغلوب على أمره، معتبرا أن هذه السياسة تشكل ضربا من ضروب التعامل العنصري المخزني إزاء الهوية الأصلية الحية للمغرب، مستنكرا كذلك لصمت الدمى الحزبية التي سارعت لإغلاق دكاكينها تجاه الملف، أسوة بالقوى الاسلاموية التي لا تطل من نوافذها إلا نصرة لقضايا الشرق و آسيا، إذ تشترط انتساب الضحية للشرق لإبداء مشاعر التضامن معه و تُبقي ملف "أكال" متهما حتى تثبت عروبته.
الأهم في بيان بيوكرى أنه رسم لخط مطلبي جديد و أفق نضالي يتجاوز ما يطرحه تجار القضايا الحقوقية و كذا المنتخبين و الأعيان، دعاة الحلول التوافقية و التصالحية و المكاسب المهينة التي تمنح كتخدير و مكافأة على قبول الترقيع، فأي حل تصالحي هو حل ملغوم بالأساس و قبوله ارتشاء، فقضية الوجود لا تحتمل الحل الوسط، و على حد قول شهيد الحرية و الديمقراطية معتوب لونس : "معركتنا معركة من أجل الوجود، و لا أحد يستطيع أن يدوس على قيمنا". هي معركتنا إذن فإما أن نربح بجلاء أو نخسر بجلاء، فإما أن نلتحم بهويتنا أو نقبل بتسييجها.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا ...
- تداول فيديو للحظة -احتراق سفينة إسرائيلية- هاجمها الحوثيون.. ...
- البيت الأبيض: إنهاء الحرب في غزة أولوية قصوى لترامب
- مصرع مسلح بعد استهدافه مبنى لحرس الحدود الأمريكي في تكساس
- رواتب مغرية لجذب مجندين ومجندات للجيش الألماني
- فرنسا - الجزائر: دعوات لـ-تدابير حازمة- وتحذيرات من -تشديد ا ...
- البلجيكي تيم ميرلييه يفوز بالمرحلة الثالثة لسباق فرنسا للدرا ...
- -قفز من الطابق العلوي-: وفاة ناشط مدني ليبي بعد أيام من توقي ...
- شاهد.. المقاومة تفكك أجهزة تجسس زرعها الاحتلال وعملاؤه بغزة ...
- محامي رئيس بلدية إسطنبول: أواجه اتهامات ملفقة بالكامل


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مهدي مفتاحي - سنة على صدور بيان بيوكرى، ماذا تحقق من ملف -أكال-؟