أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد محمد حسن - في رثاء حالنا














المزيد.....

في رثاء حالنا


سعد محمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 18:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في رثاء حالنا

(1)

فيما تبدوا بغداد ومعها العديد من مدن العراق ألاخرى بأحيائها وشوارعها أكثر حزنا وانكسارأ من ذي قبل , حين يخطف الموت شيئا من تفاصيل روحها البريئة وحياة أهلها اليومية , وفي ظل تفاقم ألازمة الراهنة وتجلياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقدان أية رؤية سليمة لمعالجتها والخروج منها و أصرار الكتل الكبيرة على استمرار الصراع فيما بينها واللعب بمقدرات البلاد دون أي رادع , وبدلا من أن نسمع صوت العقل وهو يخاطب الجميع ويدعوهم لنبذ خلافاتهم وتحمل المسؤولية والوقوف بكل شجاعة وأمانة لمواجهة من يشيع يوميا فعل الموت وروح الخراب , يخرج علينا ويا للمهزلة أية الله القزويني بفتوى قتل الشيوعيين تحت ذريعة الكفر ؟ وكأن ما ما نعانيه من انعدام الآمن واتساع ظاهرة الفساد ونهب المال العام وتردي الخدمات الصحية والتعليمية ونقص الكهرباء والمياه الصالحة للشرب والخدمات الاخرى واتساع معدلات الفقر والمجاعة والبطالة وتزايد أعداد ألاميين هو جراء ألحاد الشيوعيين وكفرهم ؟ وليس جراء فشل سياسة أحزاب الآسلام السياسي وفي مقدمتها الاحزاب الشيعية والتي يلتف القزويني بعباءة وجودها في السلطة حين يلتزم الصمت عن جرائمها بحق العراقيين . و أقول للسيد القزويني لتذكيره بدوافع فتوى سابقه محسن الحكيم أبان ثورة تموز 1958 والتي وظفت لصالح سياسة شركات النفط الاحتكارية و لمصالح كبار ملاكي ألارض وخدمة لسياسة انقلابي شباط الاسود ممن استباحوا بجرائمهم , أعراض العراقيين ومقدساتهم ومنها الدينية على وجه الخصوص . وباختلاف تكويناتهم القومية والدينية والمذهبية .

(2)

في واحدة من مهازل نواب مجلسنا المؤقر والمنتخب ديمقراطيا أن يصل الخلاف بين عضوين من أعضاءه حول مسألة وضع صورتي الخميني وعلي خامنئي في بعض ساحات العاصمة بغداد ومدن عراقية اخرى , حد تبادل الشتائم و استخدام ألايدي للعراك في ما بينهما دون أدنى اعتبار لا للسلوك المتحضر ولا لحرية الرأي والرأي الاخر . المكفولين دستوريا. .
وبعيدا عن وقائع العراك ألا أنه قد كشف عن بعض المخفي في سلوك نوابنا المحترمون وعن مدى قوة وتأثير الخطاب الطائفي لمن يفترض على أنهم نواب الشعب العراقي وعليهم تقع مسؤولية أعادة بناء الدولة وتشريع أسسها القانونية والدفاع عن مصالح العراقيين كمواطنين متساوين بالحقوق والواجبات دون تمييز . وأن نهج المحاصصة الطائفية والقومية قد أتاح للبعض ممن كانوا أداة تنفيذية لمصالح وسياسات دول أقليمية من وضع العديد من صور سياسيي هذه الدول ورموزها في شوارع مدننا وساحاتها العامة , غير مبالين بأن فعلتهم هذه تعد أنتهاكا لسيادة العراق واستقلاليته ومكانته في المنظمة الآممية , وكان الاجدر على نواب ألائتلاف الوطني العراقي وعلى رأسه السيد الجعفري والذي استفزه طلب رفع تلك الصور أن يبادر هو وأعضاء كتلته دون غيرهم للمطالبة برفع تلك الصور لتفويت الفرصة على من يريد اللعب على وتر الطائفية , كما كان الاجدر به وهو رئيس لآكبر كتلة برلمانية منتخبة من عراقيين وليس من أيرانيين , أن يبدي أدنى الاحترام لآلاف العوائل العراقية ممن فقدت أبنائها ضحايا الحرب العراقية ـ الايرانية والتي على تلك الرموز كما على صدام حسين تحمل وزر المسؤولية في أستمرار الحرب و استباحة الدماء البريئة .



#سعد_محمد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوجه التناقض في التجربة البرلمانية في العراق الملكي
- مسائل ألايكولوجيا نحو مقاربة ماركسية
- ازمة الثقافة العراقية
- الاحتكارات النفطية في العراق قراءة في التاريخ والاستراتيجية


المزيد.....




- بولتون لـCNN: النظام الإيراني في ورطة ولا أساس للأمن بوجوده. ...
- الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية و ...
- حفل زفاف طفلة في ديزني لاند باريس يثير استنكاراً واسعاً وتدخ ...
- بالاعتماد على استخبارات مفتوحة المصدر.. تقرير يُرجح أن إسرائ ...
- هل عقد ترامب العزم على إسقاط النظام في إيران؟
- أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر ر ...
- 7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
- مخاوف أوروبية من إغلاق مضيق هرمز
- مغردون: هل وصلت المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى ركلات الترجي ...
- شاهد.. السرايا تستهدف قوات إسرائيلية بصاروخين روسيين موجهين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد محمد حسن - في رثاء حالنا