أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد سعيد بالكاري - الصراع السياسي العربي .. بين الأمس واليوم














المزيد.....

الصراع السياسي العربي .. بين الأمس واليوم


أحمد سعيد بالكاري

الحوار المتمدن-العدد: 4201 - 2013 / 8 / 31 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قالها الدكتور على الوردي وصدق : كلما ازداد الإنسان غباوة..ازداد يقينا بأنه أفضل من غيره في كل شيء
فعلا فالذكاء حدود ولا حدود للغباء،فالسياسي العربي اليوم يتحالف مع الآخر لضرب أخيه تأديبا له لرفضه الانصياع لطروحاته،والمشاهد والأحداث السياسية في العشرية الأولى من الألفية خير شاهد على التواطؤ والخديعة بين الأشقاء العرب على بغضهم البعض.
بدأ هذا التواطؤ العربي المكشوف بنظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين الذي طالما تحاك له المؤامرات من بعد الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، ومن بعده الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وبعد بقليل الاتهامات بين ليبيا والعربية السعودية حول محاولة الانقلاب الفاشلة في المملكة،وتلت هذه الأوضاع المشحونة سياسيا الانقسام بين محورين أساسين أو ما يسمى بمحور الاعتدال العربي الذي كانت تقوده مصر أيام مبارك والعربية السعودية والأردن والإمارات الذي كان يحضا بمباركة غربية ومحور آخر يسمى محور الممانعة والمقاومة وتقوده قطر أيام الأمير الشيخ حَمد وسورية وحزب الله وحماس والمدعوم من ايران .
وتأزمت الشرخ العربي أكثر في حرب غزة التي أبانت عن وضع كارثي في السياسة الخارجية العربية بين من كان يريد تأديب حماس بحصارها اقتصاديا وسياسيا وخنقا لتقبل بشروط فتح وتقبل بها سلطة فلسطينية على كامل قطاع غزة. حقا تأزمت الأوضاع أكثر في قمة غزة الطارئة في الدوحة التي ما إن يكتمل النصاب حتى ينقص ، وقولة الشيخ حمد الشهيرة حسبي الله ونعم الوكيل .
ازدادت المشاكل السياسية تعقيدا مع الربيع العربي فانهار محور الإعتدال بخلع مبارك ومثل هذا الحدث البارز الزلزال الذي عصف بالمنطقة سياسيا، فتوالت الزيارات لمصر من كلا المحورين لإحتضان مصر الجديدة . بعد فوز الاسلاميين توالت الزيارات القطرية لدعم نظام مرسي .. وتوالت المؤامرات السعودية-الاماراتية لإسقاطه خصوصا وأن هذا الأخير من الإخوان المسلمين ويميل الى المقاومة في فلسطين – حماس- على الخصوص باعتبارها امتداد لإخوان في فلسطين .
نعود كرنولوجيا الى الوراء ونتتبع الصراع العربي ،فقبل عشر سنوات عندما تحالف العرب والعجم والفرس مع الغرب والشرق على إسقاط نظام عربي،تحالف الكل على إسقاط النظام العراقي وقائده صــدام حسين،اجتمع الكل على تدمير البلاد والعباد،تأمروا على النظام العسكري الأقوى في المنطقة عتادا وعدة، والخارج من ثلاث حروب ومعارك داخل العراق وخارجها ومن حصار خانق دام الإثني عشر سنة عنوانه النفط مقابل الغذاء .

تحالفوا على الشعب الأذكى عربيا كيف لا وهو المتعلم والمثقف والأقل أميةً والتعليم أنذاك في العراق الأجود عربيا بل حتى عالميا،تحالفوا مع الساسة الشيعة والسنة و الأكراد جاؤوا بهم على ظهور الدبابات ليحكموا شعبا أرجعوه الى العصر الحجري فلا جيش بقى على حاله ولا شعب حافظ على عزته التي ديس عليها وعلى كرامته بجحافل أقدام العساكر،ولا أرض الرافدين بقيت كما كانت بل عاتت فيها العصابات التكفيرية وأهل النصرة والسنة وعصائب أهل الشيعة والبشمركة فسادا وتقطيعا للرؤوس وتهديما للقبور .

دَمرت البلاد طوائفها وشيعها بالعنف والتنكيل والتدمير والتفجير والتمثيل بجثث أهل العراق
ورميا في الانهار والوديان وقنصا من السماء .. لا لشيء الا محبة في الدم واشتياقا لأكل لحوم البشر ..

خلاصة القول : وداعا يا بغدادُ لم ينصفكِ التاريخ .. دُمر العراق نظاما وشعبا ودمرت كرامة الشعب العربي،ولم نعد نتكلم عن الكرامة والعزة والشموخ والكربياء،لم نعد نتكلم عنها قط منذ اليوم الذي ضحوا بالرئيس في يوم العيد وأعدمت روح العربي شنقا .

قبل وبعد هذا النبأ العظيم ..

جاء الدور على الرئيس العربي الفلسطيني ياسر عرفات مؤسس ورئيس حركة التحرير الفلسطيني ومن بعده الكفاح المسلح في داخل فلسطين وخارجها ، قائد معركة الكرامة في الأردن و قائد المقاومة المسلحة في بيروت وغيرها ،تحالف الخونة من جلدتنا على الغدر به مسموما ومحاصرا في مكتبه برام الله ولم يحرك العرب ساكنا،وما لبث أن توفاه الله في أحد مستشفيات فرنسا .


اليوم تلتحق بالركب دول وشعوب تواقة للدم .

*-*- اليوم سورية الحبيبة تستغيت .. اليوم تدمروا البلاد بأياد عربية وغير عربية .. الآن فيها جيشان ورئيسان وشعبان .. اليوم في سورية حرب أهلية وفي الحروب الأهلية ما من منتصر ومهزوم الكل خاسر والرابح الأول والأخير أعداء العرب والعروبة والاسلام.
الكل ينتظر دربة عسكرية لنظام بشار تأديبا له على الغاز الكيماوي في الغوطة الشرقية لدمشق، سورية تستعد لتكون عراق ثانية دولة فاشلة يسودها التفجيرات صباح مساء،وسورية مهيأة أكثر للتدمير أكثر من العراق لكثرة طوائفها وعصبيتهم الزائدة .
-*-* اليمن السعيد طوى صفحة الرئيس الأسبق الذي حكما أزيد من ثلاثين سنة ، وجاء بنائبه عبد ربه هادي ولا جديد يذكر،تغيرت القيادة ومازالت الدولة العميقة هي هي بكل خيوطها المتجذرة في الوسط القبلي بالأساس تسود وتحكم .

*-*- اليوم أريد لمصر نفس السيناريو (السوري) .. أن تستغيت بلاد النيل ويستباح دمها ويقف الجيش أمام الشعب ويقف الأخ أمام أخيه،ليصير هناك جيشان ورئيسان وشعبان ليتطاحن الكل في الكل،ليصير فتيلا لحرب أهلية الكل خاسر فيها تأتي على الأخضر واليابس في مصر الكنانة.

*-*- البحرين الممكلة الصغيرة حجما والكبيرة مشاكلا والمتأزمة الأوضاع والتي تنام على بؤرة توثر خليجي يهدد بزوال الملكية الهشة هناك،والتي تزيد يوما بعد يوما بقوة المعارضة الشيعية في البرلمان والشارع .
*-*- العراق ذهبت ولم تعد إلى سابق عهدها قائدة لأمة ، سورية في الطريق للزوال من الخريطة ، ومصر غذا ومستقبلا ينتظرها مستقبل مجهول، والعرب مازالت نخوتهم في سيوفهم يتراقصون بها في قطر والكويت والسعودية والامارات وعرب منسيين في دول مغاربية همهم الوحيد تكديس الأسلحة لحرب أهلية قادمة لقدر الله،ربما فالعرب والغباء أمران سيان .



#أحمد_سعيد_بالكاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد سعيد بالكاري - الصراع السياسي العربي .. بين الأمس واليوم