أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الحسيني - غيبوبة الرئيس أم غيبته ؟!














المزيد.....

غيبوبة الرئيس أم غيبته ؟!


حسين الحسيني
شاعر وكاتب سياسي من العراق

(Husssein Al Husseini)


الحوار المتمدن-العدد: 4198 - 2013 / 8 / 28 - 13:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن تنجز معاملاتك بأقل وقت ممكن في هذا الصيف القائض وخاصة في شهر آب "اللهّاب"، لهو مطلب غالبية العراقيين. أن تجتاز نقطة تفتيش عسكرية خلال فترة لا تتجاوز ربع ساعة، فاعلم أن الحظ قد ابتسم لك في ذلك اليوم. أن ترجع إلى بيتك سالماً من غير شظايا المفخخات، تيقّن إنه الطموح بحد ذاته وخاصة في بغداد عاصمة العراق. أن تكون في دولة لا يعرف الشعب مصير رئيسها وأن يستولي موظف بدرجة "مدير عام" في رئاسة الجمهورية على سلطة الرئيس فتلك هي الكارثة وإن كنا لا نشعر بها أو نستشعر خطرها!

منذ شهور عدة والجميع يعرف أن الرئيس جلال طالباني قد تعرض إلى جلطة دماغية بُعيد ساعات من لقاء رئيس الوزراء نوري المالكي، والذي جاء على إثر فجوة بين الطرفين بخصوص قضايا سياسية منها تشكيل قيادة عمليات دجلة العسكرية في كركوك.

الجلطة الدماغية التي أصابت الرئيس طالباني، يبدو أنها أصابت شعب العراق في الوقت نفسه، وبات كل من الرئيس والشعب لا يسأل عن الآخر ولا يعرف أحواله؟!!

القفز على مستحقات الشعب العراقي ومطالبه في الحرية والديمقراطية والتوزيع العادل للثروة وتكافؤ فرص العمل، أغوى الجهات النافذة في الحكومتين الفيدرالية وحكومة إقليم كردستان، وكذلك في حزب الإتحاد الوطني الكردستاني وديوان رئاسة الجمهورية، أن يديروا الوجه عن مشكلة شغور كرسي رئيس الجمهورية أو بالأحرى استغلاله وتناهب سلطته من قبل رئيس ديوان ومدير عام ونائب، لكن من دون أن يؤدي ذلك إلى تغيير في لعبة المحاصصة والمشاركة، لتقاسم السلطة والمال والنفوذ!

القوانين التي تطبق بصرامة وحزم ضد بعض أفراد الشعب العراقي، إضافة إلى تفشي التهم المستندة إلى أحقاد سياسية والتي غالباً ما تكون ممضية من قبل مخبر سري، هي نفسها تلك المنصوص عليها في الدستور العراقي بخصوص عدم قدرة الرئيس على أداء مهام عمله، ولكن الإنتقائية السياسية هي وحدها من تلاحق هذا وهي نفسها من تتغاضى عن ذلك!

فالفقرة "ج" من المادة 72 من الدستور العراقي تنص على انه ‏في حال خلو منصب رئيس الجمهورية لاي سبب من الاسباب يتم انتخاب رئيس جديد لاكمال المدة ‏المتبقية لولاية رئاسة الجمهورية . ‏

وبحسب مواد الدستور العراقي المتعلقة بخلو منصب رئيس الجمهورية فأن الفقرة الثالثة من المادة 75 ‏منه تنص على " يحل نائب رئيس الجمهورية محل رئيس الجمهورية عند خلو منصبه لأي سبب ‏كان، وعلى مجلس النواب انتخاب رئيس جديد، خلال مدة لا تتجاوز 30 يوما من تاريخ الخلو".

"غيبوبة" الرئيس طالباني أمر طبيعي و الموت محتم على الكائنات الحية، ولكن في العراق كل شيء قابل للصفقات والتوافقات والمشاركة بحملات التضليل الممنهج ضد الشعب، وهذا ما توافق عليه ساسة العراق المحاصصيون بأن يبقى العراق بدون رئيس حتى فترة الإنتخابات التشريعية المقبلة عام 2014!!

فلكل غائب حجة، وحجة الرئيس مرضه أو موته السريري، وحجة الساسة العراقيين عدم تأزيم الوضع العراقي المتأزم أصلاً، وحجة القادة الكرد تكمن بعدم فسح المجال لصراعات سياسية داخل حزب الإتحاد الوطني الكردستاني الذي يرأسه الرئيس طالباني، وكذلك داخل التحالف الوطني الكردستاني، مع استمرار الإمتيازات المالية الممنوحة للرئيس وتقاسم سلطته من قبل بعض الساسة المغمورين المقربين من جسد الرئيس المسجى، وأوامر هؤلاء وحدها النافذة في المؤسسة الرئاسية المترهلة والتي باتت رياح الطائفية تعصف بديوانها بشكل لافت!

العراقيون ضاقوا ذرعاً بأساليب السياسيين في التعاطي مع الأزمات وبسياسة تسويف القضايا والمطالب الجماهيرية، وصار الصبر بالسنبة إليهم ليس بلسماً، بل هو السم الزؤام الذي لا يطيقونه بعد الآن، وراحوا يعدون العدة هذه المرة من أجل التحشيد لتظاهرات يقولون إنها ترمي إلى حفظ ماء وجه العراق والعراقيين، من خلال ضغطهم لاختيار رئيس جديد للبلاد والإعلان عن الحقيقة المغيبة عنهم بشأن حالة الرئيس طالباني "رحمه الله" !!

* حسين الحسيني

رئيس تحالف شباب العراق

[email protected]



#حسين_الحسيني (هاشتاغ)       Husssein_Al_Husseini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يكون الخيار العربي عراقياً
- المالكي.. ثائر أم ثأري ؟
- البيت العراقي الدولي و الائتلافات السياسية في العراق
- حراك عراقي في عواصم غربية و شرقية لتأسيس البيت العراقي الدول ...
- الساسة العراقيون يرمون بشباكهم عبر -الفيس بوك- لصيد الناخبين ...
- هيَ بِوَطنٍ أزْرَق
- فوق أشلاء الثلاثاء تبدأ الجولة الأخيرة من المنازلة الانتخابي ...
- أصابع تتمرّد على علب الحبر البنفسجي
- عماد العبادي يموت قرب مقرات حكومة المنطقة الخضراء.. فَلْتسخر ...
- مِنَصّات البلوار*
- قصيدة فيسبوكية
- ضِدّ أو مَع البَعث، شعارات طائفيةٌ مُبطّنة لخوض معركة الانتخ ...
- مكامن الفتنة الطائفية مازالت مُتّقِدَة تحت رماد إستقرار كاذب ...


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الحسيني - غيبوبة الرئيس أم غيبته ؟!