جاسم الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 4197 - 2013 / 8 / 27 - 02:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
للعراقي عين تبصر حتى في ماء النار ( التيزاب ) وللمثقف العراقي دور في رصد حالات السلب والإيجاب والتعاطي معها وبحسب إمكانية المثقف وما له من ملكة الفكر والتحليل والاستشراف والموضوعية في الطرح والصياغة اللغوية ( وبالعامية أحيانا ) ، يتحدث المثققف العراقي و يدلي بدلوه عن كل شيئ وهو لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا وأشبعها وصفا وتحليلا ، يفكك الحدث ويعيد له جذوره ويستشرف الآتي ويحذر منه ، في المقروء والمرئي والمسموع أو على الفيسبوك أو تويتر ، وما أتيح من وسائل الاعلام ، لكنه يصم أذنيه ويتعمد عدم السمع ويضع كلتا كفيه على عينه كي لا يرى عندما يكون الأمر متعلقا باليسار وبالتهديد السافر الذي يتعرض له من السلطة السائدة في مجتمع مقاد تسوده قيم فاشية العقيدة الدينية والتعنصر للمذهب ، لم نسمع رأيا لكل اللذين اصخبونا بكثرة منشوراتهم عن الإنسانية والتباكي على الإنسان العراقي وحقه في التعبير والانتماء والحياة ، فيما قاله قاعدي أصيل بعمامة شيعية في جواز قتل واستباحة دم الشيوعي والماركسي ، لا لوم على الحكومة الحالية فهي متفقة مع العمامة وهي من يسيرها خدمة وتحرز( بتشيد الراء ) من صندوق الانتخابات بعد النجاحات الأخيرة لليسار في مجالس المحافظات ، لكن العتب كل العتب على أقلام من يدعون الى التنوير ولم يرفعوا مجرد سبابة بوجه محرضي القتل علانية ، تذكروا أنكم تتنكرون لحق شعبكم في الحرية والخلاص ، وان تاريخكم الشخصي على المحك ، وان التاريخ له أذان واعية حافظة وعين لا ترى سوى الواقع .
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟