خيراوى العزاوى
الحوار المتمدن-العدد: 4192 - 2013 / 8 / 22 - 16:39
المحور:
كتابات ساخرة
يا لها من مفارقة مذهلة، حمقى يُطاردون الجهل ولصوص يُهاجمون السرقة وعصاة يدعون إلى مملكة الجنة.
سوف يتوقف التاريخ طويلاً أمام هؤلاء ، كيف أمكن لهؤلاء أن يمضوا بأسطول من الجرافات التى أزالت سماحة الإسلام وأحبطت 1.5 مليار مسلم فى العالم بهذه السرعة المذهلة ، ومن أين هبط هؤلاء المُتشددون ليُوهموا الساذجين بأن ما يفعلونه آيات سامية نزلت على أحفاد حسن البنا وبأن محمد مرسى هو أقدم حنفاء العرب وأقدم من محمد بن عبد الله وزيد بن عمروبن نفيل وقس بن ساعدة ؟!.
لو كان هؤلاء المغيبون من المعتصمين فى ميدان رابعة العدوية وخاصة المنتمون رسمياً للجماعات المتشددة وليس جماعة الإخوان فقط ،يقرأون بعد السلام من صلاة الفجر أو بعد العشاء ولو سطراً واحدأ عن كل مشهد فوضوى قام به الإخوان فى عهد مرشديهم الثمانية مع بعض المتشددين، لفاقوا جميعا من الباطل الذى وقعوا هم فى ذُمرته، ولأحرقوا قبور من ربوهم على الإرهاب بنيران تكاد أن تحرق العالم بأكمله، ويشيب لهولها رأس الشباب.
ولذلك سأذكر مشاهد قديمة مما فعلته هذه الجماعات ظناً منهم أنهم يرفعون راية الإسلام أو أن كلاً منهم يقتدى بعمرو بن العاص.
1ـ فوضى أن يقتل فريق من الجهاز السرى للإخوان قاضى الإستنئناف أحمد الخازندار لإصداره حكم قاسى ضد عضو جماعة الإخوان فى عام 1948 ، وبذلك يتضح أمامنا أن هذه الجماعة لا تعترف بالعدل ، بل ظنت أن القرآن إستثناهم من إقامة الحد والعقوبات عليهم حتى وإن أجرم عضواً منهم.
2ـ فوضى أن يُحاول عضو فى جماعة الإخوان عام 1954 إغتيال الرئيس جمال عبد الناصر لإعتقاد الإخوان أن عبد الناصر يسير فى العلمانية ولخيبة أملهم فى أن يكون لهم نفوذ فى البلد. إذن فوضى فى اختلاف الرأى والأفكار ، والفوضى من أجل فرض أفكارهم وتجاهلهم إنجازات عبد الناصر، وظنوا أن الله بذلك سيُدخلهم الجنة بلا حساب، ولذلك كان لعبد الناصر الحق فى إعدام ستة من أبرز قادة هذه الجماعة.
3ـ فوضى أن يقتحم 100 من أعضاء منظمة التحرير الإسلامى مستودع الكلية الفنية العسكرية فى القاهرى عام 1974 بقيادة صالح سرية، وأن يكون أملهم هو قتل الرئيس أنور السادات وغيره من كبار المسسؤليين المصريين. إذن فوضى بكل المقاييس ومحاولتهم لإغتيال الرئيس السادات يُثبت أنهم ليسوا على السلم وليسوا على الإسلام أصلاً ، فمن هو الجاهل الأحمق الذى نصحهم بذلك الفعل ومن الإرهابى الذى علمهم أن الإسلام دين كره ونبذ للتسامح؟ ومغيب هو من يُطلق عليهم إخوان مسلمين أو جماعات دينية ؟!.
4ـ فوضى وإرهاب أن تقوم مجموعة دينية تُدعى التكفير والهجرة فى عام 1977 بخطف الوزير محمد الدهبى أحد الوزراء المصريين لمجرد أن مطالبهم كانت الإفراج عن 60 من أعضاء التكفير والهجرة ، لكنهم قتلوا الدهبى، ولذلك كان الأمن مُحقاً فى إعتقال 410 عضو من التكفير والهجرة. فهل يصل شذوذ التفكير عند هذه الجماعات الى هذة الدرجة، وهل إنعدمت الإنسانسة إلى هذا الحد ؟!.
5ـ فوضى أن يُصدر الشيخ عمر بن عبد الرحمن مفتى تنظيم الجهاد الذى كان هو أصل حركة الجهاد الإسلامى المصرية وتنظيم القاعدة ، فتوى فى عام 1981 بتشجيع وسرقة وقتل الأقباط بحجة تقوية وتمويل الجهاد. فهل يصل عفن وجهل هؤلاء إلى هذا الحد ؟!.
6ـ فوضى وإرهاب أن يقوم مجموعة من المتطرفين يوم حادث المنصة عام 1981 بقتل الرئيس أنور السادات الذى كان رمزاً حقيقياً لكل معانى الدولى، فى العرض العسكرى يوم 6 أكتوبر عام 1981 احتفالاً بالإنتصار الذى تحقق خلال حرب أكتوبر 73 . إذن هؤلاء فى أعلى درجات الكفر.
7ـ فوضى أن يقوم هؤلاء المنتمون للتشدد فى هذه الجماعات والذين لا دين لهم، بقتل وزير الداخلية المصرى عبد الحليم موسى ، لكنهم قتلوا رئيس مجلس الشعب المصرى رفعت المحجوب لإختلاط المواكب السيارة فى نفس الوقت.
8ـ الفوضى التى قام بها مجموعات إرهابية فى يوم 17 نوفمبر عام 1977 فى الدير البحرى بالأقصر والتى قُتل فيها 62 زائراً من السياح فى خلال 45 دقيقة فقط ، ولذلك يرى سياسيين بأن الرئيس الأسبق حسنى مبارك كان مُحقاً بتوجيه جزء من اللوم إلى بريطانيا العظمى لأنها منحت حق اللجوء السياسى لقادة الجهاد المصريين. أهؤلاء مرضى نفسيين ؟!.
9ـ فى عهد مرسى يجب ألا ننسى شلة وزعماء العصابة أمثال أبو إسلام الذى يُحاول إثبات أن الدين الإسلامى يدعو الى الكره والبغض وإيذاء خلق الله والإرهابى عاصم عبد الماجد ووجدى غنيم ومحمود شعبان ومحمد عبد المقصود وعاطف عبد الرشيد.
10ـ كيف يتعامل أبو إسلام مع جيرانه وأصدقائه وأهل بيته ، وكيف ولدته أمه ومن رباه على هذا الكره للمسلمين.
هؤلاء ظاهرة نفسية تستحق أن تخضع للدراسة من قبل الطب النفسى ، وأكاد أُجزم بأنه إذا تم دراسية الحالة النفسية لهؤلاء من قبل خبراء نفسيين مصريين ، سيتقدم الطب النفسى فى مصر تقدماً ينحنى له العالم إحتراماً وتعظيماً، فهذه الظاهرة تحتاج إلى 1000 طريقة بحتة لعلاجها.
سوف تتوقف صفحات التاريخ المعطرة برائحة فساد أفكار هؤلاء طويلاً أمام أنفسهم ، لا أقصد زيادة الإحتقان، لكن بيديهم الآن مراجعة تاريخهم الأسود والتوبة من كل ذلك، فهم جزء من الوطن.
ملحوظة هامة جدا: هذه السطور ليست للمحترمين من الإخوان والجماعات الدينية فأرجو من العاقلون من الجماعات الدينية ألا يأخذوا فى إعتبارهم أن هذا النقد موجه لهم ، لكنه موجه لمن لا أمل فى تغيير فكره.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟