أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر إسماعيل اليافاوي - قراءة تحليلية فى اللعبة الأمريكية














المزيد.....

قراءة تحليلية فى اللعبة الأمريكية


ناصر إسماعيل اليافاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 14:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قراءة تحليلية فى اللعبة الأمريكية
بقلم د ناصر إسماعيل اليافاوي
من الواضح أنه منذ سقوط جدار برلين وانهيار الإمبراطورية السوفيتية وجدت الولايات المتحدة ضالتها في الهيمنة على العالم ليصبح أحادي القطب، وبدا حل القضايا العالمية على الطريقة الأميركية مثل الوطن العربي والشرق الأوسط، البوسنة، والصومال. وكان مؤتمر مدريد للسلام عام 91 بعد ضرب العراق وعزله، الفرصة المثالية لترسخ واشنطن أقدامها في الخليج، قواعد وأساطيل وأسواقاً للسلاح، وانفرط العقد بعيداً عن مرجعية الأمم المتحدة، ونتاجاً لهذه الهيمنة الأمريكية على العالم همشت الولايات المتحدة في كثير من خطواتها عن الأمم المتحدة بل توصل الأمر إلى استخدام موظفيها لأغراضها الخاصة ،مثل تجسس فرق التفتيش عن الأسلحة العراقية لحساب وكالة المخابرات الأميركية الـ CIA.
انطلاقا مما سبق خرجت إلينا أمريكيا بمفاهيم تضليلية حول لعبة الديمقراطية

المسألة جديدة ولكنها نوع من التداعيات للمد الديمقراطي ومن الصعوبة أن نحدد من أين اندلعت هذه النقطة في واشنطن ولكن المحصلة أن هناك نوع من الإجماع العام على أن الشرق الأوسط فيه خلل وأن الديكتاتوريات تحاول أن تغذي التطرف الإسلامي وأن المنطقة في حاجة بشكل أو بآخر إلى الانفتاح نحو الليبرالية ويحاولون أن يجدوا حلا لهذا.

وسعياً لعولمة هذه الخطوة وكسب تأييد الجانب الأوربي ،نجد الإدارة الأميركية تحاول تأسيس قناعتها بما شكله خطاب الرئيس الأميركي فيما يتعلق بديمقراطية المجتمعات العربية من خلال اعتماد هذه القناعة من قبل القوى الصناعية العظمى حيث أن الإدارة الأميركية بدأت تكتشف التكاليف الباهظة المترتبة عن مثل هذا المشروع فتطوير المشروع الديمقراطي هو قضية معقدة ومركبة وتتطلب وقتا واستثمارا هائلا ،ومن ثم الحقيقة بدأت الإدارة الأميركية تدرك أهمية مشاركة القوى الصناعية الكبرى ، وخاصة الأوروبية سياسيا واقتصاديا ومعنويا في مساعدتها على القيام بمثل هذه المبادرة في الشرق الأوسط مستغلة رغبة أوروبا في إيجاد صيغ تعاون إقليمية وسعيها تقسيم منطقة العالم العربي لتعاون أمني مع شمال أفريقيا وتعاون اقتصادي مع البحر المتوسط وتعاون اقتصادي أيضا مع دول الخليج، فبالتالي هناك عدة محاولات لإعادة تعريف المنطقة ولصياغة علاقات معينة خارج مفهوم الوضع السياسي والصراع العربي الإسرائيلي ومحاولة تطبيع علاقات مسبقة.

الشارع العربي يرى أن من مصلحة الدول العربية أن تقوم بتحول ذاتي ديمقراطي وبتطوير وبعملية إنماء متكاملة وعلى حكوماته التي تبنت السلام كخيار استراتيجي أن تتبنى استراتيجية للسلام واستراتيجية تحول ديمقراطي وتنمية وهذه قضايا لابد وأن تسير بقرار داخلي. وهذا يتطلب نظرة أكثر دقة وتمحص في الواقع العربي. لأن أي تدخل خارجي في هذه الشئون لن يكون له ثمرة إيجابية ولاسيما اذا كان التدخل أمريكيا فهذا لن يجد قبولا وإن كان الرفض ليس للاصلاح في حد ذاته وإنما الرفض للوجود الأجنبي وتعليل ذلك يعود إلى أسباب كثيرة مثل الدعم الأمريكي الأعمى لإسرائيل والذي أحدث خللاً كبيراً بالمنطقة نتيجة للتحالف والاندماج الاستراتيجي بين الدولتين، وقضية فلسطين والوجود الأمريكي في العراق، والتهديد بمحاسبة سوريا، والاصرار على نزع الأظافر العسكرية الإيرانية بوصفها دولة مسلمة، كل هذا أفقد أمريكا مصداقيتها في أنها تريد بهذه المنطقة خيراً.

ومما يزيد من هذا التشاؤم هو الفهم الجيد لخلفية هذه المبادرة إذ أنها تنطلق من قناعة الولايات المتحدة الأمريكية بأن هناك علاقة عضوية بين الحركات الدينية والعنف من ناحية وغياب الديمقراطيات في المجتمعات العربية من ناحية أخرى ، لذا سعت فاشلة إلى تقارب مع حركات دينية تقنعها بأنها وسطية لضرب تيار بتيار وإخراج المعتدل للسطح ومن ثم تقويضه لتكون في النهاية الغلبة لإسرائيل



#ناصر_إسماعيل_اليافاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر إسماعيل اليافاوي - قراءة تحليلية فى اللعبة الأمريكية