منظمات المجتمع المدني والمزاد العلني

حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي
(Haider Makki Al-kinani)

الحوار المتمدن-العدد: 1198 - 2005 / 5 / 15 - 11:55
المحور: المجتمع المدني
    

مما لا يخفى عن ثقافتكم الجلية تعريف منظمات المجتمع المدني وهي مجموعات طوعيه لا تستهدف الربح بل ربحها الوحيد حل المشكلة
الشريحة لمعنية من خلال المجتمع ينظمها مواطنون على أساس محلي أو قطري أودولي لتنمويةهذا ما ورد في مقالة الأستاذ عمار الحافظ وهو باب شروعنا في ما سنحاول ان نخوض فيه ان جغرافية وأرض منظمات المجتمع المدني صارت تضمحل وتصغر حتى امست الأرض التي تقف عليها المنظمالت الحقيقية حسب التصنيف المذكور أصغر من حبة الباراساتيمول لقد ضيقت الكيانات السياسية الخناق على منظمات المجتمع المدني ومزاحمت الشركات التجارية الوهمية والحقيقية منظمات المجتمع المدني وراحت تعقد الصفقات بأسم التجمعات الأخطبوطية حتى أن المواطن العادي يرى انه صار يتردد (لفظة مجتمع مدني ) وهو المعني لكنه آخر مقصود الأسماء والألفاظ بدأت تتوالى مفوضية المجتمع المدني للوسط للجنوب لجنوب الوسط الهيئة العليا لمنظمات الجنوب الوسط جنوب الوسط الهيئة التنسيقية للوسط للجنوب لجنوب الوسط وهذا لايعني عدم شيوع المسميات والتكتلات المذكورة في باقي المعمورة والكاثة او التنين الذي يبتلع كل هذا انك لو سألت أحهم ممن كتل المجتمع المدني وجعله طوائف وشعوبا عن ابسط تعريفات منظمات المجتمع المدني يقول وبقفا عريض منتصب انها غير حكومية غير سياسية غير ربحية وحين ينسحب هذا المصرح الأخير تتساقط خلفه انتمائاته السياسية وأوراق مازالت خضراء تنادي بوزارة للمجتمع المدني وأسماء وهمية حصد ومازال مشاريع بأسم الطفولة والمرأة والمجتمع المدني حتى انك لاتعرف من ذلك الشخص الذي يتأبط محفظة دججت بالنظام الداخلي وكتب التخويل ان سوق الجمعة وسوق هرج صارت بعض الوجوه لاترتاده لكنك ربما تصادفها كثيرا في الأراضي البعيدة للمدن تتفق على مشاريع بأسم منظمات المجتمع المدني حتى ان الجانب الأيطالي أو الأمريكي أو البريطاني أو أي مانح ينظر في البدأ بعين الخوف والفخر صارت أعداد
منظمالت المجتمع المدني تظاهي البلاد التي كانت ترعى هذه الفكرة ولكنه حين يدخل للمدينة يبحث عن مائة وعشرون منظمة مثلا في الناصرية أو مائة وألف في البصرة وكذا في كذا يتفاجئ انه ربما يجد عشرة منظمات تملك مقرا وتسجيلا الصيحة الأخير لسوق المزاد انتقلت الى الأتحادات والنقابات تجد للشعر الشعبي عشرات الأتحادات وحين تقسم الأتحادات على الأشخاص تجد كل منظمة تمثل شخص أو أثنان وفي الحالات الصحية ثلاثة أما الكيانات السياسية راحت تتبارى في مابينها فيمن يحصد اعدادا اكبر يخرج المعني من ورشت عمل تتحدث عن المجتمع المدني ليدخل في أدارة اجتماع لحزب عريق هذا يمثل المرأة الـــوهذا يمثل طفولة الــ وهذا وهذا بحزبه يمثل ويتحدث بأسم الطلبة والشـــــ أن مزاد علني لمنظمات المجتمع المدني حتى ان بعض المسميات صار يثير السخرية رابطة نصفه في جيبي تأسست هذه الرابطة حين التقى مهندسان احدهم من الجنوب والآخر من الشمال للأشراف على بناء الجسور كان الجسر المقصود في الناصرية جسر النصر وحين أطلا من نافذة فندق الجنوب قال الجنوبي للشمالي أترى ذلك الجسر قال الشمالي نعم أراه قال كلفته (50)مليون قال له ومال غريب في هذا الأمر قال له نصفه في جيبي وبعد حين حين أطلا من نافذة فندق في الشمال قال له أي الشمالي الى الجنوبي أترى ذلك الجسر قال الجنوبي اني لا أراه قال الشمالي كله في جيبي منذ هذه الالحظة تأسست رابطة نصفه في جيبي ياترى كم رابطة نصفه في جيبي وكم رابطة كله في جيبي وكم رابط قد ألغت جيوبها وراحت تشد الحجارة والقماش على معدتها الخاوية حتى تدفئها المزاد مستمر وبورصة المجتمع المدني مازالت تتراوح بين اللربح والخسارة لكننا مازلنا نحاول ان نتكأ على ملامح نجدها ربما حقيقية فالتكتلات هي آفة وتنين يبتلع اللحمة والمنظمات الحقيقية عرفت اللعبة فزمن الوصاي انتهى وان منظمات المجتمعى المدني هي غير حكمومية غير حكومي غير حكومية وغير ربحية وغير ربحية وغير ربحية وغير سياسية وغير سياسية وغير سياسية ندـــــــداء اتركوا لنا حبة الأسبرين خاصتنا نحيى عليها تركنا لكم كل العراق بكل مافيه فأتركوا لنا حبة الأسبر ين خاصتنا هذه الجزيرة الصغيرة ومثلما لم ولن نزاحمكم على مشاريعكم السياسية واحلامكم الربحية أو تطلعاتكم الحكومية اتركوا لمن لايملك الا مدنيته ان يعبر عنها هذا هو تضامننا شخصيا بالقلم والكلمة لعلنا نسمع حيا هذا هو نهج منظمة أعلام العراق الجديد في الناصرية ونهج كل من يؤمن بأن المجتمع المدني ليس مزادا علنيا

#حيدر_مكي_الكناني (هاشتاغ)       Haider__Makki__Al-kinani#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل