أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - منير بن رحال - آل سعود وآل مكتوم و السيسي وأمريكا !!!!















المزيد.....

آل سعود وآل مكتوم و السيسي وأمريكا !!!!


منير بن رحال

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 14:54
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



تأتي هذه المقالة مصدرة بعنوان أسماء عائلات حاكمة واسم مجرم حرب عرف كيف يصل إلى السلطة في ظرف وجيز واسم دولة . جاء هذا الاختيار لسبب واحد ، اعتبره وجيها هو كون هؤلاء الأربعة لم يكن ممكنا اجتماعهم لسبب ما ، لولا وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر ، مصر التي تعتبرها العائلات المذكورة أعلاه ملاذها السياسي ، وحاميتها الإعلامية .وسنفصل القول في هذه العلاقات في ثنايا مقالنا هذا .

منذ توقيع معاهدة السلام في كامب ديفيد في 17 شتنبر 1978م ، حكم أنور السادات الرئيس المصري أنذاك ،
على مصر وعلى الشعب المصري العظيم بالموت السياسي، حيث تراجع دور هذا البلد الذي يعد واجهة العالم العربي الحضارية بكل المقاييس .
لقد فرض قدر الجغرافيا على إقليم مصر مفهوما خاصا لأمن مصر .أمن وجودها وحدودها وأمن مبادلاتها ومواصلاتها . مؤداه : بما أن مصر ـ جغرافيا ـ ذات قوة جذب للغزاة من ناحية ، وبما أنها توفر لمن يغزوها أسباب الاستقرار فيها . من ناحية ثانية ، فان المواقع المناسبة للدفاع عن مصر تقع خارج حدودها الجغرافية في جميع الاتجاهات شرقا وغربا وجنوبا وشمالا . أو بصيغة أخرى إن خطوط الدفاع عن مصر تقع فيما يجاورها من أقاليم بعيدا عن حدودها .فيمكن القول أن جغرافية إقليم مصر وما يحيط بها من أقاليم قد فرضت على مصر أن تقوم فيما يحيط بها بدور دفاعي عن ذاتها ، وعن غيرها .وهو ما يفسر حاجة بلدان ضعيفة سياسيا وعسكريا إليها كواجهة تحتمي خلفها ، الأمر الذي يدفع دولا مثل السعودية والإمارات العربية ، رغم غناها الفاحش ، مربوطة استراتيجيا بالأمن المصري . ولكن ما الذي كانت ستخسره هذه الدول بوجود محمد مرسي على رأس الدولة المصرية ؟

الجواب هو أن تعامل هذه الدول مع رئيس ذو مرجعية إسلامية لن يفي بمطالب دول تعيش على أساس الفساد السياسي ، فالكل يعرف تواطؤ آل سعود مع الأمريكان في الحرب على العراق ،ويمكن أن نلاحظ حجم السخاء السعودي مع الأمريكان في حوار خص به عبد الله بن عبد العزيز صحيفتي النيويورك تايمز والواشنطن بوست بلقاء صحفي في يناير2002 ، وكان وقتها وليا للعهد وملكا فعليا بسبب مرض الملك فهد، جاء في الحوار "لقد اتهمت بأني ناقد لأمريكا وأني لا أميل لها بما يكفي،
اسألوا عني رؤساء أمريكا الذين تعاملوا معي، الرئيس كارتر والرئيس ريجان والرئيس بوش الأب والرئيس كلينتون والرئيس بوش الابن الذي أتمنى أن نبني معه علاقة قوية .
وحرص الأمير عبد الله على أن يطمئن الأمريكان " أن لا اعتراض على وجود القوات الأمريكية في المملكة"بل ذهب إلى حد أن"المملكة العربية السعودية لم تناقش أي تغيير في وضع القوات الأمريكية في المملكة".
لقد حرصت على نقل هذه المقتطفات لأبين حجم التوافق السعودي الأمريكي هذا التوافق الذي يعده آل سعود ضمانة استمرار حكمهم ، ويعتبرها الأمريكان ضمانة ضخ البتول السعودي بأرخص الأثمان ، وبذلك يمكن أن نفهم ، لماذا يرفض آل سعود محمد مرسي ، إنه باختصار رئيس عنيد يرفض التعامل من تحت الطاولة ، ويحارب الفساد ، وبذلك فلن تتفق إرادة تبني وأخرى تهدم ، وإرادة تدافع عن مصالح شعوبها ، وإرادة تدافع على وجوده وبقاء حكمها .

التواطؤ الثاني الذي نريد الحديث عنه ، وهو يجري تحت الطاولة ، وغير مكشوف للعموم ، بين قادة الجيش المصري والأمريكان ، نشرت صفحة كلنا خالد سعيد نسخة كل المصريين فيديو تحت عنوان " يا قادة الجيش ما معنى أن يتم تداول مثل هذا الكلام" و يتضمن تصريحات لرئيس الأركان الأمريكي "مارتن ديمسى " جلسة مجلس الشيوخ الأمريكي 18 يوليو 2013 و مما جاء في الفيديو :
"أعتقد أن السبب الرئيسي الذي ساعد الجيش المصري على العبور بالفترة الانتقالية،هو الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لمصر من خلال التعاون العسكري بين البلدين" ، ثم يشرح رئيس الأركان الأمريكي علاقة
بلاده بالعسكر في مصر قائلا : " يجب علينا الحفاظ على هذه العلاقة لتمكيننا من التأثير على القادة العسكريين في مصر... لست متخوفاً من استخدام الجيش هذه الأسلحة ضد مصالح أمريكا ( التي من ضمنها إسرائيل بالطبع ، ستكون الولايات المتحدة قصيرة النظر إن تغاضت عن العائد على الاستثمار الذي تحصل عليه من الجيش المصري .. على سبيل المثال عبور حاملات الطائرات (بشكل تفضيلى) لقناة السويس و السماح بتحليق ديناميكي دون قواعد ثابتة , التعاون الاستخباراتى , التعاون في مكافحة الإرهاب , و التزامه باتفاقيه كامب ديفيد التي هي حجر زاوية الاستقرار في الشرق الأوسط....."

بالطبع الكلام واضح لكل ذي بال وضمير، لا يهم أمريكا دم الشعب المصر المتدفق، ولا وجود نظام ديمقراطي في مصر، المهم باختصار هو مصالح أمريكا السياسية والاقتصادية.
بقي أن نشير إلى التواطؤ الإماراتي الأمريكي ، في جلسة استماع لجنة العلاقات الخارجية بالكونكرس ، يومه الخميس 25يوليوز 2013 قال السيناتور كاين ما يلي :"نحتاج أن نقوم بما هو أفضل للمصالح الأمريكية طبقا لتقديراتنا ، لكنني أعتقد أن تصورات حلفائنا في المنطقة مهمة ، وعنصر مهم في اعتباراتنا "... وفي معرض حديثة عن الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي قال السيناتور كاين " كل من مسؤولي حكومتا الأردن والإمارات الذين قابلناهم يفضلون بقوة استمرار دعمنا للجيش المصري ". وقد تضمن الفيديو المتوفر على اليوتيوب ،دعوة صريحة من الإمارات والأردن إلى ضرورة إسقاط مرسي من السلطة.

واضح أن السياسة الأمريكية في المنطقة العربية ترجح بقاء أنظمة مثل السعودية والإمارات والأردن ، بالطبع أمريكا تروج عن طريق متحدثيها وإعلامها حاجة المنطقة العربية للديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الإعلام ، وحرية الاحتجاج ... لكن الحقيقة غير ذلك ، فالأنظمة الملكية والإمارات الوراثية والأنظمة العسكرية،أفضل بكثير بالنسبة لأمريكا ، نظرا للطابع المستدام لهذه الأنظمة المتخلفة سياسيا ، والمسيطرة اقتصاديا وعسكريا ، إلا أنها تحافظ بشكل أو بآخر على المصالح الإستراتيجية لأميركا في الشرق الأوسط ، وهي منابع البترول والغاز ومرور حاملات الطائرات الأمريكية لضمان أحادية القطبية ، المفروضة على العالم منذ سقوط الإتحاد السوفيتي .
في آخر المطاف ،وبعد هذا العرض لسلسلة التواطؤات الأمريكية العربية ،أعتقد أن أي تغيير في العالم العربي ، يجب أن يبدأ أولا بهذه الدول البترولية الموالية لأمريكا والراعية الأولى لمصالحها ، مالم يحدث هذا الأمر ، كل تغيير سياسي في العالم العربي والإسلامي لن تكتب له الحياة، لأن من يملكون منابع البترول يتحكمون أيضا في شرايين الاقتصاد ، وبالتالي في حياة كل مواطن . وسينعت كل نظام خارج عن الفلك الأمريكي ، بأنه نظام إرهابي ، والحقيقة التي كالشمس أن صانعة الإرهاب العالمي ، هي أمريكا ، بسبب تحكمها في زمام السياسة العالمية ،وفرضها لأحادية التحكم في زمام المبادرات العالمية على المستوى السياسي ، وفشلها السياسي الذريع واضح في العراق وأفغانستان ، والبقية تأتي ...



#منير_بن_رحال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - منير بن رحال - آل سعود وآل مكتوم و السيسي وأمريكا !!!!