الاعلام الكاذب: بذرة الاعداء لشرق اوسط جديد

احمد محمد البابا

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 13:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الإعلام الكاذب: بذرة الأعداء لشرق أوسط جديد

نعم يا صديق، اذكر كم كنت أحب مشاهدة الإخبار!! ....وكم كنت أحب الغرق في التحليلات السياسية لساعات في سريرتي لاستخلص نتائج او( كما كنت اسميها) حقائق سياسية(وبكل ثقة) ،لا أشاركها مع احد ،بل واقتنع تمام الاقتناع انها الصواب بعينه ...

ولكن الزمان لم يبق على حاله ، وتلك الحقائق المسلمة أصبحت أكاذيب في باطنها ، والإخبار الملعونة أصبحت ترعاها شركات تبعية (لفلان او لجهة معينة) ،أكثر من كونها مؤسسات إعلامية تهدف بدرجة أولى إلى الشفافية ونشر الحقيقة ،ويتباهون ببث أكاذيبهم بكل وقاحة...

حتى التحليل بمفهومه الشامل يستلزم معطيات وحقائق، وأنا ماذا املك يا صديق من معطيات؟؟ ...لا شيء حقيقة... فقط أكاذيب ، هذا كله في كفة والإيمان الأعمى لكثير من الناس بمصداقية بعض القنوات الإعلامية في كفة أخرى !!
لا تكتفي المصائب إلى هذا الحد بل أصبح الجميع يفهم بالسياسة ، والجميع يعرف الحق مع أي طرف( كما اخبرهم الإعلام او كما أخبرتهم طوائفهم!!)، بل ينطق به ويصرخ به بأعلى صوت ويكفر من يخالفه ،والبعض الآخر يخون ....وهم لم يقرؤوا كتابا او مقالا او حتى درسوا التاريخ السياسي للأمور ،فاكتفى بعضهم بالحكم من خلال ما ظهر، والبعض الآخر حكم على الأمور بعقلية طائفية حاقدة...وهي ليست سوا توجهات صنعها الإعلام...

والآن اخبرني يا صديق ...ألا يحق لي بأن اغضب؟؟ كلما ذكرت شيئا يخص السياسة؟؟....إلا يحق لي أن اغضب؟؟ بعد أن أصبحت الأكاذيب تنشر كالجراد في الزرع ...بينما الحقائق أصبح الجميع يسعى الى تغطيتها بمؤخرته؟؟...إلا يحق لي أن اغضب ؟؟عندما أرى دماء المسلمين تستباح وليس على يد عدو بل على يد أخ ...
أفيقوا قبحكم الله...من مصلحة من صبت الأمور ؟؟...منذ متى أصبحت الإمارة في الإسلام تطلب ؟؟....ومنذ متى أصبحت الجيوش تقتل شعوبها في الوقت الذي يدوس عليها عدوها؟؟.....كلكم تريدون مصلحة الوطن ...لم اعد ادري من منكم يريد الشر لهذا الوطن ؟؟ ...أفهمتم الآن لماذا جعلنا الله اضعف الأمم...لأنه والله..والله لو منحنا القوة لاستخدمناها على الضعيف ...وحمينا فيها شرف الطواغيت!!..

بقلم
احمد محمد البابا

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل