أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ندى البياتي - السلطة التي فشلت بتوفير الأمن توجه قمعها نحو الإحتجاجات السلمية، حوار مع - مروان كاظم وجر - احد معتقلي مظاهرة ساحة التحرير اب 2013 بغداد- العراق















المزيد.....


السلطة التي فشلت بتوفير الأمن توجه قمعها نحو الإحتجاجات السلمية، حوار مع - مروان كاظم وجر - احد معتقلي مظاهرة ساحة التحرير اب 2013 بغداد- العراق


ندى البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 23:09
المحور: مقابلات و حوارات
    


السلطة التي فشلت بتوفير الأمن توجه قمعها نحو الإحتجاجات السلمية،
حوار مع - مروان كاظم وجر - احد معتقلي مظاهرة ساحة التحرير اب 2013 بغداد- العراق

أجرت الحوار ندى البياتي
عن هيئة تحرير الحوار المتمدن


في الثاني من آب الجاري توجهت مجموعة من الشباب العراقي الواعي محتجا بوجه حكومة المالكي, حيث تعالت أصوات في ساحة التحرير في بغداد مطالبة الحكومة بتوفير الأمان والخدمات وتحقيق مجتمع متمدن تسود فيه كل الحقوق الإنسانية...وقد ابتدأت المظاهرة بتوزيع الورود على القوات الأمنية التي قابلتهم بالاعتقالات والقمع ...وجاءت هذه التظاهره اثر الأحداث والتفجيرات الدامية التي راح ضحيتها الأبرياء من أبناء وبنات العراق في الشهر المنصرم والعنف الكبير الذي صاحب اقتحام سجني التاجي وابو غريب ...

كان لنا حوار مع الناشط السياسي مروان كاظم وجر، احد المعتقلين لمشاركته في التظاهرة اعتقل من قبل القوات الأمنية مع مجموعة من المظاهرين، بخصوص أهداف المظاهرة و الإحداث الاعتقالات وطريقة تعامل الاجهرة الامنية معها...

1- العراق ينتفض ؟ هل انتم جهة سياسية ؟وما هي الأهداف التي تعملون عليها ؟ وكيف جاءت فكرة التظاهر؟؟ وهل لديكم تنسيق مع المحافظات الأخرى؟

نحن لسنا جهة سياسية وإنما مجموعة من الشباب العراقي المستقل ونضم كافة ألوان وشرائح المجتمع العراقي...أما الأهداف التي نعمل عليها فهي إصلاح الوضع الحالي الذي يمر به البلد..جاءت الفكرة عقب التفجيرات الدموية المتكررة التي شهدها العراق خلال شهر تموز الماضي ومازال يرزح تحت وطئتها والتي ذهب ضحيتها عدد كبير من الأبرياء العزل من أبناء وبنات هذا الشعب الكريم مما يقدر عددهم بأكثر من 900 شهيد خلال شهر تموز فقط....نعم هناك تنسيق مع المحافظات والشباب والتجمعات الأخرى....

2- ما هي آلية العمل التي قمتم بها في تنظيم تظاهرتكم ؟ وما هي المطالب التي رفعت والهتافات التي رددت ؟

سبقت التظاهرة عدت لقاءات مع الشباب لغرض وضع آلية وصيغ العمل لهذه التظاهرة وغيرها ووزعت المهام على الشباب من ناحية كتابة المطالب المتفق عليها من قبل اللجنة التحضيرية....كذلك حددت اللجنة المهام على الشباب من حيث طبع المطالب والبوسترات كذلك التنسيق مع الجهات الأمنية والإعلامية.....اما المطالب التي رفعت بهذه التظاهرة..
1-إصلاح الأجهزة الأمنية من خلال الخروقات الأخيرة المتكررة في أجهزة الأمن...2-رفع جهاز السونار الأكذوبة الكبيرة التى فضحها الاعلام العالمي...-3تسمية وزراء الوزارات الأمنية....أما الهتافات التي رددت خلال التظاهرة ...وقف نزيف جريان الدم...كذلك كانت هتافات بالمجد والخلود لشهداء العراق الإبرار...كذلك كانت هتافات تصب وتدعم الجيش والشرطة هم سور الوطن ...كنا نردد عاش الجيش سور الوطن وقمنا بتوزيع الورود والأعلام العراقية على أفراد الجيش...وصور التظاهرة تؤكد وتثبت ذلك..

3- ماذا كانت ردة فعل منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والشارع العراقي حول تظاهرتكم وهل كان هنالك دعم ومساندة ؟؟وما هي طبيعة المشاركين فيها ؟؟؟

كانت هناك ردود أفعال طيبة من قبل منظمات المجتمع المدني بشكل شفوي لكن لم نرى لها أي بصمة على الأرض..أما الشارع العراقي كانت ردود أفعاله كبيرة أيضا من ناحية الدعم والمؤازرة، لكن لم يكن هناك العدد الكبير في الميدان وأقصد العدد الذي يلبي الطموح...لم نرى الا إرادة حقيقة من الشعب في الميدان..أما طبيعة المشاركين فيها كانت تضم فئة الشباب بالدرجة الأولى من مختلف الأعمار والاختصاصات الأكاديمية سواء من الطلبة والخريجون والموظفون. أما العنصر النسوي فقد كان قليل جدا.

4- ما الذي حصل؟ وكيف جوبهت التظاهرة من قبل الجهات الأمنية ؟

الذي حصل إثناء التظاهرة...دعوه للتفاوض بين الشباب وبين القوات الأمنية لكن الأخيرة التي تواجدت بشكل كبير جدا يفوق إضعاف المتظاهرون من مختلف القوى سواء الجيش والشرطة وحتى التدخل السريع التابعة لرئاسة الوزراء...ثم تم منع الإعلام من تصوير التظاهرة وحتى اعتقل بعض الإعلاميون معنا...وكذلك منعنا أيضا من التصوير بأجهزتنا الخاصة النقال وغيرها من وسائل الاتصال...واجه المتظاهرون تعسف وعنف كبير من قبل قيادات الأمن بدعوى انه لم يكن هناك تصريح امني لتظاهرتنا..وآخذو يهددوننا بالمغادرة أو استخدام العنف. لكن الشباب رفضوا المغادرة من ساحة التحرير لان هناك دستور كفل لنا حق التظاهر والاحتجاج...حتى تم اعتقال الناشطون بالتظاهرة بشكل مخادع مراوغ بدعوى مساندة تظاهرتنا والعمل على التوسط بيننا وبين المسئولون..

5- تم اعتقال البعض من منسقي وقادة التظاهرة وتحويلهم للمحاكمة، ماهي التهمة؟ وماذا كان موقف القضاء من القضية ؟؟

كانت التهمة جاهزة وهي الخروج على القانون وعدم الانصياع لأوامر السلطات والجهات العليا هذا حسب تفسير المادة 240 التي تم اتهامنا بها وتستطيعون مطالعة المادة أكثر.....اما موقف القضاء كان سليم جدا وكان متعاطف مع القضية ومسار خروج الشباب السلمي الحضاري..

6- بعد الأحداث التي جرت.. صرح قادة الأجهزة الأمنية كانت بأن "التظاهرة غير مرخصة، ماهو ردكم على ذلك؟"

رد فعلنا لم نتفاجىء من ذلك حيث إن هناك فريق من منسقي التظاهرة من الشباب ذهب لمجلس المحافظة قبل موعدها بـ 3 أيام لكن المجلس امتنع ورفض إعطاء الترخيص الأمني للتظاهر...لكن الحقيقة في هذا الرفض هي بمكان آخر... وانا أقول لك السبب لأنها تزامنت مع خروج مظاهرات يوم القدس العالمي بنفس اليوم والتاريخ..مما استخدم المجلس الحيل والمراوغة في ذلك..لعدم إعطاء الشباب التصريح الأمني..


7- ماهو تصوركم عن الدستور العراقي بخصوص الفقرات المتعلقة بحرية التعبير والتظاهر ؟؟؟ وهل كانت مساندة لكم في حقكم بالتظاهر ؟؟

صحيح الدستور العراقي كفل بعض الحريات بشكل كبير لدى الفرد العراقي لكن لم نراها تطبق على ارض الواقع من قبل السلطات العليا..إقصاء تهميش تكميم الأفواه..ومسألة التصريح الأمني أكذوبة لم يشهدها العالم من قبل لم أرى ولم اسمع بالتاريخ الحديث والقديم ان دولة تعطي لرعاياها الإذن بالخروج عليها، هذه أكذوبة خدعة افتعلتها الحكومة المترهلة لتسيير مصالحها والحفاظ على مكانتها....جرعة تخدير ليس الا...كذلك على الرغم من ان هناك الكثير من الفقرات تحمل الضبابية بعض الشيء ب- دستور البريمري- الذي تحكم به البلاد إلى الآن؟

8- انتم كمواطنين نظمتم هذه التظاهرة، ما هي الإمكانيات التي كانت لديكم للتأثير على الشارع العراقي ؟

وسائل التواصل الاجتماعي هي القوة والإمكانية المتاحة للتأثير على الشارع العراقي بالدرجة الأولى اليوم...لكن استخدمنا بعض وسائل الإعلام القريبة من الحدث والشارع العراقي لغرض إعلان الحراك الميداني بذلك اليوم..أما الإمكانيات الأخرى المادية التي كنا بحاجة إليها لغرض إنجاح التظاهرة بسيطة جدا من خلال جمع التبرعات من قبل الشباب المتطوعون لإنجاح التظاهرة وتحقيق أهدافها المشروعة..


9- ما هي أليه التغيير حسب وجهه نظركم ( أليه العمل للتغيير ) ؟

اما آلية العمل لتغيير الوضع الحالي المخيف الذي يهدد امن المواطن العراقي بصورة عامة والذي خلق بداخل هذا الجمع النير من الشباب الواعي المثقف المدرك للمسؤولية التي على عاتقة..نوع من اليأس من الحكومة التي عجزت عن السيطرة عن الوضع الأمني والفساد المستشري بجهاز الأمن..لذا قرر الشباب ان يكون هناك تحسين وإصلاح للوضع من خلال ورقة الضغط التي تشكل من خلال هذه التظاهرة والأيام الأخرى القادمة...كذلك من خلال المقابلة والتفاوض مع الشباب للوقوف على حالة وغليان الشارع العراقي اتجاه الوضع الأمني المتدني تماما..

10 - هل تعتبرون أنفسكم قوة ضغط على الحكومة العراقية لتحقيق المطالب أو بديل سياسي ؟

نعم الشباب هم الطاقة هم قوة الأمة لذا نحن نستبشر خير بوجود هؤلاء الشباب العراقي النير الذي سوف يقول كلمته خلال الأيام القادمة سوف يكون عنصر فعال لبناء الوطن ..حان الوقت الذي تستمع به الحكومة بكلا سلطتيها التشريعية والتنفيذية لشريحة الشباب..



11- ما هو أفقكم للعمل من اجل عراق متمدن في الفترة القادمة ؟

نحن نؤمن بدولة المدنية العادلة،الدولة التي لا تميز بين اللون والطائفة والعرق والقومية واللغة دولة تهتم بالمواطن الذي له حق العيش على هذه الأرض دولة تكفل حقوق جميع أبناء طائفة بني البشر الذين يسكنون على سطح هذا الوطن..اما علمنا والأفاق والرؤيا المستقبلية لبناء العراق العصري المشاركة من قبل الجميع في بناء العراق دون إقصاء وتهميش الآخر..دون الركوب على أكتاف الآخرون...دولة تؤمن بطاولة الحوار النافع المجدي الصحي بين الجميع ... وكذلك دولة تؤمن بالتكنوقراط الحقيقي (الرجل المناسب بالمكان المناسب)) كذلك ان يكون للشباب الدور الفعال في بناء الدولة وقيادتها..

12- ما هي رسالتكم للحكومة العراقية ؟ وما هي رسالتكم للجماهير في العراق ؟

رسالتنا للحكومة..... هي ان يكون الولاء والحب والطاعة والاحترام للوطن...أن يضعوا خط أسفل كلمة الولاء والوطن فإذا كان ولائكم للوطن فيجب عليكم توفير...الحب والطاعة والاحترام للعراق ولشعب العراق...أما اذا كان ولائكم لغير العراق..فنقول لكم هذا ليس وطنكم اذهبُوا من حيث أتيتم....اما رسالتنا لشعب العراقي الكريم الصبور...حان الوقت الذي تقول به الكلمة تجاه هذا الوضع المتردي، تجاه هذا الاستخفاف والاستهتار من قبل الحكومة المترهلة ذات القرارات المشلولة بدستورها المطاطي تجاه هذا الشعب...

وفق الله الجميع لخدمة الوطن...

ابو عراق ...مروان كاظم وجر... بكلوريوس في العلوم التربوية والنفسية، كلية التربية ابن رشد، جامعة بغداد... عاطل عن العمل حاليا..


**************************************************************
كما نعرض اليكم التقرير المفصل الذي حرره "العراق ينتفض"
أحداث الثاني من آب، ساحة التحرير
علي هاشم احد المعتقلين....


هذا ما جرى لنا بعد خروجنا إلى ميدان التحرير علي هاشم جاسم الكل يعلم بأن الأوضاع الامنية قد ازدادت سوءً خصوصاً في الفترة الاخيرة , وتحديدا بعد الهجوم على سجني التاجي وابو غريب وفرار السجناء المتهمين بالارهاب وما تبعها من احداث دموية من تفجير المفخخات في بغداد والمحافظات التي ذهب ضحيتها المئات من العراقيين ما بين شهيد وجريح . هذا الشيء قد خلق بداخل بعض الشباب نوع من اليأس من الحكومة التي عجزت عن السيطرة على الامن بسبب الفساد والمحاصصة الحزبية الطائفية , وعليه قد قرر بعض الشباب ان يقوموا بوقفة احتجاجية في ساحة التحرير تندد بالارهاب وبالفساد المستشري في دوائر أمن الدولة , ويطالبوا بحقوق اهالي ضحايا الارهاب , على ان لا يسيئوا الى اي جهة في هتافاتهم , ولا يسمحوا بأن تجير المظاهرة لإسم جهة سياسية او دينية او ما الى ذلك , لتكون هتافاتهم للعراق فقط ولنصرة اهالي ضحايا الارهاب من المدنيين ومن منتسبي الامن . واتفقنا على مواقع الفيس بوك ان يكون موعدنا هو يوم الجمعة 8/2, وفي نفس الوقت سعينا على الحصول على رخصة لهذه الوقفة الاحتجاجية , الا ان كل الابواب قد اوصدت في وجوهنا!! , فما كان منا الا ان نصر على موعدنا وعلى وقفتنا الاحتجاجية تلك , وخصوصا ان الدستور قد كفل لنا الحق بذلك على ان ينظم بقانون والقانون لم ينظم الى الان فما ذنبنا نحن في ذلك!! .. فقد اردنا ان نطلق صرختنا الاحتجاجية على ما يحصل لنا من قتل ودمار دون اي ذنب ارتكبناه سوى اننا نعيش في بلد قد مزقته الطائفية وقطعت اوصاله .. ولم تستطيع الحكومة طوال تلك السنوات من وقف نزيف الدم العراقي الجاري!! . خرجنا في موعدنا الساعة السابعة صباحاً , وتفاجئنا بأن كل الشوارع المؤدية الى ميدان التحرير كانت مغلقة , كذلك جسر الجمهورية ايضا , وكان هناك تواجد امني كثيف وفوق العادة! , فقررنا الولوج الى الميدان على شكل وجبات ومجموعات صغيرة , مُنعنا من الوصول الى الميدان وتم حصرنا في الجانب الايسر المقابل له ,واصبح عددنا ما يقارب المئة ونيف , وقطعت الشوارع المؤدية الى الميدان نهائيا ولم يستطع المئات من الشباب الى الانضمام الينا , مع ذلك تجمعنا سوية وهتف الجميع بإسم الشهداء وبإسم الوطن الجريح, كان المتظاهرون من الشباب الواعي والملتزم بحدود اللياقة والادب , وكان متوسط اعمارهم (25)سنة وربما كنت انا الوحيد من بينهم الذي يكبرهم سناً! طُوّقنا من قبل افراد الامن المنتسبين الى وزارة الداخلية , وجاء الينا ضابط برتبة لواء وطلب منا ان ننهي احتجاجنا وان نترك الميدان لأن تجمعنا غير قانوني حسب قوله! لعدم حصولنا على تصريح بالمظاهرة , اخبرناه بأننا قد سعينا لنيل التصريح ولأيام ولكن دون فائدة , واخبرناه ان الدستور يكفل حق المواطن في التظاهر وبأننا لم نعد نطيق صبراً لما يحدث لنا من قتل ودمار وتخريب , لم نستجيب لطلبه وبقينا نهتف بإسم العراق وبإسم الشهداء الذين قتلوا في زمن الحرية والامان!! , فجأه أمتلأ ميدان التحرير بسيارات تابعة للجيش العراقي وترجل منها الضباط ومعهم الجنود مدججين بأنواع السلاح , وطوقنا من كل جانب , واضطرت الشرطة الى الانسحاب , كانوا افراد الجيش الذين حضروا من الفرقة الحادية عشر, وكانت تصرفاتهم معنا قاسية , بالرغم من اننا استقبلناهم بالورود والاعلام العراقية! , تقدم الينا آمر الفرقة الحادية عشر بنفسه وكان يحمل رتبة عميد ركن , وتكلم معنا من خلف ستار من الجنود الذين عملوا طوقا من حوله! , طلب منا الآمر وبلغة جافة ان نفترق , فرفضنا ذلك وهتفنا بحب الوطن واثنينا على رجال الجيش والشرطة في هتافاتنا , زادت المضايقات من قبل رجال الجيش وزدنا عزيمة واصرار على موقفنا , وهتف الجميع لبيك يا عراق ولمرات عديدة , ليطلب بعدها قائد الفرقة الحادية عشر من منظمي المتظاهرات ان يأتوا اليه , تقدمت صوبه انا وبعض اصدقائي ووصلت اليه بعد عدة مراحل من التفتيش المتواصل!!, فقال لنا (ان هناك مسؤول حكومي كبير يريد ان يتفاوض معكم ) فقلنا له فل يأتي المسؤول ينفسه الى هنا , فأجابنا العميد بأن المسؤول يتعذر عليه القدوم وبأنهم سوف يقومون بنقلنا اليه ويعودون بنا سريعا بعد ان تنتهي المفاوضات! صعدت انا وخمسة من اصدقائي ومعنا فتاة محامية شجاعة في سيارتين , وساروا بنا بعيدا عن ساحة التحرير , نحو شارع الخلفاء ومنها الى ساحة الميدان! , انتهاءً بمركز شرطة باب المعظم !!, فأتضح بأنه جيء بنا الى المركز لأننا مخالفين وقد اخلينا بالنظام حسب قولهم!! . تخيلوا آمر فرقة برتبة عميد ركن يتعامل مع الناس بالحيلة والمكر فكيف لنا ان نثق بعد في الجيش وقادته! , جلسنا في مركز الشرطة بانتظار ان يحققوا معنا وتم تفريق الوقفة الاحتجاجية بالقوة , وجاءوا فيما بعد بأثنين آخرين من اصدقائنا المتظاهرين بعد ان قام الجيش بجرهم الى حديقة التحرير وقاموا بضربهم دون رحمة , واحد منهم طبعت على ضهره آثار الضرب , واما الآخر فقد ازرقت المنطقة المحيطة بكليته اليمنى , ناهيك عن السب والقذف والشتم الذي تعرضوا اليه , وعلمنا منهم بأن الجيش قد فرق المتظاهرين بالتهديد والقوة , بعدها بفترة جيء بأثنين آخرين من الشباب وتبين بأنهم اعلاميين قد اخذ الجيش منهم كاميرات التصوير واتوا بهم الى المركز كمخالفين ايضا بالرغم من انهم كانوا يحملون رخص للتصوير! . دام مكوثنا في المركز لسبع ساعات تقريبا بين افادة وتحقيق وارسال اوراق الى القاضي , وبعدها قرر القاضي بأن نخرج بكفالة 500 الف عن كل شخص الى ان تتم احالتنا الى محكمة تحقيق الرصافة يوم الاحد ليقرروا بعدها حكمهم فينا! , قدمنا الكفالات وخرجنا من المركز بعد الظهيرة وتصور وضع الاهالي وهم يأتون الى ابنائهم في الظهيرة وتحت حر الشمس الحارقة ليقوموا بكفالتهم وتخليصهم من الحجز وخصوصا ان البعض من اولياء الامور قد تجاوز العقد السابع من عمره ومن ضمنهم عمي المتقاعد الذي جاءني ليكفلني وعلامات التعب والمرض واضحة عليه خصوصا وهو يبلغ ال75 من العمر ومصاب بمرض القلب!!, خرجنا من المركز ونحنُ نتساءل (اين هي تلك الديمقراطية التي يتشدق بها دائما بعض مسؤولي السلطات الثلاث؟؟) اجتمعنا من جديد في باب محكمة تحقيق الرصافة يوم الاحد 8/4 , انا واصحابي السبعة ومن ضمننا في نفس القضية المحامية الشجاعة التي كانت معتقلة معنا يوم الجمعة في مركز باب المعظم , وتبين اننا سنحاكم على المادة 240 من قانون العقوبات العراقي!! , ولا ادري ما هو سندهم القانوني ليحاكمونا على هذه المادة!! . شعرنا بالإحباط والحيرة من امرنا , وخصوصا بعد ان عرفنا اننا معرضون للسجن بين ال 6 اشهر والسنة اذا ثبتت التهمة علينا بالرغم من اننا قد دخلنا المحكمة ولم نكن نعرف ما هي تهمتنا الشنيعة التي لربما سنسجن بسببها!!! , وتصوروا سادتي الكرام مقدار الالم الذي يعتصرنا ونحن نقف بانتظار الدور للدخول على القاضي حالنا حال المجرمين الذين امتلأت بهم المحكمة!! , كنا ستة شباب وفتاة شابة , اثنان منا هم اطباء اسنان , واثنان خريجين ويحملون شهادة البكالوريوس , واثنان طلبة جامعيين , وانا اعلامي والفتاة الشابة تعمل بالمحاماة . وقفنا في صالة الانتظار ولأكثر من اربعة ساعات بانتظار دخولنا على القاضي , واثناء ساعات الانتظار اقترح علينا اكثر من محامي ان ننكر التهمة من الاساس , اي ان نقول اننا لم نكن من ضمن المحتجين في يوم الجمعة فذلك أسلم لنا!, رفضت الفكرة نهائيا فنحن لم نخرج ضد الحكومة او ضد النظام بشكل عام كي ننكر التهم التي وجهت ضدنا . طبعا وللأمانة قام بعض المحامين المتطوعين بمساعدتنا من باب الاستشارة فقط لا غير . بعد انتظار طويل وبعد ان كنا قد افترشنا الارض جلوسا ونحن بانتظار الفرج , نودي بأسمائنا ودخلنا على القاضي , وتكلم الشباب بجرأة وبصراحة عن كل الذي جرى , وكيف انهم خرجوا ليهتفوا بأسم العراق وليطالبوا احزاب الحكومة والبرلمان بوقف خلافاتهم المتواصلة التي بسببها وصلنا على ما نحن عليه! , وكيف طالبنا بحقوق اهالي ضحايا الارهاب من منتسبي الشرطة والجيش والمدنيين!! , ولأجل تلك المطالب هاجمتنا قوات الجيش واهانتنا وقاموا بأعتقالنا على طريق الحيلة والمكر!! , بعدها طلب القاضي منا الخروج وجلسنا في قاعة الانتظار لنصف ساعة , وتصوروا حال هؤلاء الشباب وهم ينتظرون قرار القاضي , اما الافراج , او تحويلهم الى محكمة الجنح للحكم في امرنا! . بعد قليل خرجت علينا زميلتنا السيدة اسيل الجواري لتبشرنا بخبر غلق القضية من قبل القاضي ولو اني متأكد الى حين فقط!. خرجنا من المحكمة وبعض الشباب قد اصابه نوع من الغثيان على ما جرى له من موقف عصيب! , حصل لنا كل هذا لأننا هتفنا بأسم العراق أعتقلنا وخرجنا بكفالة ووقفنا امام القضاء كمتهمين!! . ولا نعرف ماذا ستخبئ لنا الايام القادمة وخصوصا ان اسماءنا قد ذهبت الى كل دوائر امن الدولة!! عن الشباب الذين اعتقلوا علي هاشم جاسم .



اسماء الذين اعتقلوا 1- علي هاشم جاسم 2- اسيل الجواري 3- خلدون محمود 4- مروان ابو عراق 5- كرار كيتاوي 6- انمار خليل 7- عبدالله رشيد 8-علي وتوت 9- احمد السهيل .



#ندى_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ندى البياتي - السلطة التي فشلت بتوفير الأمن توجه قمعها نحو الإحتجاجات السلمية، حوار مع - مروان كاظم وجر - احد معتقلي مظاهرة ساحة التحرير اب 2013 بغداد- العراق