أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد كاظم الحسيناوي - لنعترف جميعنا....التحالف الوطني سبب كوارث العراق















المزيد.....

لنعترف جميعنا....التحالف الوطني سبب كوارث العراق


عماد كاظم الحسيناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4186 - 2013 / 8 / 16 - 00:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طبخ الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون التحالف الوطني سريعا ردا على فوز القائمة العراقية بالانتخابات التي جرت عام 2010 وفازت فيها القائمة العراقية برئاسة اياد علاوي ب 91 مقابل 89 لكتلة ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي وليمنعها-العراقية- من تشكيل الحكومة بالضغط على المحكمة الاتحادية وارغامها على تفسير الكتلة الاكبر بعد الانتخابات وليس قبلها.... لم يكن هذا الفعل اخلاقيا وبرغم من قام به غالبيتهم متدينون ومعممون ولكن الخوف من عودة الحكم البعثي اباح لهؤلاء تشكيله ..
بعد نجاحهم في قطع الطريق على العراقية واجهوا معضلة وهي من يرشحون لرئاسة الوزراء ؟ وهذه المعضلة مركبّة حيث رشح ائتلاف دولة القانون نفس المالكي الذي رفض التحالف معهم ظانا انه سيكتسح الاصوات وبعد ان وصفهم ب "وقحين وطائفيين" لرئاسة الوزراء ..ترشيح المالكي بحد ذاته اهانة لمكونات الائتلاف الوطني على اعتبار انهم سيكونون "حميرا" للمالكي ليصل على ظهورهم الى الكرسي ...وهو ماحصل.....والتيار الصدري رشح عادل عبد المهدي مرشح المجلس الاعلى ردا لجميل المجلس بالتحاللف مع الصدريين ونسيان خلافاتهم منذ 2003 وما رافقها من احداث دموية بين قاعدتي التياريين الجماهيريتين...وبالطبع المجلس الاعلى رشح عادل عبد المهدي الذي كان الاقرب للترشح لولا حصول حدثين في اخر اللحظات منعاه من ذلك.. بالرغم من ان الثاني كان معنويا الا انه اثر في ترشيح المالكي بنسبة واضحة....الاول الضغط الايراني على التيار الصدري وتدخل مرشد الجمهورية الاسلامية السيد علي الخامنئي والرئيس الايراني السابق احمدينجاد شخصيا في الموضوع والثاني اعلان ترشيح الجعفري للمالكي الذي لم يمض على طرد المالكي له من رئاسة الحزب مدة قصيرة ولكن المالكي" الدعوجي" خير من عبد المهدي" المجلسي" لان اهانة الطرد من رفيق حزبي تحتمل اما اهانة ان يكون مجلسيا رئسيا للوزراء لا تحتمل حسب الفكر الحزبي للدعوة وخلافه العقائدي مع المجلس الاعلى ...
اقول تاثير ترشيح الجعفري معنويا لان الجعفري وبعد ان طرده المالكي من رئاسة الحزب وعدم دعوته للانضمام لائتلاف دولة القانون جعلا الجعفري –عزيز قوم ذل- ...على اثرها سارع الاتئلاف الوطني بضمه اليه كعضو محترم وعزيز نفس ...اعادة بعض كرامته المهدورة وضمه اليهم في الانتخابات ستدفعانه لان يكون مدافعا شرسا عن اي مرشح للتحالف – او هكذا تقتضي الاعراف الاخلاقية والعشائرية – لكن ترشيح الجعفري للمالكي وبرغم هذه الاهانة العميقة وانكار ترشيح الجعفري لعادل عبد المهدي بصورة قاطعة برغم من ان هذا الامر سيجعله يبدو " نذلا" في اعين مكونات الائتلاف الوطني اقنع التفكير الصدري ان عادلا عبد المهدي في حال حصوله على منصب رئيس الوزراء سينتقم من الصدريين وسيطاردهم في كل حجر ومذر اضافة الى تدخل الجانب الايراني كما اسلفت دفع التيار الصدري الى ترشيح المالكي في اخر لحظة
بعد ترشيح المالكي رسميا رئيسا للوزراء في اول جلسة برلمانية للمجلس الجديد وقتها كان باستطاعته تشكيل الحكومة لما لديه من الاصوات النصف زائدا واحد اي 163 لكنه آثر ان يشرك الجميع ليقنعهم انه جديرا بالمنصب لما يحمله من مؤهلات ودهاء وحنكة سياسية وليس لحالة شاذة فرضتها ظروف فوز القائمة العراقية..وهذا الخطاء وحده اثبت خلاف ما ارد ان يثبت لهم حيث افقد وجود حكومة محاصصة ثلاثة ارباع ان لم يكن 90% من شعبيته مقارنة بعد انتهاء صولة الفرسان مباشرة التي جعلته الاعلى رصيدا شعبيا بين جميع اقرانه
ماجرى في الجلسة المذكورة وكشف النجيفي المفاجيء لخفايا اتفاق المالكي معهم دون علم باقي مكونات التحالف الوطني وتوقيعه الشخصي على رفع الاجتثاث عن صالح المطلك وظافرالعاني وتهرب المالكي من الخوض بالموضوع فتح الباب للكارثة ان تتسع وتشمل العراق كله بمن فيهم التحالف الوطني نفسه.....
شعر المالكي وقتها ان خصومه الذين ازاحهم عن طريق تشكيل الحكومة ليسوا بالسهولة التي يتصور بالرغم من الاثمان العالية التي كلفته لترضيتهم ومنصبه لن يتيح له احتواءهم ...اضافة الى ظهور خصوم جدد في داخل التحالف الوطني لن يقلوا وجعا للراس عن القائمة العراقية ...والاكراد لاحقا
ولم ينتظر المالكي خصومه ان " يتغدوا " به اذ لم يمض على خروج الامريكان الا قليلا اخرج ملف طارق الهاشمي الذي احتفظ به منذ ثلاث سنوات واجبره على الهروب من العراق والمفارقة ان من ساعده على الهروب نائب رئيس الجهورية خضير الخزاعي ولاتزال عملية مساعدة الخزاعي هذه تثير شكوكا لدى العراقيين .. بالطبع اعضاء الائتلاف الوطني- الصدريون والمجلسيون- من ضمن هؤلاء العراقيين فقد احسوا ان مرشحهم ومن صعد باصواتهم ركلهم على مؤخراتهم وركنهم حانبا بعد ان انتهت حاجته لهم ...هذه الاهانة كانت شديدة الوقع على الصدريين لانهم السبب الوحيد بوصوله الى المنصب .. الاهانة دفعت زعيمهم الى التشاور مع قائمة العراقية والاكراد لسحب الثقة عن المالكي عسى تعيد بعض الماء لوجه للتيار الصدري ... ووجد المجلس الاعلى فيها هذا التشاور والذي وصل الى مرحلة اجتماع اربيل الشهير افضل فرصة للانتقام من التيار الصدري الذي " غدر" بهم في اخر لحطة وابدل القيادي في المجلس الاعلى عادل عبد المهدي بالمالكي..وهي خطوة ذكية من المجلس اذ اشبع غريزة الانتقام في داخله وحمّل المالكي جميلا في عنقه ..
الان...ومنذ ثلاث سنوات والمالكي يستفرد بالحكومة والدولة ويخضع اغلب مؤسساتها لسلطته ويقيل هذا ويطارد ذاك وحيدا دون رقيب ومحاسب والبرلمان الذي يفترض به ان يكون سلطة تشريعية ورقابية على عمل المالكي اصبح نقابة محاربين قدماء يقضون معظم وقتهم بالشجار في المقاهي" البرلمان" اوالسفر للاستجمام..
فمن يتحمل هذا الوضع الماساوي ؟
لنعترف جميعا ان تشكيل التحالف الوطني كان خطاء كارثيا وهو المسؤول عما نحن فيه الان لاسباب
1. اشعر السنة انهم خدعوا بمكر ودهاء " علقمي" من قبل الشيعة ولابد من الانتقام باي طريقة وليس اسهلها التفجير والتفخيخ والذبح ولذا تراه يكثر في مناطق الشيعة حصرا
2. تفتيت الصوت الشيعي وتضعيفه .... في اول انتخابات حصل الائتلاف الوطني على 169 صوت من مجموع 275 اي اكثر من النصف بكثير ما يتيح لهم تشكيل الحكومة بسهولة اما في انتخابات المحافظات الاخيرة فقد خسروا العاصمة بغداد وديالى للسنة ..
3. افقد ثقة الدول العربية في الحكومة الشيعية بعد ان تبنى المالكي حملة اعلامية تصور ان حكمه شيعي هو يمثل الشيعة المظلومين وقال قولته المشهورة" ماننطيها"...دفع العرب والعالم الى الطعن في مقدرة الشيعة على ادارة الدول وهم غير مؤهلين للديموقراطية التي نادوا بها اذا ضربت مصالحهم..
4. رفع وزن االاكراد وتقوّية شوكتهم واصبحوا من قائمة تملك اقل من ربع الاصوات الى قائمة بيدها اقالة الحكومة بجرة قلم حسب استغلالها لحراجة موقف المالكي قبل ترشيحه وتوقيعهم الشروط التسعة عشرة مع المالكي منها امر اقالة الحكومة بيدهم وقتما يشاوؤون..
5. اربك سلاسة الانتخابات وعقّد آلياتها من ان القائمة الفائزة في الانتخابات هي من يحق لها تشكيل الحكومة وجعل السنة غير واثقين بنزاهتها واقنعهم والاكراد ان الشيعة سيبتكرون كما هي خدعة القائمة الاكبر طرق جديدة لمنع اي من الفصيلين من استحقاقهما الانتخابي
6. العوامل في الاعلى هبّطت عزيمة الناخب العراقي وحماسه في تأسيس الديموقراطية في البلد واستعداده لدفع ثمن هذا التاسيس ...فبعد ان خرج مايقارب الاثني عشر مليون ناخب في اعلى مراحل العنف الطائفي والانفجارات اي 2005 الى 2010 خرج اقل من نصف هذا العدد في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت مؤخرا مع استتباب الامن ولو بشكل جزئي وقت الانتخابات..
والكثير غير هذه الاسباب وساكتفي بهذه..فما هو الحل والخروج من هذا المأزق؟
هناك حل ....وهو اعلان التيار الصدري انسحابه من هذا التحالف لانه المرشح الاقوى للقيام بهذه الخطوة.. التيار الصدري لديه القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة ومصيرية ولا توجد لديه مرونة او مداراة مع الاخرين ...
المالكي واعلامه ومنذ اشتراك التيار الصدري باجتماع اربيل لسحب الثقة عن حكومة المالكي قام بتسقيط التيار الصدري وتشويه سمعته بانه تحالف مع " الوهابيين والارهابيين" ضد الشيعة وعليه فان انسحاب التيار الصدري لن يضره لانه مبلل ومطر كهذا لا يغير من الامر شيئا..وبخروج التيار الصدري يجبر ماتبقى من التحالف على الاقتناع انهم لن يكونوا اغلبية لان مجموع الاكراد والعراقية والصدريين هو الاكبر وهم من سيشكل الحكومة القادمة مما يجبرهم على فرط عقد التحالف...وسيكون التيار ممثلا عن الشيعة اي من يحق له منصب رئيس الوزراء بسهولة .. بفرط عقد التحالف الوطني المشوه نكون قد اعدنا الامور الى مجاريها الصحيحة وجعلنا الاخرين يثقون بالعملية السياسية من جديد بعد ان شوهناها بهذا التحالف "المؤامرة"..
الفرصة سانحة للتيار الصدري للانسحاب من التحالف الوطني وتشكيل الحكومة القادمة بالتحالف مع العراقية والاكراد – تحالف وطني يجمع الثلاث( قوميات واديان وطوائف)- في تحالف واحد ..فهل يفعلها او سيتخذ قرارا غيره وقد يكون مختلفا عن قرار تشكيل التحالف الوطني وربما سيكون اسواءً منه؟



#عماد_كاظم_الحسيناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد كاظم الحسيناوي - لنعترف جميعنا....التحالف الوطني سبب كوارث العراق