أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي مجالدي - أهمية مضيق هرمز بالنسبة لإيران















المزيد.....

أهمية مضيق هرمز بالنسبة لإيران


علي مجالدي

الحوار المتمدن-العدد: 4184 - 2013 / 8 / 14 - 20:52
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يعد مضيق هرمز أحد أهم الممرات المائيـة فـي العـالم، وقـد أدى دوراً دوليـاً وإقليميـاً مهمـاً منذ عدة قرون أسهم في تطـوير التجـارة الدوليـة، ولـم تكـن الملاحة فيـه آنـذاك خاضـعة لمعاهدات دولية بل كانت تخضع لنظام الترانزيت الذي ﻻ-;- يفـرض شـروطاً علـى الـسفن مـا دام مرورها سريعاً من دون توقف، ونظراً إلى ما يتمتع بـه هـذا المـضيق مـن موقـع اسـتراتيجي فقد تعرض عبر التاريخ ﻷ-;-طماع الدول الكبـرى بهـدف الـسيطرة عليـه، وقـد عـدت بريطانيـا مضيق هرمز مفترقَ طرقٍ استراتيجياً وتدخلت بأسـاليب مباشـرة وغيـر مباشـرة فـي شـؤون الدول الواقعة على شواطئه لتأمين مواصلاتها الضرورية.
وما زاد من أهمية المضيق في العصر الحديث هو اكتشاف النفط في الدول المحيطة به حيث تسيطر هذه الدول على احتياطي نفطي كبير يقدر ب 730 مليار برميل، كما يمر عبره نحو40% من شحنات النفط العالمية المنقولة بحراً (أكثر من 17 مليون برميل يومياً) وهو ما يشكل نحو 90 % من النفط الخام الذي تصدره دول الشرق اﻷ-;-وسط فضﻼ-;-ً عن نحو 2 مليون برميل من المنتجات النفطية المصفاة تمر عبر هذا المضيق كما يكتسب مضيق هرمز أهميته من كونه يعد بمنزلة عنق الزجاجة في مدخل الخليج العربي، وهو المنفذ الوحيد للدول العربية المطلة على الخليج العربي باستثناء المملكة العربية السعودية و اﻹ-;-مارات وسلطنة عمان.(1)


و بالتالي فإن هذا المضيق يعتبر مهم جد في أمن الطاقة الأمريكي و هذا ما يفسر تواجد الأسطول الأمريكي الخامس في الخليج العربي لتامين عدم انقطاع إمدادات النفط، و نظرا لأهميته الكبيرة فإيران تسعى جاهدة في استخدامه كورقة ضغط لتحقيق مكاسب في صراعها مع الولايات المتحدة الأمريكية في بحر قزوين رغم بعده عن هذه المنطقة إلا أن إغلاقه لن يؤثر على الولايات المتحدة الأمريكية فقط بل سيمتد ذلك إلى إيران و إستراتيجيتها في بحر قزوين، و هذا ما سنتطرق له في هذا هذه الدراسة، من خلال التطرق في أولا للموقع الجغرافي لمضيق هرمز، ثم سنتناول بالدراسة في العنصر الثاني التهديد الإيراني بإغلاق المضيق، أما في العنصر الثالث سنتطرق لتداعيات هذا الأمر على مصالح أمريكا و إيران في بحر قزوين.


1- الموقع الجغرافي لمضيق هرمز
مضيق هرمز عبارة عن ممر مائي يصل بين مسطحين أو رقعتين من البحار العالية، حيث الخليج العربي من جهة وخليج عمان والبحر العربي والمحيط الهندي من جهة أخرى، ويربط مضيق هرمز مياه البحار العالية لخليج عمان بمياه البحار العالية للخليج العربي، ويقع المضيق بين إيران في الشمال والشمال الشرقي وعمان في الجنوب وتتألف شواطئه الشمالية من الجزء الشرقي لجزيرة كشيم مع جزر ﻻ-;-راك و هينجام، وأما شواطئه الجنوبية فتتألف من الساحلين الغربي والشمالي لشبه جزيرة موزاندام الواقعة في أقصى الشمال لعمان، ويبلغ عرض الطريق إلى المضيق في خليج عمان في اﻻ-;-تجاه الشمالي نحو30 ميﻼ-;-ً، ويضيق حتى يصل عرضه إلى 20.75 ميﻼ-;-ً عند النهاية الشمالية الشرقية بين جزيرة ﻻ-;-راك وجزيرة كوين التي تبعد حوالي 8,50 ميل في اﻻ-;-تجاه الشمالي لشبه جزيرة موزندام، ثم يبلغ العرض في شبه الجزيرة هذه والساحل الشرقي لجزيرة كشيم نحو 28 ميﻼ-;-ً. و يعتبر مضيق هرمز من الناحية القانونية و الذي يفصل بين إقليمي دولتين هما عمان وإيران، ويراوح اتساعه بين20 إلى 30 ميﻼ-;-ً بحرياً، مضيق دوليا و لإيران الحق التصرف فقط في المياه الإقليمية للمضيق أما م زاد عن 12 ميل بحري فيدخل في نطاق أعالي البحار و بالتالي حرية الملاحة فيه لذلك فإنﱠ-;-ه يخضع لنظام المرور العابر* وفقاً لاتفاقية اﻷ-;-مم المتحدة للبحار وليس لنظام المرور البري.(2) و بالتالي و بسبب هذا الحجم الهائل من النفط الذي يمر من خلاله، فقد وصف من قبل وزارة الطاقة الأمريكية بأنه نقطة اختناق النفط الأكثر أهمية في العالم، و بوجود بطاريات الصواريخ المنشورة على مدخل المضيق، و كمية كبيرة من الألغام المضادة للسفن فإن إيران في موقع مثالي لإعاقة السفن من خلال هذه القناة الحيوية(3)، من هنا فإن ثمة مصلحة واضحة للمجموعة الدولية في استمرار انسياب حركة الملاحة في مضيق هرمز وقد تتباين المصالح في العبور عبر هذا الممر المائي الإستراتيجي بين دولةٍ وأخرى، ولكنهم يشتركون جميعاً في كون هذه المصالح حيوية أو مهمة ولها انعكاسات مباشرة ﻻ-;- تخفى على الاقتصاد العالمي.
و منه يمكن أن نستنتج في الأخير أن أي إغلاق أو التهديد بإغلاق مضيق هرمز من قبل إيران سيؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط مما يؤثر بشكل كبير على اقتصاديات الدول الصناعية الكبرى و رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية و هذا ما سنتطرق له في العنصر القادم.


التهديد الإيراني بإغلاق مضيق هرمز
في الوقت الذي دخلت فيه العقوبات الاقتصادية على طهران حيز التنفيذ في 1 جويلية 2012، اقترحت لجنة برلمانية لشؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية في إيران سن مشروع قانون لإغلاق مضيق هرمز من أجل منع مرور ناقلات تحمل النفط لبلدان فرضت قيوداً على النظام الإيراني. وفي 15 جويلية من نفس العام ذكر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروزآبادي، "لدينا خطة طوارئ لفرض حصار على المضيق"، واصفاً المشروع بأنه "خطة قابلة للتطبيق." وفي هذا الصدد، أضاف قائد القوة البحرية لـ "فيلق الحرس الثوري الإسلامي" الأميرال علي فدوي بأنه منذ الحرب بين [إيران والعراق] كانت لقوات البحرية التابعة لـ «فيلق الحرس الثوري الإسلامي» القدرة على السيطرة كلية على مضيق هرمز وعدم السماح حتى لقطرة واحدة من النفط بالمرور من خلاله. وفي الآونة الأخيرة – و في 17 سبتمبر 2012، صرح قائد "فيلق الحرس الثوري الإسلامي" الجنرال محمد جعفري، "إنها سياسة معلنة من قبل إيران أنه إذا وقعت حرب في المنطقة بمشاركة الجمهورية الإسلامية، فمن الطبيعي أن كلاً من مضيق هرمز و سوق الطاقة سيواجهان صعوبات".(4)
وقد لا تكون إيران قادرة على إغلاق المضيق بشكل نهائي، ولكن بإمكانها استخدام مجموعة واسعة من التكتيكات التخريبية عالية النطاق لثني حركة ناقلات النفط التجارية و إقناعها على الابتعاد عن المضيق وبالتالي رفع أسعار النفط. وللنظام الإيراني القدرة على مهاجمة حركة الملاحة البحرية من خلال استعمال أسلحة وسفن مضادة للشحن كالصواريخ والمدفعية والهجمات الجوية والغواصات وسفن الهجوم السريع والقوارب الصغيرة، على الرغم من أن زرع الألغام هي إحدى العمليات الأكثر احتمالاً التي قد يستعملها النظام الإيراني بالإضافة إلى الترسانة الكبيرة من الألغام القديمة (التي يمكن أيضاً أن تُفك من مراسيها وتُطلق دون أن يكون لها أي هدف محدد)، فبحوزة إيران ألغام أكثر تطوراً من طراز MDM-6 وألغام القاع من طراز EM-52 التي تُطلِق قذائف صاروخية من قاع البحر إلى الأعلى(5). وتنطلق إيران في تهديداتها بإغلاق المضيق من عدة عوامل، من أهمها: إشرافها المباشر علي المضيق من ناحية الشمال - محافظة بندر عباس – وثانيها: إحداثيات المضيق، حيث يبلغ عرضة 60 كم، و34 كم عند أضيق نقطة فيه، فيما يبلغ عرض ممرّي الدخول والخروج فيه 10.5كم، الأمر الذي يعني أن غرق ناقلتين من الحجم المتوسط كفيل بغلق المضيق أمام الملاحة البحرية، إضافة إلى ما تمتلكه البحرية الإيرانية من إمكانيات لمضايقة السفن المارة في المضيق. فطبقا لتقرير أعده المحلل الأمني أنطوني كوردسمان، بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، فإن إيران قد استطاعت تعزيز وزيادة ترسانتها البحرية من حيث السرعة والعدد والعتاد، إذ يبلغ عدد قواتها البشرية 20000 ألف جندي من الحرس الثوري، وما لا يقل عن 10 زوارق صواريخ من نوع C - 802يبلغ مداها 120 كيلو مترا (6) و تدرك إيران أهمية المضيق بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية و الاقتصاد العالمي ، وأهمية النفط كسلعة أساسية تقوم عليها صناعات الدول الكبرى، وما يمكن أن ينتج من آثار سلبية، إذا ما قامت بتنفيذ مخطط إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي الذي ينقل تقريبا 40% من النفط المستخرج بشكل أساسي من كل من المملكة العربية السعودية والعراق وإيران والكويت (7) ، بل وما يمكن أن ينتج عن مجرد التلويح بهذا التهديد على ارتفاع أسعار سلعة حيوية وشديدة الحساسية تجاه الاضطرابات مثل النفط ، فقد ارتفعت أسعاره عقب التصريحات الإيرانية سنة 2012 بغلق المضيق بمقدار 4 دولارات للبرميل، يعد إغلاق مضيق هرمز سيناريو كارثيا، ليس فقط على الاقتصاد العالمي واقتصاد الدول المستهلكة لنفط الخليج، وإنما على اقتصاد إيران نفسها الذي يعاني انكماشا، كون المضيق منفذا رئيسيا لمعظم نفطها المصدر للخارج، كما سيكون بمثابة دعوة حقيقية لاستخدام الخيار العسكري ضدها من قبل الغرب، الذي لا يتوقع أن يستخدم إمكاناته العسكرية لمجرد إحباط محاولة إغلاق المضيق، بل على الأرجح سيمتد التدخل الغربي ليشمل توجيه ضربات ذكية للمنشآت النووية الإيرانية. إضافة إلى أن مثل هذه الخطوة، إذا ما اتخذت من جانب إيران، ستلحق الضرر بأحد أهم حلفائها وأكبر مستهلك لنفطها، وهي الصين، إذ إنه من غير المتوقع أيضا أن تستطيع إيران إغلاق المضيق أمام الملاحة البحرية، باستثناء ناقلاتها هي(8)،و بالتالي فإن إغلاق مضيق هرمز لديه تداعيات كبيرة على إيران و الولايات المتحدة الأمريكية، و يؤثر بشكل كبير على إستراتيجيتهما في بحر قزوين نظرا لقرب المنطقة من الخليج العربي، و كذلك فمضيق هرمز يعتبر منفذ لتصدير النفط الكازاخستاني، و الغاز التركماني (اتفاق المقاضية بينهم و بين إيران)، و هذا ما سنتعرض له في العنصر القادم.
تداعيات إغلاق مضيق هرمز على مصالح أمريكا و إيران في بحر قزوين
إن لإغلاق مضيق هرمز تداعيات كبيرة على الإستراتيجية الأمريكية و الإيرانية في بحر قزوين و التي يمكن تفصيلها فيما يلي:
1. بالنسبة لإيران:
تعد إيران في ضل الوضع الحالي غير قادرة مطلقا من الناحية الاقتصادية على تغطية النفقات المتعلقة بطموحها الاستراتيجي في بحر قزوين، ولاسيما في تمويل خط أنابيب بحر قزوين الذي يمر عبر أراضيها إلى الخليج العربي، و غير قادرة على تخصيص مبالغ ضخمة للاستثمار فيه، و هذه راجع للتكاليف الضخمة الموجهة لتمويل مشاريع إنتاج الأسلحة المحلية و شراء الأسلحة من الخارج، ناهيك عن جهود بناء قاعدة للقدرات العسكرية الغير التقليدية (مفاعلات نووية)، دون أن ننسى آثار العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران(9) ، و مع إغلاق مضيق هرمز سيزداد الأمر سواء، فإيران تصدر 90%من نفطها عبر مضيق هرمز، و بما أن الاقتصاد الإيراني يعتمد على البترودولار، فإن إغلاق الممر المائي سيلحق الضرر بإيران مع العلم أن الولايات المتحدة الأمريكية و حلفائها مازالوا يفرضون المزيد من العقوبات على قطاع الطاقة و القطاع المالي الإيراني. من جهة أخرى فإن إغلاق مضيق هرمز سيؤثر على سياسات إيران المعمول بها لتفادي الخطر الأمريكي القائم على صناعتها النفطية إذ تقوم إيران باستيراد 370 ألف برميل يوميا من النفط من أذربيجان و كازاخستان و تركمانستان عبر شبكة أنابيب نيكا-راي، لاستهلاكها المحلي في مقابل تصدير 370 ألف برميل يوميا من حقول نفطها في الخليج (10) ، و عليه فإن إغلاق المضيق سيؤثر سلبا على علاقات إيران و الدول القزوينية، خصوصا و أن هذه الدول لا تزال بعد استقلالها عن الاتحاد السوفييتي تعيش في ظروف صعبة و أوضاع أمنية غير منضبطة، و بالتالي فهي بحاجة إلى استثمار ثرواتها النفطية مع شركاء فعالون من خلالهم يمكن لدول بحر قزوين أن تحقق أمنها على جميع الأصعدة و المستويات، و بالتالي فعملية إغلاق المضيق ستؤثر على عملية المقايضة النفطية بين إيران و بحر قزوين، مما يدفع هذه الدول بالبحث عن شركاء جدد و طرق أكثر أمنا.
2. بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية:
منذ عاصفة الصحراء استمر القادة الأمريكيون في التأكيد على أهمية شحنات النفط التي لا تنقطع بالنسبة لاستقرار الاقتصاد العالمي، إن المصالح الحيوية لأمريكا في منطقة الخليج تفرض نفسها هكذا صرح الجنرال ج.ه بينفورد BINFORD H.J القائد العام للقيادة المركزية الأمريكيةcentcom و اعتبر بأن التدفق اللامحدود لمواد البترول من دول الخليج الصديقة إلى المصافي و مرافق المعالجة حول العالم هو الذي يحرك الآلة الاقتصادية العالمية، و انسجاما مع هذه الرؤية زادت الولايات المتحدة الأمريكية قواتها في الخليج و اتخذت خطوات أخرى لحماية القوى الصديقة في المنطقة، و في الوقت نفسه عززت واشنطن من قدرتها على التدخل في بحر قزوين(11) ، و إن كان مضيق هرمز و إغلاقه سيؤثر على المصالح الأمريكية في منطقة الخليج العربي خاصة إذا عرفنا أن السعودية تصدر 88 % من نفطها عبره و هو ما يقدر بحوالي 6 ملايين برميلا يوميا، فإن هذا الأمر سينعكس بالإيجاب على واشنطن في منطقة بحر قزوين، لان ذلك سيعزز من أنابيب النقل الغربية للثروات النفطية و الغازية لبحر قزوين، و بالتالي ستصبح تركيا أكثر الطرق أمانا و أكثر البلدان استقرارا في المنطقة، و سيدفع دول بحر قزوين على إيقاف تعاملاتها مع إيران لان إغلاق مضيق هرمز سيكون بلا شك نقطة انطلاق حرب بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران في الشرق الأوسط، و من جهة أخرى قد يؤدي إغلاق المضيق في توريط دول بحر قزوين في هذه المواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران خاصة أذربيجان بالإضافة إلى تركيا(ارتباطها بالحلف الأطلسي مع واشنطن)، مع إمكانية تدخل القوى الإقليمية الأخرى التي لها أطماع في المنطقة و نقصد هنا روسيا و الصين و التي ستتدخل من اجل حماية مصالحها أو تعظيمها من خلال استغلال هذا الموقف لصالحها، بالإضافة إلى إسرائيل الحليف الإستراتيجي لأمريكا في الخليج العربي و منطقة بحر قزوين فإسرائيل تعمل على التغلغل داخل هذه الجمهوريات من خلال الجاليات اليهودية في تلك المنطقة و تعزيز التعاون العسكري و الأمني معها، خاصة في أذربيجان و كازاخستان، و بالتالي فإن الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران في بحر قزوين يتأثر بما يحدث في منطقة الشرق الأوسط ،أضف إلى ذلك تأثره ببقية القوى الإقليمية و الدولية روسيا و الصين و إسرائيل و حلف شمال الأطلسي و بالتالي فإن هذه القوى تعتبر الأقوى على الإطلاق في العالم، حيث قدرت النفقات العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية و الصين و روسيا مجتمعة سنة 2012 ب 938.7 مليار دولار و هو ما يمثل 53.7 % من النفقات العسكرية في العالم(12).و بالتالي فهذه القوى الإقليمية و الدولية تلعب دور كبير في تحديد مستقبل الصراع الدائر حاليا بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران في بحر قزوين .

قائمة المراجع:
1- وسام الدين العكلة،"النظام القانوني للمضيق الدولي: دراسة تطبيقية على مضيق هرمز في ضءء أحكام القانون الدولي"،من مجلة:جامعة دمشق للعلوم القانونية و الاقتصادية،المجلد 27،العدد 04، 2011،ص 309.
* المرور العابر: و هو ممارسة حرية الملاحة والتحليق لغرض وحيد هو العبور المتواصل السريع في المضيق.(اتفاقية الأمم المتحدة للبحار 1982، المادة (38).)
2 - وسام الدين العكلة،"النظام القانوني للمضيق الدولي": دراسة تطبيقية على مضيق هرمز في ضوء أحكام القانون الدولي"،مرجع سابق،ص 319.
3- مايكل كلير، الحرب على الموارد،مرجع سابق،ص 82.
4 -مايكل نايتس، "التحديات السياسية والعسكرية لإزالة الألغام في مضيق هرمز"،28/09/2012،على: http://www.washingtoninstitute.org،ص 1-2، تصفح بتاريخ:24/05/2013.

5 - مايكل نايتس،مرجع سابق،ص 02.
6 - CBC News , « Iran can t blockade Hormuz, analysts say »,30/12/2011,in : http://www.cbc.ca, تصفح بتاريخ:04/06/2013.
7 - « Hormuz Strait important towards entire world economic climate »,07/01/2012,in : http://www.stockcitynews.com/?p=7268,تصفح بتاريخ:04/06/2013
8 - إيلان بيرمان، "تقييد إيران في مضيق هرمز، صحيفة الحياة"، عدد 12091، 5|1|2012،ص 17.
9 -فهد مزبان الخزار الخزار،الجمهورية الإسلامية و موارد بحر قزوين :رؤية تحليلية لفرص السياسة الخارجية و معرقلاتها،مرجع سابق،ص 71.
10- مركز الحضارة للدراسات السياسية ،الإصلاح في الأمة بين الداخل و الخارج،مرجع سابق،ص ص 966-967.
11 - مايكل كلير،الحروب على الموارد:الجغرافيا الجديدة للنزاعات الدولية،ترجمة:عدنان حسن،ب.ط،(لبنان:دار الكتاب العربي،2002،ص ص 39-40.
- 12 Sam perlo and others, trends in world military expenditure 2012,in : sipri fact sheet ,aprile 2013,p 02.



#علي_مجالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى الإقليمية الفاعلة في الصراع الأمريكي الإيراني في بحر ق ...


المزيد.....




- هاجمتها وجذبتها من شعرها.. كاميرا ترصد والدة طالبة تعتدي بال ...
- ضربات متبادلة بين إيران وإسرائيل.. هل انتهت المواجهات عند هذ ...
- هل الولايات المتحدة جادة في حل الدولتين؟
- العراق.. قتيل وجرحى في -انفجار- بقاعدة للجيش والحشد الشعبي
- بيسكوف يتهم القوات الأوكرانية بتعمد استهداف الصحفيين الروس
- -نيويورك تايمز-: الدبابات الغربية باهظة الثمن تبدو ضعيفة أما ...
- مستشفى بريطاني يقر بتسليم رضيع للأم الخطأ في قسم الولادة
- قتيل وجرحى في انفجار بقاعدة عسكرية في العراق وأميركا تنفي مس ...
- شهداء بقصف إسرائيلي على رفح والاحتلال يرتكب 4 مجازر في القطا ...
- لماذا يستمر -الاحتجاز القسري- لسياسيين معارضين بتونس؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي مجالدي - أهمية مضيق هرمز بالنسبة لإيران