أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يوراز أيدين - تركيا: -روح جيزي- حية














المزيد.....

تركيا: -روح جيزي- حية


يوراز أيدين

الحوار المتمدن-العدد: 4183 - 2013 / 8 / 13 - 22:51
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



إن كانت "انتفاضة يونيو" شكلت تعبئة غير مسبوقة في تاريخ تركيا، فقد كانت أيضا أول هزيمة للوزير الأول اردوغان، و ثغرة أولى في مشروع الهيمنة النيوليبرالية-المحافظة لحزب العدالة و التنمية .

نتجت الانتفاضة عن مشروع تدمير أحد المنتزهات العمومية المتبقية بوسط مدينة استانبول بقصد بناء مركز تجاري، لكن جلي أنها نتيجة استياء عارم. فقد كان رفض السياسات مركزيا فيما:

السياسات النيوليبرالية و المدمرة للبيئة. إضفاء الهشاشة والخصخصة. و "التجديد المديني" المؤدي إلى ترحيل الشرائح المحرومة (بخاصة الأكراد و الغجر) نحو أطراف المدينة.

بناء محطات نووية و كهربائية ملوثة للأنهار. و مشروع بناء جسر ثالث في استانبول و قناة من 50 كلم مدمرة للبيئة.

سياسات أمنية و معادية للديمقراطية. اعتقالات تعسفية (للأكراد و للثوريين وعناصر الجيش المشتبه في مشاركتها باجتماعات تحضير انقلاب). طول مدة الاعتقال الاحتياطي و محاكمات لا منتهية. و عنف بوليسي. و تجريم كل احتجاج. و افلات مسؤولين عن أفعال قتل من العقاب ( مثل اغتيال الصحافي الأرميني رانت دينك).

سياسات محافظة، بطريركية و هوياتية (سنية).ومحاولة منع الإجهاض. و تقديس الأسرة . ودروس حول القرآن وحياة النبي في التعليم الثانوي. تقليص بيع الكحول. رفض مطالب الأقلية المسلمة العلوية .

يضاف الى هذا الأسلوب السلطوي لاردوغان و السياسة التدخلية إزاء سوريا. إنها مكونات الدواء العجيب الذي حول العديد من المواطنين إلى "مقاومين".

إعداد الموجة القادمة

في أثناء المظاهرات و المواجهات، شارك في الأحداث أكثر من 2 مليون شخص. وكان متوسط عمر المقاومين 28 سنة. منهم عمال شباب بالمقاولات، "ياقات بيضاء" ضحايا التهشيش، وتلامذة الثانوي.... لكن الأكثر استثناء و إثارة للحماس كان مشاركة نساء فتيات، أكثر من نصف المقاومين !. كما تجدر الإشارة الى حضور قوي للمثليين سواء على المتاريس أو في "كومونة جيزي"، ما نتج عنه مسيرة اعتزاز gay-pride من 30 ألف شخص في استانبول!

على هذا النحو أدت المقاومة إلى اتصال بين مختلف قطاعات المجتمع. كما كانت مشاركة الأكراد (المتحفظين في البداية) و المسلمين المناهضين للرأسمالية والثوريين وازنة.

بعد الإخلاء العنيف لمنتزه جيزي، شنت الحكومة حملة مطاردة : اكثر من 700 اعتقال على ذمة التحقيق، و 40 اعتقال. لكن التعبئة استمرت عبر منتديات ليلية في منتزهات الأحياء و مختلف الأنشطة المحلية مثل الإفطار المنظم في طرف المسلمين المناهضين للرأسمالية.

طبعا ثمة خطر وهن الحركة لكن الدخول الجامعي قد يعيد إنعاشها. يجب على اليسار الجذري أن يستعد لموجة التعبئة المقبلة لأنه مهما يكن من أمر لن تستنفذ"روح جيزي" بسهولة. يشهد على ذلك الشعار على جدران المدينة:" لا شيء سيكون كما في السابق!"

من استنبول يوراز ايدين

Tout est à nous ! 206 (01/08/13

تعريب المناضل-ة







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مكالمة حاسمة بين ترامب وبوتين.. فانس: الرئيس سيواجهه بهذه ال ...
- تصريح جديد من البيت الأبيض حول طائرة قطر الفاخرة
- الجيش المصري يعلن سقوط طائرة تدريب عسكرية ومصرع طاقهما
- الجزائر تتوعد فرنسا برد حازم
- حملات مقاطعة وموجة غضب جماهيري تدفع شركة اتصالات مصرية لحذف ...
- زيلينسكي: لا نخشى المحادثات المباشرة مع روسيا ومن المهم ألا ...
- لحظة اصطدام السفينة البحرية المكسيكية بجسر بروكلين
- الرفيق محمد عواد يوجّه سؤالاً إلى كل من السيد وزير العدل وال ...
- قائد الجيش يعين مسؤولا أمميا سابقا رئيسا لوزراء السودان
- خمس سنوات على -بريكست-.. لندن تعيد بناء علاقاتها مع بروكسل


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يوراز أيدين - تركيا: -روح جيزي- حية