أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - يان سيزار - الصين: الحركة العمالية و الديمقراطية














المزيد.....

الصين: الحركة العمالية و الديمقراطية


يان سيزار

الحوار المتمدن-العدد: 4183 - 2013 / 8 / 13 - 08:04
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تعيش الصين منذ ثلاثين سنة نموا بسرعة فائقة. يعلم الجميع محرك هذا الصعود المشهدي للرأسمالية الصينية، أي "ميزتها التفاضلية" الكبيرة في الاقتصاد العالمي المتمثلة في طبقة عاملة هائلة، من مئات ملايين الأفراد، وضعهم هش، وأجورهم هزيلة، ومحرومين من الحقوق . و"طيعين"؟

ليس الأمر بهذه الدرجة من اليقين! أو هو أقل فأقل صحة، رغم الغطاء الرصاصي للديكتاتورية. هذا لأن الإضرابات تكاثرت في السنوات الأخيرة. في العام 2010 مثلا، شن عمال شباب بشركة هوندا إضرابا شل المصانع الأربع للشركة متعدد الجنسية اليابانية العاملة في الصين، و انتزع الإضراب زيادة بنسبة 25% في الأجر الأساس (ما يعني زهاء 120 يورو).

في السنة ذاتها، بعد موجة انتحارات، و مناخ اجتماعي مائل إلى التمرد، اضطرت الشركة التايوانية فوكسون ، التي ينتج 1,5 مليون عامل بها معظم هواتف و حواسب آبل Apple ، إلى زيادة نسبة 65% في الأجر الأساس. كانت من قبل حاولت في المصانع-التكنات التابعة لها أن تفرض "حالة الصمت" على جميع العمال، وذلك بمنع الكلام طيلة مدة يوم العمل الممتد 10 إلى 12 ساعة...

تلكم أمثلة فقط عن نضالات الطبقة العاملة الصينية اليوم، إضرابات يعلمها الجمهور العريض لأنها تمس مقاولات أجنبية كبيرة، و لأن قادتها نجحوا في اختراق حاجز الرقابة.

ديكتاتورية ضد الاجراء /ات

هذا لان ديكتاتورية الحزب الشيوعي لا تزال تسعى الى خنق كل احتجاج عمالي او شعبي، او بالأقل عزله عن بقية البلد. في 1982، كان حق الإضراب قد أزيل من الدستور، و لا يقبل النظام غير النقابات الرسمية التابعة له (و لأرباب العمل)، المجتمعة في فيدرالية النقابات الصينية...

لكنه اضطر الى تخفيف الخناق في السنوات الأخيرة. فبوجه الاستياء المتنامي في البلد ضد تفجر أشكال التفاوت الاجتماعي و فظائع النمو الرأسمالي الاجتماعية و البيئية، كان الوزير الأول السابق وين جيباو أوصى بـ"معاملة العمال المهاجرين الشباب [قسم كبير من عمال الصناعة] معاملة الأبناء لأنه يجب احترام إسهام العمال المهاجرين في اغتناء البلد و بناء ناطحات السحاب في مدننا"، ووعد الرئيس الجديد شي جين بينغ بـ"مجتمع متناغم". ويشهد الأجر الأدنى زيادة مستمرة (على قاعدة هزيلة على كل حال !)، وجرى سن قانون عمل قبل سنتين، يُلزم بوضع عقد عمل فردي، كما لم يعد قمع الاضرابات منهجيا.

هذا ما عدا أن الدولة الصينية ظلت على حالها، أي ديكتاتورية يمثل وجود حركة عمالية بحد ذاته أمرا غير قابل للتصور لديها. حتى عندما تضطر هذه الدولة، أو غيرها من أرباب عمل، إلى التراجع أمام المطالب، تسعى دوما إلى قمع المناضلين وتمنع أي تشكل لنقابات مستقلة فعلان لاسيما على صعيد البلد برمته.

لا يمكن إذن للحركة العمالية الصينية الباحثة عن ذاتها، مع جيل عمال جديد، أرقى وعيا بقوته و بحقوقه، ان تتفادى طرح مشكل الديمقراطية للصين برمتها. و اذا نجحت في ذلك، حتى في نضالاتها الأكثر أولية من اجل حياة أفضل، فستكون بالفعل قوة سياسة كبرى بالبلد

يان سيزار

Tout est à nous ! 206 (01/08/13

تعريب المناضل






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل تحالف الإسلام السياسي وقوى اليسار لنصرة فلسطين؟
- تركيا تواصل خطة طموحة لنزع سلاح حزب العمال الكردستاني: تحديا ...
- نحن والديمقراطية: تأمّل في حالتي سوريا وتونس
- ماسك يتحدث عن إلهان عمر وممداني و-الجحيم الشيوعي-
- النظام المخزني: الديمقراطية الشكلية وسبل التغيير الديمقراطي ...
- م.م.ن.ص// ذلك الشتاء من عام 1977
- The Next Wars Were Always Here — How Post 9/11 Law and the M ...
- بيان حزب النهج الديمقراطي العمالي بجهة أوروبا الغربية
- حزب التقدم والاشتراكية يُحذِّر من التراجعات الحقوقية في عهد ...
- كلمة الأستاذة نهلة موهاج كريمة الشهيد موهاج علال، باسم أبناء ...


المزيد.....

- الاشتراكية بين الأمس واليوم: مشروع حضاري لإعادة إنتاج الإنسا ... / رياض الشرايطي
- التبادل مظهر إقتصادي يربط الإنتاج بالإستهلاك – الفصل التاسع ... / شادي الشماوي
- الإقتصاد في النفقات مبدأ هام في الإقتصاد الإشتراكيّ – الفصل ... / شادي الشماوي
- الاقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط – الفصل السادس من كتاب - الإ ... / شادي الشماوي
- في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و ا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (المادية التاريخية والفنون) [Manual no: 64] جو ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية(ماركس، كينز، هايك وأزمة الرأسمالية) [Manual no ... / عبدالرؤوف بطيخ
- تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توف ... / شادي الشماوي
- الإنتاجية ل -العمل الرقمي- من منظور ماركسية! / كاوە کریم
- إرساء علاقات تعاونيّة بين الناس وفق المبادئ الإشتراكيّة - ال ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - يان سيزار - الصين: الحركة العمالية و الديمقراطية