أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عيسى آفدو - حال الكُرد السوريّون الآن














المزيد.....

حال الكُرد السوريّون الآن


عيسى آفدو

الحوار المتمدن-العدد: 4182 - 2013 / 8 / 12 - 22:51
المحور: القضية الكردية
    


حالهم كحال غيرهم من الوطنيّين السوريّين الذين يناضلون لأجل وحدة سوريا, ويقفون في وجه قوى الظلام والتخلف التي تريد تمزيق الجغرافيا السّورية وتلويثها, بإفرازات عالم التوحش في حال نجاح مخطّطهم الذي يلاقي دعماً لا محدود له من مختلف المستويات, وخاصة من الجارة الشمالية لسوريّتنا الذي يأتي في أولويات مهامها إجهاض المشروع الكردي السوري أو إخضاعه لتبعية ضيقة.
لهذا وبعد رفض الكُرد وصاية أطروحات دولة الإسلام في الشام والعراق(دولة الذّبح)وجهت هذه الدولة وجهة سكاكينها مع (التكبيرات) إلى رقاب الكرد الآمنين الذين يديرون مناطقهم بشكل ذاتي, ويؤمنون متطلبات العيش, والأمان النسبي لهم وللإخوة من المكونات السورية الذين نزحوا إلى مناطقهم هرباً من سكود النظام أو من أجندات أمراء المعارضة.
والحقيقة التي لابد منها إنَّ الكُرد عندما يدافعون عن مناطقهم, ويقدمون هذه التضحيات فهم لا يحمون مناطقهم وأبنائهم فحسب بل في نفس المستوى يحمون أرواح وأعراض الآلاف من العوائل النازحة إلى مناطقهم, وهذه مسؤولية تاريخية لأنهم لن يسمحوا بأنْ تعاد تجربة النزوح أو اللجوء لأخوتنا السوريين إلى أماكن أخرى و [تجربة سري كانية(راس العين )خير دليل].
وبالتوازي مع هذه الغزوات حاولت هذه القوى جرَّ المنطقة إلى صراع كُردي –عربي أو تصبغه على أنه صراعٌ من هذا القبيل,لكن وُجِّهَ هذا المخطط بوعي داخلي من مختلف المكونات وأُجْهضَ في يوم حمله الأول, وهذه كانت الخطوة الأولى والأهم في معركة إنقاذ سوريا من القراصنة البريّين.
أمّا الغطاء السياسي الذي تتلافه هذه الغزوات من الائتلاف السوري, وملحقاته فهو الطامة الكبرى, والذي يحمل العديد من إشارات الاستفهام, وخاصة بجانب الأسماء التي تدعي تمثيلها للكُرد, ويؤكد هذا الغطاء إنَّ المعلم الأول لكل من الائتلاف و دولة الذَّبح هي جهة واحدة, ويفرضُ هذا الأمر على القوى السياسية الكُردية أنْ تكون في خندق الدفاع السياسي بكل قواها وأنْ تتخذ موقف حاسم مع الائتلاف يتوافق مع التحديات التي تواجه المنطقة.
القيادة العسكرية الكُردية المتمثلة بوحدات الحماية الشعبيةYPGنجحت بشكل كبير في أمرين مهمين للغاية الأول:هو طمأنة جميع المكونات التي تعيش مع الشعب الكُردي أو بجواره على إنها قوَّة سلام وليست قوَّة عدوان وتتحمل مسؤولية حمايتهم بغض النظر عن أيَّة اختلافات ,إذ تمثل هذه الاختلافات مصدر قوّة بالنسبة لهم وتشكل دعامة أساسية للنموذج الديمقراطي الذي يسعى لتحقيقه ,فيما الثاني: فقد نجحت في الكثير من المناطق بتعرية دولة الشّام والعراق(جبهة النصرة) وعزلها عن الفصائل الأخرى للجيش الحر والاتفاق الأخير الذي حصل بين كتائب من الحر وYPGفي منطقة كوباني(عين العرب)سيعزز من عزلة دولة الذبح, وقد تُمهد هكذا اتفاقات لمشهدٍ نرى فيه تكاتفاً للأيادي السورية يهدف لإخراج الغرباء وتطهير سوريا من زيف الملتحيين.
ومع بروز الإشارة الخضراء من روسيا الاتحادية عُزِّزَ الموقف الدولي للكُرد وأصبح بإمكانهم قيادة قضيتهم بشكل أو بآخر إلى ضفة المجتمع الدولي, ولاسيما فيما يتعلق بإدانة خارجيتها مجازر التطهير العرقي التي حصلت في كل من تل عرَّان وتل حاصل, و تأكيدهم على ضرورة مشاركة الكُرد في جنيف (2) ككتلة مستقلة ممثَّلة بالهيئة الكُردية العليا.
إذن فليعلم الجميع إنَّ حرب الكُرد هي مع قوى انفصالية, وإنَّ من حقِّ الكُرد دمقرطة مجالسهم المتشكلة عقب تحرير أغلب مناطقهم بانتخاب -إدارة مؤقتة- وإنَّ الكُرد ليسوا جزء من الثَّورة التي يتغنى بها البعض بل أنهم أي الكُرد يمثلون الثورة الحقيقية- ثورة حناجر أطفال درعا- وعلى الجميع الأخذ بالتجربة الثورية الكُرديّة كمبدأ للعمل الثوري وضمانة للوصول إلى متطلبات أبناء مناطقهم.




#عيسى_آفدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجري النرد والثورة السورية
- الشباب الكردي والمرحلة الإنتقالية


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عيسى آفدو - حال الكُرد السوريّون الآن