أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جواو ماتشادو - البرازيل: أثر أيام يونيو 2013














المزيد.....

البرازيل: أثر أيام يونيو 2013


جواو ماتشادو

الحوار المتمدن-العدد: 4182 - 2013 / 8 / 12 - 19:56
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


نحو عولمة التمرد


في شهر يونيو 2013، كانت البرازيل مسرحا لأعظم تعبئات شعبية منذ ثلاثين سنة. ففي أكثر من 400 مدينة برازيلية، خرج مئات آلاف الأشخاص إلى الشوارع متظاهرين يوميا، بخاصة بين 13 و20 يونيو.



وفي يومي 17 و 20 يونيو وحدهما، تظاهر ما يفوق مليون شخص في البلد برمته. وقد كانت التعبئات بشكل رئيس من فعل الشباب الطلابي و الأجير، ثم التحقت قطاعات نضال أخرى، بخاصة سكان ضواحي المدن الكبرى.

وكانت ثلاث مسائل سببا رئيسيا لتلك التعبئات:

معارضة تعريفات النقل العمومي و رداءة جودته، و المطالبة بخفض الأسعار.

معارضة النفقات الخيالية، وعدم احترام حقوق السكان (ترحيل قسري للسكان للقيام بأشغال كبرى)، المرتبطين بتنظيم كاس العالم لكرة القدم 2014.

ضد قمع المتظاهرين

كما كانت مواضيع أخرى حاضرة، مثل النضال ضد فساد "السياسيين"، ومجمل النظام، وكذا النضال ضد النزعة المحافظة الدينية والعنصرية.

انتصارات تفتح آفاقا

فيما يخص مسألة النقل العمومي، كان انتصار الحركة سريعا. فقد تراجعت السلطات سواء في الأقاليم أو حكومات الولايات. وبأماكن كثيرة جرى خفض أسعار النقل، وتم تحقيق مجانية النقل للشباب والطلاب، علاوة على إعلان تحسين جودة النقل العمومي.

أما النضال ضد القمع، فقد انتصرت الحركة أيضا انتصارا باهرا. منذ 13 يونيو تم الاعتراف بمشروعية المظاهرات، وقل القمع كثيرا، لكن على نحو متفاوت. هكذا، في ريودي خانيرو تزايد القمع، ما كان على الأرجح سبب استمرار المظاهرات وتصاعدها، و كذا فقد الاعتبار الكبير للحاكم المحلي سيرجو كابرال من حزب PMDB –المدعوم أيضا من حزب الشغيلة).

ومن جهة أخرى، تتواصل المظاهرات في ريو دي خانيرو حاليا، لكن بمشاركة اقل، و اتسعت حركة "كابرال ارحل".

كما تحققت انتصارات أخرى، بخاصة في المعركة ضد نفوذ النزعة الدينية المحافظة. وكانت المسالة الأكثر رمزية هي سحب مشروع ترخيص للأطباء النفسانيين بـ"معالجة" المثليين جنسيا.

وعلى الصعيد السياسي فقد الحكام الاعتبار، وتراجع دعم الحكومة الفيدرالية بنسبة النصف حسب مؤسسات استطلاع الرأي. وباتت المنظمات التقليدية للحركة الاجتماعية ، ومعظمها يساند حزب الشغيلة،في موقف دفاع. تلك كانت حال النقابات بوجه عام و حتى حركة معدومي الأرض.

بعد أن كانت هذه المنظمات شبه غائبة عن أيام يونيو، دعت إلى "يوم نضال و شل" يوم 11 يوليو، كان المفعول كان ضعيفا.

و إن تقييم قطاعات حزب الشغيلة وقيادات هذه المنظمات، و الذي مفاده أن التعبئات أبرزت إلى حد بعيد وزن اليمين و تأثير كبريات وسائل الإعلام، تقييم متهافت. كانت ثمة لحظات تحركت فيها قطاعات اليمين وكذا وسائل الإعلام، هذا واقع. لكن بوجه الإجمال، يمكن ملاحظة أن قطاعات اليمين لم يكن لها في آخر المطاف غير تأثير ضعيف، وأن مرحلة جديدة بدأت، مواتية أكثر لليسار الاشتراكي. يتبع.

من ساو باولو

خواو ماتشادو

Tout est à nous ! 206 (01/08/13

نقلته إلى الفرنسية لويزا توسكان

تعريب المناضل-ة






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الفصائل الفلسطينية تهنئ الجبهة الشعبية بذكرى انطلاقتها: ركن ...
- تفاقم المديونية المغربية، وتقهقر وضع الطبقات الشعبية
- مات الاتحاد الاشتراكي، الثقافة الاتحادية على قيد الحياة
- المبادرة من أجل فعل يساري موحد: مدى التفاعل، والمصاعب، والآف ...
- ماذا فعلت النيو ليبرالية في الطبقة الوسطى؟
- Six Jobs for Union Organizing in German & Europe
- هل تحالف الإسلام السياسي وقوى اليسار لنصرة فلسطين؟
- تركيا تواصل خطة طموحة لنزع سلاح حزب العمال الكردستاني: تحديا ...
- نحن والديمقراطية: تأمّل في حالتي سوريا وتونس
- ماسك يتحدث عن إلهان عمر وممداني و-الجحيم الشيوعي-


المزيد.....

- الاشتراكية بين الأمس واليوم: مشروع حضاري لإعادة إنتاج الإنسا ... / رياض الشرايطي
- التبادل مظهر إقتصادي يربط الإنتاج بالإستهلاك – الفصل التاسع ... / شادي الشماوي
- الإقتصاد في النفقات مبدأ هام في الإقتصاد الإشتراكيّ – الفصل ... / شادي الشماوي
- الاقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط – الفصل السادس من كتاب - الإ ... / شادي الشماوي
- في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و ا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (المادية التاريخية والفنون) [Manual no: 64] جو ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية(ماركس، كينز، هايك وأزمة الرأسمالية) [Manual no ... / عبدالرؤوف بطيخ
- تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توف ... / شادي الشماوي
- الإنتاجية ل -العمل الرقمي- من منظور ماركسية! / كاوە کریم
- إرساء علاقات تعاونيّة بين الناس وفق المبادئ الإشتراكيّة - ال ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جواو ماتشادو - البرازيل: أثر أيام يونيو 2013