إضراب عمال الصناعات الدوائية بدمشق ...... هل ستبدأ الإضرابات العمالية قريباً

آلان كرد

الحوار المتمدن-العدد: 4180 - 2013 / 8 / 10 - 09:07
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

أضرب عمال شركة المتوسط للصناعات الدوائية في مخيم الوافدين بدمشق يوم الثلاثاء 29 تموز الماضي 2013 ليكون بذك أول إضراب عمالي في سورية خلال سنة 2013 في ظل أوضاع مأساوية تعيشها سورية اليوم
إن الحرب العبثية الدائرة في سورية اليوم تسببت إضافة للنتائج التدميرية للوطن نتائج اجتماعية اقتصادية وطبقية خطيرة منها فقدان ثلاثة ملايين عامل لعملهم وإنضمامهم لجيش العاطلين عن العمل حيث بلغت نسبة العاطلين عن العمل اليوم 48 % في أقل تقدير مما يعطي مؤشرات واضحة عن الحياة المريعة التي تعيشها الطبقة العاملة السورية في ظل الأوضاع المعيشية المتردية بشكل عام وتردي وضع الطبقة العاملة بشكل خاص
وتعتبر قضية أجور الطبقة العاملة قضية محورية بالنسبة للعمال اليوم خاصة بعد انخفضت قيمة الليرة السورية أمام الدولار بعد الهجمات العديدة التي شنتها البرجوازيات المصرفية وقوى الفساد في دول عدة وفي سورية على الليرة خدمة للمخططات الامبريالية
إن الإضراب حقٌ يكفله الدستور، فهو حق للطبقة العاملة تستخدمه في الدفاع عن حقوقها الأخرى، ولتحصل على مطالبها التي تكفل لها العيش بكرامة. وعبر العقود الماضية كان هذا الحق مصادراً، لكن وكما يُقال فإن أي حق لا يضيع إذا كان وراءه مُطالب، فكيف إذا كان هذا الحق يخص جماعةً طبقية بأكملها
أمام تردي الأوضاع الاقتصادية والمعاشية لعمال شركة المتوسط للصناعات الدوائية، وأمام تلاعب الإدارة بزيادة الأجور الواردة في المرسوم الرئاسي وفق الشرائح المقررة، وقيامها باختزال جميع هذه الشرائح وتحديدها بنسبة 15% فقط، أعلن العمال إضرابهم يوم الثلاثاء للمطالبة بأن تتناسب الزيادة المقررة مع الغلاء وارتفاع تكاليف المعيشة، ورفضاً لنسبة 15% التي حددتها الإدارة
كل التضامن مع هؤلاء العمال و مع من يطالب بمنحهم حقوقهم المستحقة والتي ليست مِنّةً من الإدارة عليهم. خاصةً وأننا نعلم أن شركات الأدوية تحقق أرباحاً كبيرة، ناهيك عن أن الدولة تقدم لها الكثير من التسهيلات والإعفاءات لتأمين الدواء للمواطنين. لكن يبدو أن هذه الشركة لا تهتم إلا بأرباحها غير عابئةٍ بأوجاع المواطنين ومعاناة العمال
فهل ستبدأ الإضرابات العمالية في سورية في المرحلة القادمة بعد جنيف خاصة وأن هناك اليوم 3 مليون عامل فقدوا عملهم وسرح مئات الآلاف بشكل تعسفي وتعرضت آلاف المنشآت العامة والخاصة للتدمير في الحرب
يجب أن يستقيظ العمال ويتحركوا للدفاع عن حقوقهم المهضومة من قبل قوى الفساد والليبرالية فهل سيكون هذا الإضراب أول الغيث ؟ الأيام القادمة تحمل الإجابة أو بشكل أدق الطبقة العاملة السورية تستطيع الجواب على هذا التساؤل وستطلق حركتها دفاعاً عن طبقتها

#آلان_كرد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات