أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - زهير سفير - الملك لا يدري














المزيد.....

الملك لا يدري


زهير سفير

الحوار المتمدن-العدد: 4174 - 2013 / 8 / 4 - 17:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


الملك لا يدري
من يدري كم من الفضائح الأخلاقية مررت بتعاليم الملك محمد السادس و أفراد القصر و محيطه في صمت , هذه فقط واحدة منها سربت بفعل الحظ و تسريبها وضع الملك محمد السادس و وضع المغاربة معه في صورة مهينة أمام العالم , كأننا شعب لا يملك من الموارد و الكفاءات غير أجساد أطفالنا نتاجر بها لصالح قضايا الوطن و لصالح اقتصاد يشجع السياحة الجنسية بالأطفال و قضاء يضمن الافلات من العقاب . الواقعة مؤلمة جدا للضمير و الكرامة الانسانية و أثارت غضبا شعبيا و شبابيا بمختلف أطيافه الاجتماعية و السياسية , لكنها لم تثر أبدا رجال الدين و بعض شخصيات المجتمع المدني ممن يسترزقون و يتاجرون بقضايا الطفولة و حقوق الانسان بدءا من وزير العدل مصطفى الرميد و وزيرة التضامن و المرأة و الأسرة و التنمية الاجتماعية بسيمة الحقاوي و رئيسة جمعية "ما تقيش ولدي" نجاة أانور ذات التصريح المتملق و المخزي بأن "الملك وحده من يقرر من يستحق عفوه" ! هؤلاء و غيرهم فضلوا الصمت أو التملق للملك بتبريرات مخجلة جدا , هذا الصمت و التخادل وضع العديد من مؤسسات المجتمع الدينية و المدنية من وزارات و قضاء و جمعيات و غيرها محل تسائل ! ما دور هذه المؤسسات بجيوش موظفيها و بميزانياتها الضخمة المسلوبة من جيوب و ضرائب الشعب ؟ و ماذا تقدم هذه المؤسسات للمغاربة ان لم تناضل في مثل هاته اللحظات الحرجة من تاريخنا . في مقابل هذا التكاسل و الجبن الرسمي لم يكن من بد لبعض أفراد الشعب المغربي و جالياته في الخارج غير الاستنكار عبر وسائل الاعلام البديل كوننا لا نملك شيئا من الاعلام المغربي الرسمي فهو يضل البوق الدائم للقصر و المخزن , و أيضا الخروج في وقفات سلمية بعدة مدن تنديدا بالعفو الملكي على الاسباني ذو الأصل العراقي و الملقب دانييل مغتصب 11 طفلا مغربيا , غير أن هذه الوقفات الحضارية و الخجولة في مطالبها المختزلة فقط في الغاء العفو و اعادة محاكمة المجرم لم تقابل غير بالقمع و العنف من قبل مختلف أشكال القوة الأمنية و المخابرات بانزال كثيف و تخطيط جيد لردع الوقفات السلمية , هكذا برهن النظام لنا فعلا عن الدستور الجديد و العهد الجديد لدولة الحق و القانون و احترام المواطنين , ثم تمرير بلاغ واهي و مضحك من الديوان الملكي بالقناة الاولى البائسة بان الملك لم يكن يعلم و بانه سيتم فتح تحقيق حول المسؤول عن هذا الاهمال و معاقبته . وا عجبي كيف يستهزئون بذكاء المغاربة ! ماذا يعلم الملك اذا ؟ أتسائل فقط كم من الوثائق و الملفات المصيرية التي تحدد مستقبل المغاربة اقتصاديا و ثقافيا و سياسيا و اجتماعيا أمضاها الملك دون أن يدرسها أو حتى يعلم محتواها ؟







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات الصفيح
- السياسة الراهنة بين الاجترار الايديولوجي و الفشل الاصلاحي


المزيد.....




- قصف وقتل وتجويع واغتيال في غزة
- قمة -اختر فرنسا-.. ماكرون يراهن على الاستثمارات الأجنبية
- المئات من عشّاق -حرب النجوم- يحتشدون في شوارع سانتياغو للاحت ...
- وزير الدفاع السوري يمنح الجماعات المسلحة مهلة 10 أيام للاندم ...
- إيران تلوح بفشل التفاوض إذا أصرت واشنطن على وقف كلّي للتخصيب ...
- للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين ؟
- احتجاجات سائقي سيارات الأجرة تعيق حركة المرور في مختلف المدن ...
- ستارمر وفون دير لاين يعلنان توقيع عقد شراكة بين الاتحاد الأو ...
- كوريا الشمالية تزيل كلمة -التوحيد- من اسم مبنى في قرية الهدن ...
- مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 آخرين بانفجار في جنوب غرب باكستان


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - زهير سفير - الملك لا يدري