أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال. - حان الوقت لربيع ثقافى عربى














المزيد.....

حان الوقت لربيع ثقافى عربى


سليم نزال.

الحوار المتمدن-العدد: 4168 - 2013 / 7 / 29 - 18:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حان الوقت لربيع ثقافى عربى

سليم نزال

فى غمره الاحداث التى تحدث فى بلادنا كان السؤال حول دور المثقفين يزداد بازدياد اخطار تراجع الفكر التنويرى امام زحف الفكر الدينى الذى بات للوهله الاولى يكتسح الموقف .

لكن تراجع دور المثقف العربى فى التاثير على الاحداث ابكر كثيرا من احداث الربيع العربى.حتى قيل ان الربيع العربى يجرى بالمقلوب.اى انه يتم بلا دور فعلى للمثقفين الذين ما يلعبوا عاده الدور الريادى فى انتج الفكر و كشف الطريق.و هذا الذى يفسر حسب وجهة النظر هذه بعضا من اخفاقات الربيع العربى الذى بدا بالمناداه بالحريه و انتهى الى عنف دينى بدون ضوابط..

و بالعوده لعصر النهضه فى القرنين التاسع عشر و العشرين نرى كم لعب المثقف العربى من دور فى عمليه الاحياء الفكريه الشامله التى و ان لم تؤدى الى نتائج ملموسه على مستوى التغيير السياسى الا انها لعبت دورا لا يمكن انكاره على مستوى رفع الوعى العام بقضايا هامه مثل مساله الوطن و الانتماء و الحريه و حقوق المراه الخ .

و الذى يقرا بعض من هذه المساجلات الفكريه التى كانت تدور رحاها على صفحات الصحف المصريه خاصه ,من خلال كتابات شبلى الشميل و رشيد رضا و فرح انطون الى الخ سيجد ذلك الثراء الكبير الذى تجلى فى تلك الكتابات التى كانت تسعى لفتح الافاق الفكريه بعد عصور الظلام الطويله التى عاشها العرب.

لا شك ان واقع الاتصالات قد تغير اليوم .و قد بات من السهل نشر الفكره و تداولها خلال وقت لم تكن البشريه تحلم به من قبل.لكن الحقيقه ان الامر اكبر من وسيله اتصال ايا كان تاثيرها .اذ لا بد من رؤيه او استراتيجيه لاجل تكثيف لدور المثقف التنويرى فى مواجهة الفكر الدينى السياسى الذى استفاد من الاحباطات التاريخيه و بات يقدم نفسه على انه المخلص الفعلى.

لا شك ان الامر ليس بتلك السهوله .ففى حرب الافكار التى نشهدها لا بد للتنويريين ان يقفوا فى مقدمه الصفوف للدفاع عن الثقافه بل عن الاوطان التى باتت وحدتها مهدده.و من الصعب تصور بامكانيه وصول الربيع العربى الى ربيع حقيقي بدون تغييرات بنيويه فى الثقافه العامه التى تشكل البيئه للفكر التقليدى الدينى المتزمت و خاصه المتطرف منه.و لذا فلا مناص من ربيع ثقافى لانجاح الربيع السياسى و الاجتماعى.و الا ساد القتل العبثى و ثقافه الانتقام بلادنا و تحول الوطن العربى الى افغانستان كبرى.
.
و هذه الحرب تتطلب جهدا كبيرا و عمل مضنى خاصه فى منطقه الوعى. اذ لا يمكن ان تربح عبر شيطنه الاخرين لان مفردات الشيطنه التى يستخدمها بعض العلمانيين هى
تكرار علمانى لذات اللغه التى تستخدمها القوى التقليديه الدينية المنغلقه التى لا تملك من الاسلحه الفكريه سوى هذه اللغه التى لا علاقه لها بالسياسه .

ففى صراع الافكار المجتمعيه لا يدور الصراع حول خير مطلق و شر مطلق ,بل بين قوى تسعى ان تضع الدين فى مكانه المحترم و تدع رجال السياسه يقومون بواجبهم من اجل حياه كريمه للناس و من اجل الرقى بالاوطان. و بين القوى التى تسعى لتسييس الدين او تديين السياسه






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بد من التوقف عن التلاعب بمصير الشعب الفلسطينى!
- المعادله التى لا بد من تحقيقها!
- حول ظاهره تقديس الثوره !


المزيد.....




- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال. - حان الوقت لربيع ثقافى عربى