أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - شاكر فريد حسن - جريمة اغتيال المعارض التونسي محمد البراهمي !














المزيد.....

جريمة اغتيال المعارض التونسي محمد البراهمي !


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 16:37
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



بالأمس اقدمت قوى الغدر والظلام وعصابات الارهاب والدم مرة ثانية على اغتيال أحد رموز المعارضة التونسية ، وأحد قيادات القوى التقدمية اليسارية في تونس ، محمد البراهمي ، الذي كان يشغل معارضاً في المجلس التونسي ، ومنسقاً عاماً لحزب "التيار الشعبي التونسي" ، وهو من الأحزاب العلمانية المعارضة في تونس ، التي يحكمها الاسلاميين ، وقد استهدفه الارهاب الدموي في حي غزالة على مرأى من زوجته وأولاده . ورغم عدم التحقق من هوية الفاعلين القتلة الا ان اصبع الاتهام يشير الى حركة النهضة ورموزها ومن ضمنهم الغنوشي . وتاتي هذه الجريمة النكراء بعد مرور ستة أشهر على عملية اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد ،التي نفذها اثنان من الاصوليين السلفيين والجهاديين .
ان هذا الاغتيال البهيمي هو تعبير عن العقلية الظلامية المستفحلة والمستشرية في المجتمع التونسي والمجتمعات العربية ، ويستهدف وأد وخنق وكبت كل صوت انساني وثوري ونضالي وابداعي خلاق يعتبرونه خطراً على مشروعهم الاسلاموي التكفيري، فضلاً عن ضرب ومحاصرة الثقافة المقاتلة المناضلة المعارضة وتفريغها من روحها الوطنية الثورية ، التي تحمل في طياتها كل العناصر الابداعية والروحية المعبرة عن طموحات واماني وتطلعات الطبقات الشعبية بالمستقبل السعيد والغد الأجمل .
محمد البراهمي، الذي طالته يد الغدر، هو من رموز المعارضة التونسية ، ومن فرسان الكلمة والموقف الثوري ، تمتع بفكر تقدمي وعقلية منفتحة ، وهو شخصية يسارية وثورية رافضة للظلم والقهر والعبودية والاستبداد ، ولثقافة الموت والارهاب والدمار ، كان مدافعاً صلباً عن الحرية وكرامة الانسان ، ولأجل تنوير المجتمعات المبتلية بكارثة الجهل والتخلف والامية .
تميز البراهمي بالوضوح السياسي الطبقي وانحيازه لقضايا وهموم المسحوقين وابتعاده عن المداهنة السياسية والفكرية ، عاش غنياً بحبه لشعبه ، وغنياً بحب الشعب التونسي له ، اعطى حياته كلها لأسمى قضية في التاريخ ، قضية تحرير الانسان من ربقة الظلم والاستغلال والاغتراب والاضطهاد ، وعرف بنضاله العنيد ضد قوى التعصب والتطرف الديني وثقافة الارهاب والموت ، قكان مثلاً يحتذى ونموذجاً للثوري الانسان .
اننا ندين ونستنكر بشدة جريمة اغتيال المناضل محمد البراهمي ونعتبرها محاولة لصب الزيت على النار ، وتندرج في محاولات قمع واخراس الاصوات المعارضة لهيمنة واحتكار السلطة في تونس ، وهي جريمة لن تمر مر الكرام . فتونس الخضراء التي اطلقت الشرارة الاولى لانتفاضات وثورات ما سمي بـ "الربيع العربي" واطاحت بحكم زين العابدين تعي وتدرك خطورة جريمة الاغتيال ، وتعرف كيف ترد عليها ، وسوف تواصل معركة التصدي ولجم قوى الظلام السلفية التي تتاجر بالدين وتتلاعب بمصائر الشعوب ، ودفاعاً عن الوطن التونسي وحريته ومستقبله .
الخلود للشهيد محمد البراهمي ولجميع شهداء الحرية ، والخزي والعار للقوى الرجعية المتزمتة ، المعادية للشعوب وتطلعاتها المستقبلية .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للتحريض والقمع الفكري .. نعم لحرية الاختلاف والحوار الحضا ...
- الشاعر مفلح طبعوني ودوره في الحراك الثقافي الفلسطيني
- المشهد المصري والمستقبل المنظور ..!
- ماذا يجري في باحات الأقصى ..؟!
- هل حققت جولة كيري هدفها ..؟!
- مجلة (المواكب) ودورها الثقافي
- في مواجهة مشروع -برافر- العنصري ..!
- حين عادت طيور الثقافة وعنادل الشعر الى الوطن ..!
- ما الهدف من تعليق صورة مرسي على واجهات المسجد الأقصى ..؟!
- الوحدة الوطنية الفلسطينية ، ذلك الحلم الجميل ..!
- انهيار مشروع -الإسلام السياسي - ..!
- الشاعر الفلسطيني مصطفى مراد يرحل مبكراً
- مجلة -الاصلاح- الثقافية تهنئ الكاتب شاكر فريد حسن بمنحه درع ...
- صدور عدد تموز من مجلة -الاصلاح- الثقافية
- سقوط حكم الاخوان وانتصار الارادة الشعبية ..!
- الثورات العربية هل حققت اهدافها ..!
- مصر على أعتاب مرحلة جديدة..!
- مجتمعنا العربي وثقافة العولمة ..!
- الطوفان قادم يا مرسي ..!
- صدور كتاب -اعدام العدالة - لأحمد عبد الغني عقل


المزيد.....




- السيول الجارفة بايت بوكماز تؤكد استعجالية مطالب مسيرة 9-10 ...
- هكذا يدعم السيسي غزة
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يقدم تعازيه الحارة لقيادة وقواع ...
- الإبادة البيئية والإمبريالية وتحرير فلسطين
- المحكمة للمتظاهرين ضد تجويع غزة: -لماذا لا تحملون لافتات بال ...
- اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة بإسرائيل وسط بحث نتنياهو إعا ...
- في ذكرى هيروشيما وناغازاكي- تحذير مستخلص من التاريخ: ”هذا م ...
- من أجل تجاوز مغرب بسرعتين: مغرب الرأسماليين ومغرب الكادحين- ...
- إجلاء موظفي سفارة کيان الاحتلال في اليونان بسبب الاحتجاجات ا ...
- بعد «الربيع العربي»… صيف الاحترار الأقصى


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - شاكر فريد حسن - جريمة اغتيال المعارض التونسي محمد البراهمي !