أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد سعيد قاضي - حقيقة الصراع في العالم العربي














المزيد.....

حقيقة الصراع في العالم العربي


أحمد سعيد قاضي

الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 12:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في مجتمعاتنا العربية والإسلامية اليوم نشهد صراعاتٍ عنيفة؛ طائفية، عرقية، أيديولوجية، ثقافية، سياسية. والنتائج المترتبة على هذه الصراعات هي المزيد من إراقة الدماء، وترسيخ الانقسامات العرقية والطائفية والأيديولوجية، والمزيد من المواجهات والاقتتال بين أفراد الشعب الواحد. فمثلاً تشهد مصر ظاهرياً صراعاً عنيفاً بين الأحزاب الدينية والأحزاب العلمانية بشكل عام، ومنذ الإطاحة بالدكتاتور مبارك يقتل أفراد الشعب نفسهم كل يومٍ وخاصة مع وصول الاستقطاب إلى أعلى درجاته منذراً بمرحلة صعبة على جمهورية مصر. وفي سوريا تحولت الثورة إلى صراعٍ طائفيٍ بامتياز، فالمجازر التي ارتكبت طائفياً وترتكب خير دليلٍ على ذلك، ولا يمكننا نسيان تأثير الأزمة في سوريا على لبنان أيضاً، وتونس تشهد صراعاً أيديولوجياً شبيه بما يحدث في مصر، واليمن والعراق الخ.
هذا الظاهر ونتائجه لكن هناك خيوط خفية تلعب في الظلام لتعميق هذه الانقسامات والصراعات الأفقية بين أفراد الشعب، وكنتيجة لهذا الاقتتال الأفقي الذي تتنوع أشكاله من طائفي إلى أيديولوجي الخ، يموت العشرات بل المئات من الطبقة الفقيرة بالدرجة الأولى دفاعاً عن مصالح قياداتهم الطائفية أو الحزبية بعد الخطابات الدينية، والطائفية الرنانة، لكن الضحايا لا يدركون لماذا هم يموتون ومن أجل من؟. فمن الملاحظ أن الطبقة الفقيرة المضطهدة هم الذين ينشطون وينزلون إلى الشوارع، ويملأون الميادين، وهم الذين يموتون ويقتلون ويسحلون، لكن في النهاية هم الذين يزدادون فقراً وظلماً واضطهاداً. والمستفيد الأول والأخير من هذه الصراعات الأفقية والتضحيات التي يقدمها الفقراء من كل الأطراف هم الطبقة البرجوازية من كل الأطراف أيضاً؛ فهذه القيادات هي المعنية بتكريس الصراعات الأفقية لكي يأمنوا عدم تحول الصراع إلى صراع عامودي، على الأقل في المرحلة القادمة وبالتالي الحفاظ على امتيازاتهم.
فالمال لا دين له ولا أيديولوجية ولا طائفة، كل القيادات البرجوازية لها هدف واحد وهو الحفاظ على النظام القائم وزيادة امتيازاتهم وأموالهم على حساب الطبقة الفقيرة مادياً وحتى ثقافياً لذلك يسهل السيطرة عليه وتوجيهها في المسار غير الصحيح. وبالتالي فجُل عمل هذه القيادات هو إلقاء الخطب العاطفية بامتياز وبالتالي الحفاظ على هذه الانقسامات بين أفراد الطبقة التي إذا توحدت وأدركت مصالحها سوف تهدد امتيازات الطبقة البرجوازية. لذلك، الصراع يجب أن يكون بين الفقير والغني، بين من يملك ومن لا يملك، بين القامع والمقموع، لأن الغني والذي يملك والقامع بمختلف دياناتهم وأعراقهم وأيديولوجيتهم هم طبقة واحدة لها نفس المصالح التي تقوم على أساس قمع الطبقة الفقيرة، وبالتأكيد بعد إثارة النزاعات بين أفراد هذه الطبقة، يتقابلون ليشربوا نخب الأمان على ممتلكاتهم.



#أحمد_سعيد_قاضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية
- خيوط الصراع في سوريا!
- الشهيد عرفات جرادات...و ماذا بعد؟!
- التعصب الفئوي و الحزبي في فلسطين..مأساة تتعمق


المزيد.....




- الخارجية الروسية تدعو فرنسا إلى الامتناع عن استخدام القوة ضد ...
- إخلاء مخيم اعتصام في جامعة واشنطن بالاتفاق بين المتظاهرين وا ...
- -أعلى مراحل الرأسمالية-.. من الإمبريالية والاستيطان إلى الثو ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 مايو 2024
- بيان الحزب الشيوعي العراقي: إجحاف آخر بحق ثورة 14 تموز 1958 ...
- تجاهلت الحشود سؤالها.. عجوز بريطاني بين متظاهرين دعما لفلسطي ...
- بوتين يضع الورود على نصب تذكاري لجنود سوفييت قضوا دفاعا عن ا ...
- رئيس المكسيك ينصح بقراءة دوستويفسكي وتولستوي ولينين
- للمطالبة بالتثبيت.. احتجاج موظفي تحصيل “مياه الشرب” بأسيوط
- طلاب الجامعة الأمريكية يتظاهرون لمطالبة الإدارة بمقاطعة الشر ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد سعيد قاضي - حقيقة الصراع في العالم العربي