صدام انتهى ولكن لم تنتهي بغداد

جهاد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1192 - 2005 / 5 / 9 - 07:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

نيرون مات ولم تمت روما.....وها انذا اقول وابشر الاف الاحرار والشرفاء في العالم بان صدام انتهى ولكن لم تمت بغداد
بل انها تسطر اليوم مجدا جديدا من امجادها رغم انف الكافرين فبعد سقوط اخر عائلة تحكم باسم الباطل والرزيلة
و القبض على ازلام و حاشية هذا الفاشي اللذين عثوا طوال عقود من الزمن الخوف و الدمار في كل ارجاء البلاد
امثال علي الكيماوي اللذي تجرد من كل معاني الادمية والانسانية و كان سببا في كارثة انسانية الحقها بالشعب الكردي وكان الغرض منها تطهيرا عرقيا عبر عن
شوفينية الحزب الحاكم وغبائه السياسي
نعم سقطت كل الطغمة الفاشية في بغداد بمن فيهم اولاد الدكتاتور الاكبر هذا الرجل اللذي اعتقد بانه يمكن ان يصبح في يوم كالاسكندر الاكبر وبدا بفتوحاته المجنونة
ظنا منه انه سيدخل في يوم التاريخ من اوسع ابوابه لكن الحياة انصفته و كان مصيره مزبلة التاريخ
ومع كل ذلك سقطت تلك الليالي الحمراء اللتي كان بطلاها اولاد الدكتاتور وولت معهم زجاجات الويسكي المستوردة و السيجار الفخم المستورد من كوبا اصدقاء صدام
في الثورة
مع سقوط كل ذلك وانتهاء عصر العبودية والشمولية ظهرت فئة ما هي الا اذيال للنظام السابق احتموا فيه لسنوات عدة بعد ان فروا من بلادهم تاركين فيها بصمات بشعة
كوجوههم ليلجؤوا الى حضن هذه المرضعة ويلقون فيها كرم الضيافة طوال هذه السنوات
وحينما فل وحه الشؤم لم يجدوا مكانا انسب ليعبروا فيه عن شخصياتهم المريضة وافكارهم المسمومة اللتي يصدرونها تحت غطاء الدين والمقاومة لم يجدوا مكانا سوى بغداد ليبنوا فيها خلافة السيف المسلط على الرقاب وولاية الموت و الرعب
ولكن ورغم كل ذلك تبقى الاشياء تعبر عن نفسها مهما حاول المفسدون تشويهها
فهاهي بغداد تعلن للعالم باسره انها ستبقى حرة رغم انف الجميع وكانت الانتخابات الاخيرة خير مثال على ذلك رغم انتقاد البعض لها بان التمثيل في الحكومة العراقية وتوزيع الحقائب الوزارية كان توزيعا طائفيا ولكن اقول لهؤلاء بان اشراك جميع الطوائف في الحكومة هو الحل الامثل لاجتياز هذه المحنة على الاقل في الوقت الحالي ولكن يبقى الانجاز الاكبر ان ملايين العراقيين عرفوا للمرة الاولى ماذا تعني حرية الانتخاب والتصويت
تحية لشهداء العراق اللذين استشهدوا في سبيل عراق حر و مستقل
وعاشت بغداد والموت لهولاكوووووو

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل